الخضوري تختتم المؤتمر الدولي للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية

الخضوري تختتم المؤتمر الدولي للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية
جانب من المؤتمر
رام الله - دنيا الوطن
أوصى المشاركون في فعاليات المؤتمر الدولي الفلسطيني الأول للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية الذي عقد في جامعة فلسطين التقنية –خضوري، والذي تخلله تقديم العديد من المشاركات الهامة لعدد من الخبراء الدوليين والمختصين في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية على ضرورة إنشاء هيئة فلسطينية للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية تعنى بتعزيز الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في المجالات المختلفة منها الطبية والزراعية والمياه والبيئة وعلوم الآثار وغيرها، وتعظيم الاستفادة من المشاريع المقدمة عبر المؤسسات الاقليمية والدولية، وتعزيز التعاون مع الدول العربية الشقيقة من خلال الهيئة العربية للطاقة الذرية والمؤسسات ذات العلاقة.

كما ودعا المؤتمر الى ضرورة إنشاء معهد وطني حكومي للبحوث النووية السلمية وتتضمّن مهامه اجراء الأبحاث المتعلقة بالاستخدام السلمي للطاقة الذرية في كافة المجالات، وتأهيل الكوادر الفلسطينية وتوفير فرص لطلبة الدراسات العليا للدارسة في هذا المجال، وتحفيز الجامعات الفلسطينية لإدخال برامج أكاديمية جديدة في التخصصات المتعلقة بالاستخدام السلمي للطاقة الذرية، وتعميق التعاون مع المؤسسات الدولية ذات العلاقة، والتواصل مع الطاقات الفلسطينية في الخارج واستقطابها، وتأسيس هيئة وطنية للعناية بالسلامة الإشعاعية.

كما اوصى المشاركون إلى عقد مؤتمرات مماثلة بشكل دوري كل سنتين بتمول من قبل الحكومة أو جهات داعمة أخرى وتعقد كل مره في إحدى الجامعات الفلسطينية، وضرورة توحيد الجهود الفلسطينية في الجامعات ومراكز الأبحاث المختلفة والمؤسسات ذات العلاقة، في الداخل والشتات، وتوجيهها لخدمة قطاع الطاقة الذرية السلمية في فلسطين واستثمارها لخدمة كافة القطاعات، إضافة إلى تنفيذ حملات ونشاطات توعوية وتثقيفية بأهمية وماهية الاستخدامات السلمية المتعددة للطاقة الذرية، وتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات.

وخلال فعاليات الجلسة الأولى، تحدث مدير المؤسسة المركزية للهندسة والالكترونيات من مركز يوليش لابحاث الهندسة والتكنولوجيا المانيا، البروفيسور غالب الناطور عن استخدام النيوترونات والهادرونات والفوتونات والايونات في ابحاث هندسة المواد التي تتم بتعاون محلي وعالمي، وفي ورقة أخرى قدّمها د. شتيفان ماتاوخ وهو باحث في مركز يولش لعلوم النيوترون التابع لمركز هانز ماير عن النيوترونات كمجس متميز وفريد من نوعه قدّم دراسة حول الخصائص الاساسية للمادة وربطها بالاستفسارات حول الحالة المكثفة للمادة في الفيزياء والكيمياء وعلم المواد والعلوم البيولوجية. فيما قدم الباحث في كلية العلوم النووية والهندسة الفيزيائية من جامعة سلوفاك الطبية جمهورية التشيك البروفيسور ماركو فولوب عرضا حول مسارعات الجسيمات ذات الطاقة المنخفضة والتي تستخدم في علاج السرطانات الخبيثة وزراعة الايونات والتحليلات الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية للعينات فيما قدم مدير مركز تكنولوجيا الاشعاع المتقدم /هولندا، البروفيسور اولاف شولتن مداخلة حول الابحاث التي تتم في مركز تكنولوجيا الاشعاع في المجال العلاجي عبر التركيز على نمذجة التصوير الطبقي والرنين المغناطيسي وتحويل الصور الى خرائط من خلال التفاعل بين الانسجة والاشعاع وفي المجال الثاني فيزياء الاشعة الكونية بالاضافة الى حديثه عن اكتشاف طريقة مبتكرة في ابحاث ظاهرة البرق وذلك باستخدام النبضة الراديوية المنبعثة من الاشعة الكونية ذات الطاقة العالية في تحديد قيمة المجال الكهربائي في العواصف الرعدية، وفي سياق متصل، تحدث البروفيسور سلمان سلمان من قسم الفيزياء في جامعة القدس عن التعاون بين الجامعات الفلسطينية والمعاهد العالمية المهتمة بالعلوم النووية كمركز يولش و سيرن وسيزيمي.

وفي ختام الجلسة الثانية، تحدث البروفيسور كيت شو الباحث في المركز العالمي للفيزياء النظرية تيريستا ايطاليا عن تجربة اطلس في سيرن وهي واحدة من اربعة تجارب كبرى يجرى تنفيذها في مسارع هادرون الكبير.

عرضت ليليا مشعل شرحاً حول الدراسات العددية والتجريبية للموجات المربعة الناتجة عن التغذية الضوئية الراجعة غير المتماثلة في الليزر الحلقي المصنَّع من اشباه الموصلات، وتم عرض ورقة علمية حول تقييم معاملات التزايد لامتصاص الطاقة والتعرض للمواد الخلالية من خلال فوتونات ذات طاقة تتراوح(0.05–3) ميغا الكترونفولت والتي لها عمق نفاذ يصل الى 40 (Mfp)، وفي ورقة علمية أخرى تم تقديم دراسة علمية حول المعالجة النظرية للموجات الانجرافية في مناطق خالية من التصادمات في البلازما المحصورة مغناطيسيا.

