فيصل: ندعو الى وقف المراهنة على حلول أميركية إسرائيلية

فيصل: ندعو الى وقف المراهنة على حلول أميركية إسرائيلية
احتفال بانطلاقة الجبهة الديمقراطية
رام الله - دنيا الوطن
احيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في منطقة صيدا ذكرى إنطلاقتها الـ (48) بمهرجان سياسي اقامته في مركز معروف سعد الثقافي في مدينة صيدا بحضور حشد من قادة وممثلي الاحزاب والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والمؤسسات الاجتماعية وحراكات شبابية اضافة الى فعاليات وشخصيات فلسطينية وجمهور من المهجرين الفلسطينيين من سوريا..

وعلى وقع الاناشيد والهتافات الوطنية اعتلت عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية الرفيقة ابتسام ابو سالم المنصة مرحبة بالحضور وناقلة تحيات امين عام الجبهة الرفيق نايف حواتمة الى الشعبين اللبناني والفلسطيني.. ثم قدمت فرقة العائدين لأتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني اشد وصلات فنيه اشعلت القاعه. تلاها رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد الذي قال: نبعث بتحية المقاومة الى الرفاق في الجبهة الديمقراطية شركاؤنا في المقاومة حيث خضنا مع بعض اشرف المعارك ضد الاحتلال الاسرائيلي.

 واعتبر ان هناك تطابقا كاملا بين الموقفين الامريكي والاسرائيلي داعيا الشعوب العربية الى استعادة فعلها ودورها لدعم الشعب الفلسطيني ومواجهة ما تتعرض له من مشاريع التفتيت والتقسيم خدمة للمخططات الاسرائيلية الامريكية الهادفة دوما الى السيطرة على منطقتنا واخضاع شعوبنا.. داعيا السلطات اللبنانية الى مراجعة سياساتها تجاه شعبنا الفلسطيني وتغيير النظرة الامنية الى نظرة اشمل تكمن باقرار الحقوق الانسانية، مشددا على العلاقة المتينة بين مدينة صيدا ومخيم عين الحلوة.

وتحدث امين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان الاخ فتحي ابو العردات الذي وجه التحية لقيادة وجميع مناضلي الجبهة الديمقراطية معتبرا ان الجبهة كانت على الدوام صمام امان لوحدتنا الوطنية ونحن احوج ما نكون الى هذه الوحدة اليوم لمواجهة سياسات الاحتلال الاسرائيلي ومشاريعه الاستيطانية التي تهدف الى ضرب مشروعنا الوطني، معتبرا ان الوحدة الوطنية الفلسطينية سلاح هام لمواجهة مخططات العدو. مشددا على ان اسرائيل تسعى لفرض مشروعها بدعم من الادارة الامريكية الجديدة.

واختتم المهرجان بكلمة الجبهة الديمقراطية القاها عضو مكتبها السياسي الرفيق علي فيصل الذي قال: هناك حرب اسرائيلية مفتوحة تشن على شعبنا الفلسطيني وبتغطية معلنة من الادارة الامريكية التي اعطت الضوء الاخضر من اجل تسريع عمليات الاستيطان في اطار مشروع ضم القدس والكتل الاستيطانية الكبرى وتطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية على قاعدة الإعتراف بإسرائيل كدولة يهودية هذا اضافة الى شطب حق العودة..

واعتبر بان استمرار الانقسام بات ينعكس سلبا على كل المكونات الوطنية داعيا الى اعادة الاعتبار لحركة التحرر الوطني الفلسطينية ببرنامجها وتشكيلاتها التي يجب ان تقوم على الشراكة والتوافقات عبر نظرة جديدة لمسيرة النضال الفلسطيني بوضع الوحدة الوطنية في مقدمة الاولويات، مشيرا الى ان الحالة الفلسطينية لم تعد قادرة على تحمل السياسات الانتظارية التي اتبعت خلال السنوات الماضية، وان قيادة السلطة ومنظمة التحرير مدعوتان لاعتماد سياسات جديدة تعطي  كل تجمعات الشعب الفلسطيني حقها في المشاركة في العملية الوطنية..

ودعا الى وقف الرهانات الخاطئة على حلول امريكية واوروبية والمبادرة الى سياسة هجومية ثابتها الانتفاضة والمقاومة الشعبية بمختلف اشكالها في اطار استراتيجية جديدة يقع في مقدمتها سحب الإعتراف بإسرائيل، والقطع مع اتفاقات اوسلو خاصة وقف التنسيق الأمني ومقاطعة الإقتصاد الإسرائيلي وتدويل القضية والحقوق الوطنية وإحالة ملفات الجرائم الإسرائيلية إلى محكمة الجنايات الدولية، ونزع الشرعية عن الإحتلال. داعيا الى الاسراع في تطبيق ما توافقت عليه جميع الفصائل في حوارات بيروت وموسكو لجهة الاسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على انتخابات شاملة لجميع مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير..

واعتبر ان المخيمات الفلسطينية في لبنان تعيش اوضاعا صعبة لجهة تضاعف المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والتي تعتبر الجذر الاساس لجميع المعضلات التي تضغط بثقلها على كل الحالة الفلسطينية. معتبرا أن هناك امكانية فعلية لمعالجة هذه المشكلات بسياسات فلسطينية داخلية وبالتعاون مع المؤسسات اللبنانية المعنية من اجل القضاء على كل ما من شأنه ان يحرف نضال شعبنا ويضع حدا لأي اساءة لمخيماتنا وصورتها النضالية باعتبارها بيئة مقاومة ونضال من اجل العودة.. داعيا الى تطوير وتعزيز الاطر الوطنية التي يقع على عاتقها مسؤولية حماية مصالح وحقوق اللاجئين وعدم التساهل مع كل مخل بأمن واستقرار شعبنا..

واكد ان الفصائل ستواصل سياستها بتحصين الحالة الفلسطينية وحمايتها من اية انعكاسات سلبية للصراعات الاقليمية مشددا على ان هذا الموقف غير كافي ما لم يترافق مع سياسات اقتصادية واجتماعية من قبل الدولة اللبنانية ومؤسساتها.. لجهة وقف سياسة الحرمان وقرار الحقوق الانسانية وفي مقدمتها حق العمل بحرية وحق التملك واعمار مخيم نهر البارد ومعالجة الازمة المالية للاونروا بما يمكنها من تقديم الخدمات لمستحقيها..

وتخلل الكلمات فقرات فنية قدمتها "فرقة العائدين" التابعة لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني، ولاقت استحسان الحضور الذي تفاعل تصفيقا مع العرض الفني.

 


التعليقات