الغف: نتنياهو لا يريد تحقيق مبدأ حل الدولتين

الغف: نتنياهو لا يريد تحقيق مبدأ حل الدولتين
رئيس الوزراء الإسرائيلي
رام الله - دنيا الوطن
أكد الأستاذ رامي الغف القيادي في حركة فتح" أن حركة فتح ستواصل طريق النضال حتى إنجاز كافة حقوقنا الوطنية في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشريف، مشدداً في ذات الوقت على أن حركة فتح ستظل متمسكة بالثوابت الوطنية الفلسطينية المقدسه، وستبقى وفية على العهد لوصايا شهدائنا الأبرار وجرحانا البواسل وأسرانا الأبطال، وهي ستبقى تناضل من أجل تحقيق الأهداف التي قدم شعبنا أعز ما يملك من أجلها.

وأضاف أن حركة فتح، عاهدت شعبنا وجماهيرها على المضي قدماً في مسيرة النضال نحو الحرية والسيادة والاستقلال، وما زالت على عهدها تتمسك بثوابتنا الوطنية، ولم ولن تحيد عنها أبداً.

وأوضح أن الشعب الفلسطيني وحركة فتح، لا زالو يقدمون التضحيات الجسام دفاعاً عن هويتهم وكرامتهم الوطنية وعن أرضهم ومقدساتهم، مؤكداً أن فتح ستبقى على عهد الأرض والشهداء والجرحى والأسرى وكل الأحرار والثوار والمناضلين، وأن ثورتنا انطلقت ووجدت لتبقى وتنتصر، وإننا سنواصل النضال والكفاح حتى تحقيق أهدافنا الوطنية التي شرعتها لنا كل الاعراف والمواثيق الدولية بتلحرية والاستقلال.

وفي سياق آخر، حذر القيادي الفتحاوي، من خطورة مساعي حكومة الاحتلال لشرعنة استيطانها، مؤكداً أن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو لا يريد الوصول لحل سياسي ويسعى لاحتلال كامل الضفة الغربية وإبقاء قطاع غزة ضعيفا محاصراً.

وأضاف الغف، أن قادة الاحتلال يرون أن هناك فرصة ذهبية لتنفيذ مخططاتهم، وخاصة بعد لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو.

وشدد على أن صمود الشعب الفلسطيني وبدعم الدول الحرة والصديقة والشقيقة وفي مقدمتهم الاشقاء في القياده المصرية والاردنية والسعودية والاصدقاء في روسيا وفرنسا والسويد والنرويج وألمانيا والصين واليابان، والذي سيمكننا من الصمود في وجه المشروع الإسرائيلي، الذي يعمل على اقتلاع شعبنا من أرضه وتعميق احتلاله وضم القدس والقضاء على فرص الحل السلمي.

وحول تعهد نتنياهو لترامب إعادة النظر في بناء مستوطنة جديدة لمستوطني "عمونا" وكبح الاستيطان، قال القيادي الغف" ان الغموض ما زال يسود موقف الادارة الامريكية بقيادة الرئيس الجديد ترامب، مضيفا أن جهود الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية على الساحة الدولية والعربية والاقليمية للتأثير على الإدارة الامريكية لتأكيد موقفها من الاستيطان، وتشكيل لجنة لدراسة موضوع الاستيطان، معرباً عن قناعته أن السبيل الوحيد أمام الادارة الأميركية الجديدة هو الانسجام مع الموقف العالمي فيما يتعلق باعتماد الحل المستند للشرعية الدولية.

وشدد الغف" على ضرورة تكثيف الجهود على الأرض والدفاع عنها من قبل شعبنا، داعياً في ذات الوقت إلى تكثيف الجهود العربية والدولية لمنع اسرائيل وحكومتها البربرية من القضاء على حل الدولتين، مؤكداً أنه لا سلام في المنطقة دون قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأكد القيادي الفتحاوي الغف" ان سياسة الحكومة الإسرائيلية التعسفية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني الرامية إلى تكريس مبدأ حل الدولة الواحدة، من خلال ابتلاع المزيد من الأرض الفلسطينية وإقامة المستوطنات غير الشرعية على الأراضي المحتلة عام 1967، ضاربة بعرض الحائط القرارات والمواثيق الدولية الداعية لحماية مبدأ حل الدولتين.