وخلال الجلسة الثالثة، تم تقديم ورقة علمية بعنوان التصوير بالرنين المغناطيسي، وورقة علمية حول المتتبع الداخلي الجديد لمركز الابحاث (اطلس) لمرحلة حزم الاضاءة العالية في (LHC)، وفي ورقة أخرى كان الحديث عن علاقات اللايقين في بعض الجهود المركزية في الفراغ الذي له عدد ن من الابعاد، بالإضافة إلى ورقة علمية تحت عنوان "العلاج النووي: ماذا على الطاقم الطبي معرفته وما هي الخدمات الطبية المتاحة"، وقدّم محمد الجمل ورقة علمية عن مادة جديدة مكافئة للأنسجة لتطبيق العلاج الاشعاعي، وورقة علمية عن التعرض للإشعاع الراديوي دلخل وخارج المباني في فلسطين.

وفي سياق متصل، تم استعراض دراسة نظرية للتغيرات الشكلية في نواة (184-188Pt) باستخدام نموذج تفاعل البوزونات (IBM-1)، و ورقة علمية أخرى كانت حول استجابة النحاس واكسيد المغنيسيوم، المطعمان ببورات الليثيوم والبوتاسيوم، للطاقة الحرارية الضوئية المحسوبة باستخدام برنامج مونتيكارلو لعدد ن من الجسيمات، وفي آخر ورقة علمية خلال الجلسة الثالثة، تم عرض دراسة حول عن قياسات اشعة جاما في عينات التربة الماخوذة من الاجزاء الجنوبية لمدينة بيت لحم وصولا الى الاجزاء الجنوبية لمدينة الخليل.

تحدّث البروفيسور نضال دويكات وغسان سفاريني عن تطوير طريقة تحليل طيف ألفا للمواد النووية الصلبة أثر استخدام كاشف على الأغشية الرقيقة للألمنيوم، وورقة علمية بعنوان استخدام الأشعة السينية وحيد النيوترونات لتحقيق تكيف المواد "دراسة الشحنات والعزم في تربة نادر تواجد طبقة الحديد فيها، وتم تقديم ورقة علمية أخرى تحت عنوان تطوير المختبرات من حيث تغذي الحيوانات السليمة ومن حيث القدرات البشرية والبنية التحتية في فلسطين، وتم تقديم عرض لورقة علمية حول تحسين الخلفية الإشعاعية الطبيعية في الجزء الجنوبي من الضفة الغربية محافظة الخليل بالاضافة تقديم ورقة علمية حول تعزيز أداء القمح القاسي الموجود في فلسطين بالطفرات المحدثة.

بحضور أعضاء اللجنة العلمية بغزة د.سالم أبو مصلح من جامعة فلسطين ود.خالد رمضان من جامعة الأزهر ود.سمير ياسين من الجامعة الإسلامية تحدث الدكتور أبومصلح منسق المؤتمر بغزة عن نموذج البوزونات والفيرمونات المتفاعلة وهو نموذج يُطّرح لأول مرة في فلسطين لحث الباحثين في فلسطين للاستفادة من هذا النموذج في الاستخدامات السلمية لمعرفة التركيب النووي للعديد من النظائر ثم تحدث الباحث محمد الداية من غزة عن إيجاد حدود الامان التخطيطية المثلى حول حجم الهدف لأنواع مختلفة من الاورام بواسطة جهاز التصوير البوابي الالكتروني وبعد ذلك تحدث الباحث د. ياسر العجرمي محاكاه حول قدره الاستجابة لليثيوم بوتاسيوم بوريت المطعم اكسيد المغنسيوم والنحاس للطاقة الاشعاعية وبحث أخر بعنوان محاكاه حول حساب الجرعة الممتصة في حالة الحوادث الاشعاعية، وأخيراً كانت مداخلة د. اياد بلاونة عن قياس تركيز غاز الرادون في هواء منازل مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وخلال فعاليات الجلسة الخامسة والأخيرة، قُدمت ورقة علمية حول الخصائص الهيكلية والمغناطيسية بالترتيبات العالية المغناطيسية ومواد النانو المغناطيسية، وورقة علمية حول النظائر الهيدرولوجية لمصادرة المياه في فلسطين، ودراسة حول المياه الجوفية هي تقريباً المصدر الوحيد للمياه بالنسبة للفلسطينيين بالضفة الغربية وقطاع غزة، ومن ثم تم تقديم دراسة علمية حول الاستخدامات السليمة للطاقة الذرية في فلسطين، و وورقة علمية عن معدل تكرار صور الأشعة السينية العادية في المراكز العلمية في محافظة جنين، وفي ورقة علمية أخرى تم الحديث عن الحاجة إلى إنشاء مركز الشرق الأوسط لأبحاث علوم الحياة في فلسطين.

وفي ورقة علمية أخرى، تم نقاش دراسة حول النشاط الإشعاعي البيئي لمناطق القدس وبيت لحم باستخدام مطياف جاما، وورقة علمية حول معدل تكرار صور الأشعة السينية العادية في المراكز العلمية في محافظة جنين، وفي آخر ورقة علمية تم استعراض دراسة حول الانوية المشعة من نباتات في محافظة طولكرم.

وفي ختام الجلسات العلمية قام نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، د.سائد ملاك، وبحضور مساعد رئيس الجامعة د.ضرار عليان ونائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية، د.نافع عساف، ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، د.حسين شنّك، ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، د. سائد خياط بتكريم المتحدثين الرئيسيين المتحدثين المشاركين بأوراق علمية، واللجان العلمية والتحضيرية للمؤتمر.