المؤتمر القانوني يوصي بإصدار تشريعات موحدة بين الضفة والقطاع

المؤتمر القانوني يوصي بإصدار تشريعات موحدة بين الضفة والقطاع
ارشيفية
رام الله - دنيا الوطن
أوصى المؤتمر القانوني الذي نظمته العيادة القانونية بكلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية تحت عنوان: "حقوق الأحداث وسبل تمكينهم من الوصول للعدالة" وضمن مشروع طلبة من أجل العدالة بالشراكة مع برنامج "سواسية" البرنامج المشترك لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة "برنامج تعزيز سيادة القانون: العدالة والأمن للشعب الفلسطيني 2014-2017م، وانعقدت أعماله يوم الثلاثاء 20 شباط/ فبراير الجاري- أوصى بإصدار تشريعات فلسطينية موحدة خاصة بالأحداث، تتناسب مع مبدأ الوحدة الإقليمية في الضفة الغربية وقطاع غزة ، وتساير التغييرات المختلفة في المجتمع الفلسطيني بما يتلاءم مع القواعد والحقوق التي أقرتها المعايير الدولية ذات الصلة بقضاء الأحداث.

وأكد المؤتمر على ضرورة تفعيل دور الرقابة القضائية على مؤسسات رعاية الأحداث لحمايتهم من التعسف في معاملتهم أثناء التوقيف، ولضمان فصلهم كل حسب عمره والجرم الذي اقترفه،  وطالب المؤتمر بإنشاء نظام قضاء أحداث متخصص، بقضاة ووكلاء نيابة متخصصين ومدربين ومؤهلين للتعامل مع قضايا الأحداث بما يتلاءم ومصلحة الحدث الفُضلى، وبما ينسجم مع الحقوق وفق المعايير الدولية.

ونوه المؤتمر إلى أهمية العمل على إيجاد مؤسسات وإنشاء وسائل جديدة لحل قضايا الأحداث البسيطة، دون اللجوء إلى المحكمة، وإفراد قواعد خاصة تحكم مسئولية الحدث الجانح تختلف عن القواعد التي تحدد مسؤولية البالغين الجزائية.

ودعا المؤتمر إلى تفعيل دور الملتقيات الأسرية الخاصة بمشاهدة الأحداث، بمتابعة وإشراف الإدارة العاملة للأسرة والطفولة بوزارة الشؤون الاجتماعية، والعمل على تخصيص ملتقى أسري برعاية حكومية يهتم بمشاكل الأحداث، ولفت المؤتمر إلى ضرورة إنشاء ﻤﺆﺳﺴﺎت متطورة تختص في اﺳﺘﻘﺒﺎل اﻷﺣداث، بحيث يناط ﺑﻬﺎ ﻣﻬﻤﺔ الكشف عن شخصية الحدث، وﺗﻘﺪﻳﻢ الاﻗﺘﺮاﺣﺎت اﻟﻜﻔﻴﻠﺔ ﺑﻤﻌﺎﻣﻠﺘﻪ اﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ، أو العلاج الإصلاحي الملائم ﻹﻋﺎدة تأهيلهم.

ووقف المؤتمر على أهمية العناية ببرامج التوجيه والإرشاد في المدارس ومتابعة أداء وظائفها بالصورة العملية، مع ضرورة أن يهتم المعلمون في المدارس بالأهداف السلوكية في طرق التدريس بنفس درجة اهتمامهم بالأهداف المعرفية، وضرورة أن تتحمل وسائل الإعلام المختلفة مسئولياتها تجاه مشكلة جنوح الأحداث، من خلال الاهتمام بتبصير كل شرائح المجتمع بخطورة وانتشار ظاهرة جنوح الأحداث، وأسبابها وطرق الوقاية منها، وتقديم برامج تعالج السلوكيات الخاطئة التي يمارسها الأحداث.