وحذر الغف" في الوقت ذاته من مخاطر هذا الأمر إن تم تطبيقه على أرض الواقع، خاصة في ظل سياسة فصل عنصري، خاصه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في الأرض المحتلة، والتي كان آخرها قانون "شرعنة المستوطنات والبؤر الإسرائيلية"، والقاضية بإعطاء الصبغة الشرعية لأي بؤرة استيطانية، والتي تهدف إلى بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية التي تُّقطع أوصال الضفة الغربية ومدينة القدس المحتله وتمنع من إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة متواصلة جغرافيا، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه حل هذا الصراع المستمر منذ خمسين سنة.

وحذر الغف" من الأساليب الملتوية للسياسة الإسرائيلية، التي تريد أن تثبت للعالم أن شعبنا وقيادتنا الفلسطينية وحدهم من يتحملون مسؤولية فشل المفاوضات ورفضهم أي حل مستقبلي.

وبخصوص الاعتراف بدولة فلسطين، طالب القيادي الفتحاوي الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين إلى ضرورة الاعتراف، بوصفه السلاح الآمن لحماية مبدأ حل الدولتين.

وأكد الغف" سعي الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين ورئيس حركة فتح وقيادة وكوادر وابناء الحركة، لضرورة وأهمية تحقيق الوحدة الداخلية والشراكة مع كافة الفصائل وابقوى والأحزاب، لتقوية وتصليب الموقف الفلسطيني الداخلي أمام الهجمة الإسرائيلية الشرسة المقوضة لمبدأ حل الدولتين.

ورأى الغف" ان الحراك السياسي والدبلوماسي والوطني الذي يقوم به وخاصه في في أوروبا والأمريكيين وأفريقيا واسيا وفي الدول الشقيقة كمصر والاردن والسعودية، قد عزز العلاقات والتعاون الجيد مع هذه الدول الشقيقة والصديقة، للبناء عليها ووتوظيفها لصالح دولة فلسطين في المؤسسات الأممية والدولية، للتصدي للمؤامرات الاسرائيلية التي تحيكها ضد شعبنا وقضيتنا الفلسطينية المركزية.

وأكد الغف" أن رئيس حكومة دولة الاحتلال نتنياهو لا يريد التوصل لحل سياسي، أو تحقيق مبدأ حل الدولتين، لأنه لا يريد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وإنما يسعى لاحتلال كل الضفة الغربية وتهويد ما تبقى من مدينة القدس بأكملها، وإبقاء قطاع غزة ضعيفاً، معتبرا ان الهجمات والاعتداءات من قبل غلاة التطرف والارهاب بحق ابناء شعبنا الفلسطيني واستمرارهم باقتلاع المئات من اشجار الزيتون واللوزيات من الاراضي الزراعية الفلسطينية هو نتاج الدعم الكامل من قبل حكومة التطرف.

وأضاف الغف" إنه في الوقت الذي يجسد به شعبنا الفلسطيني واهلنا في مدينة القدس والضفة الغربية اروع الاساطير في التحدي والصمود والرباط في معركة صراعه على البقاء، فانه على العالم اجمع ان يكف عن سياسة الصمت المميت وان يقف تجاه مسؤولياته لانهاء عذابات وآلام هذا الشعب العظيم.

وجدد القيادي الغف" التأكيد على أن الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق بتقرير مصيره ومستقبله، وأن دولة الاحتلال ستجد نفسها مجبرة على الاعتراف بدولة فلسطين.

وقال الغف" ردا على كلام نتنياهو في اجتماع الكابينت الاسرائيلي اذا أراد نتنياهو انهاء الصراع في المنطقة فلا خيار أمامه سوى الانسحاب من كل الاراضي الفلسطينية المحتلة في الرابع من حزيران عام 1967، معتبرا مصادقة حكومة الاحتلال على بناء 566 وحدة استيطانية في القدس المحتلة، بمثابة اختبار للإدارة الامريكية الجديدة، معرباً عن أمله بأن تتخذ هذه الادارة الجديدة موقفاً منسجما مع الشرعية الدولية.

وختم القيادي الغف حديثه، بالتأكيد على الجهد الدؤوب والعمل المتةاصل للقيادة الفلسطينية وقيامها بواجبها الوطني والدور المطلوب على الساحة الاقليمية والدولية، مؤكدا على ان شعبنا وقيادتنا الوطنية في معركة مفتوحة ومواجهة مع الاحتلال الاستيطان، داعيا الكل الفلسطينية لدعم ومساندة قيادتنا الوطنية، وتصعيد المقاومة الشعبية لمواجهة جرائم دولة الاحتلال وقوانينها العنصرية.