المقدح: القوة الأمنية المشتركة بعين الحلوة لاتعني الإخلال بالأمن

المقدح: القوة الأمنية المشتركة بعين الحلوة لاتعني الإخلال بالأمن
دنيا الوطن - محمد دهشة
بقي الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة يراوح مكانه من الهدوء، على وقع التطورات الأخيرة بتعليق عمل "اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا" وحل "القوة الأمنية المشتركة"، في وقت تقدمت فيه عمليات الرصد والمتابعة الأمنية لمناصري الشيخ الموقوف أحمد الأسير في صيدا، مع توقيف أربعة منهم، ليرتفع العدد إلى ما يفوق الخمسة عشر منذ عملية "الكوستا" في بيروت.

من المتوقع، أن يراوح الوضع السياسي مكانه أياماً عديدة لحين عودة غالبية المسؤولين الفلسطينيين من طهران، بعد مشاركتهم في "المؤتمر الدولي السادس لدعم القضية الفلسطينية" الذي ينظمه مجلس الشورى الإسلامي الإيراني (البرلمان) الذي يبحث آليات دعم الشعب الفلسطيني الأعزل والحيلولة دون الانتهاكات الإسرائيلية الظالمة، انطلاقاً من وعيه للخطر المحدق بتهميش القضية الفسطينية وانطلاقاً من جهوده الرامية إلى توحيد الأحرار وطالبي العدالة في العالم لمواجهة (الصهيونية الحديثة) ومن أجل المقاومة الباسلة للشعب الفلسطيني الأعزل.

وأكد نائب قائد "الأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء منير المقدح، استقرار الوضع الأمني في عين الحلوة رغم الاختلاف السياسي، قائلاً، لقد تم توجيه رسائل تحذيرية لمنع الإخلال بالأمن، على قاعدة إذا حلت "القوة الأمنية المشتركة"، فإنه لا يعني الإخلال بالأمن أو حدوث الفوضى"، مشدداً، "إننا حريصون كما كل القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية على حفظ الأمن داخل المخيم ومع الجوار اللبناني وقطع الطريق على أي استغلال ريثما يتم إعادة هيكلة الأطر المشتركة، وعلى رأسها القوة الأمنية، إما الاتفاق أو الحل النهائي لها".

وقال اللواء المقدح "ليس من مصلحة أحد توتير الأجواء الأمنية، الكل يعي خطورة المرحلة مع التهديدات الإسرائيلية للبنان، ووصول الرئيس دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة الأميركية والتطورات الجارية في المنطقة، ومع زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي نأمل أن تحقق نتائجها على كافة المستويات السياسية والاجتماعية.

وأكد أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد على أهمية مواصلة النضال من أجل الوصول إلى قانون انتخاب خارج القيد الطائفي، وعلى أساس النسبية والدائرة الواحدة، معتبراً أن ذلك يحتاج إلى معادلة سياسة وطنية؛ لكي يفرض هذا المسار، وبالتالي إزالة كل العراقيل من أمام الإرادة الشعبية، لكي تتمثل في المجلس النيابي.

وشدد سعد خلال استقباله وفداً من الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة الوزير غازي العريضي وعضوية النائب فؤاد السعد، والنائب أنطوان سعد، وأمين السر العام في الحزب ظافر ناصر، وعضو القيادة في الحزب سرحان سرحان على أهمية تحصين الساحة السياسية اللبنانية لمواجهة التحديات كافة، بخاصة تهديدات الاحتلال الإسرائيلي والجماعات التي تهدد الأمن والاستقرار في لبنان.

وأضاف، هذا ما ندعو إليه، وهذا ما نتطلع إليه، ولبنان يحتاج في هذه المرحلة لكي يتحصن في مواجهة التحديات والمخاطر، بخاصة أن هناك تهديدات عديدة من قبل الجماعات المسلحة التي يمكن أن تُوظف بشكل أو بآخر بتهديد الأمن والاستقرار في لبنان، داعياً القوى السياسية بخاصة الموجودة في السلطة إلى العمل من أجل تحصين الساحة السياسية اللبنانية لإشاعة أجواء الاستقرار، ولكي يكون لبنان محصناً بشكل كامل لمواجهة كل التحديات والمخاطر.

بدوره، لفت الوزير إلى أهمية المناسبتين: ذكرى تحرير صيدا وذكرى اغتيال الشهيد معروف سعد، مؤكداً على التاريخ النضالي الذي يربط التنظيم بالتقدمي من أيام المعلم كمال جنبلاط والمناضل معروف سعد إلى جانب الفقراء والصيادين والمزارعين.

وأكد على أهمية التمسك بالثوابت الأساسية الوطنية انطلاقاً من اتفاق الطائف، وعلى أهمية الاستفادة من الوقت المتبقي لإقرار قانون انتخاب يأخذ بعين الاعتبار هذه الثوابت ويستند إليها، وبالتالي إقرارمشروع قانون يشكل مدخلاً حقيقياً للتغيير الفعلي في البلد، والوصول إلى مجلس نيابي خارج القيد الطائفي ومجلس شيوخ، ولا مركزية إدارية، وعملية تنمية شاملة في البلد.

ولفت العريضي أيضا إلى التهديدات التي تتربص بالبلد من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ومن قبل الحالات الشعبوية في العالم.

التعليقات