انتحار ديمونا
بقلم عبد الله عيسى
رئيس التحرير
أعتقد أن التهديد الأخير الذي أطلقه السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله بقصف مفاعل ديمونا الإسرائيلي في النقب، كان بمثابة انتحار للمنطقة بأكملها، خاصة المناطق الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية والدول العربية المجاورة مثل مصر والأردن ولبنان وسوريا.
والانتحار المقصود ليس بسبب رد الفعل الإسرائيلي على قصف ديمونا، ولكن بسبب النطاق الجغرافي لانهيار مفاعل ديمونا من حيث الإشعاعات التي يمكن أن تصيب المنطقة، فيما الأقل تضرراً ستكون إسرائيل لأنها تمتلك إمكانيات الوقاية الكافية مثل الكمامات التي توزعها عادة في الحروب على كافة أفراد الشعب الإسرائيلي، بينما لا تتوفر هذه الإمكانيات لدى مناطق السلطة في الضفة وغزة والدول العربية المجاورة، التي هي غير مهيأة للتعامل مع خطر نووي جسيم من هذا النوع.
وربما يذكر البعض في أواخر الثمانينات عندما انهار مفاعل "تشرنوبل" الروسي والأضرار التي خلفها في روسيا والعالم كله، وكان تخلف التكنولوجيا الروسية في حينها أحد الأسباب الرئيسية لانهيار الاتحاد السوفييتي لاحقاً.
ولا نعرف الأسباب التي أدت إلى أن يطلق السيد حسن نصر الله تهديداته فجأة ضد مفاعل ديمونا الإسرائيلي ولا نرى حلاً لمفاعل ديمونا بقصفه، بل بتحويل إسرائيل والمناطق العربية المجاورة إلى مناطق خالية من السلاح النووي والكيميائي، وهو الحل الأنسب لخطر ديمونا بدلاً من إبادة عشرات الآلاف من الناس الذين سيكون غالبيتهم من العرب، بينما الخسائر الإسرائيلية ستكون طفيفة، نظراً لوسائل الوقاية التي ستكون متوفرة لديها، ومن هنا نرى أن التفكير بضرب مفاعل ديمونا تفكير انتحاري.
رئيس التحرير
أعتقد أن التهديد الأخير الذي أطلقه السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله بقصف مفاعل ديمونا الإسرائيلي في النقب، كان بمثابة انتحار للمنطقة بأكملها، خاصة المناطق الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية والدول العربية المجاورة مثل مصر والأردن ولبنان وسوريا.
والانتحار المقصود ليس بسبب رد الفعل الإسرائيلي على قصف ديمونا، ولكن بسبب النطاق الجغرافي لانهيار مفاعل ديمونا من حيث الإشعاعات التي يمكن أن تصيب المنطقة، فيما الأقل تضرراً ستكون إسرائيل لأنها تمتلك إمكانيات الوقاية الكافية مثل الكمامات التي توزعها عادة في الحروب على كافة أفراد الشعب الإسرائيلي، بينما لا تتوفر هذه الإمكانيات لدى مناطق السلطة في الضفة وغزة والدول العربية المجاورة، التي هي غير مهيأة للتعامل مع خطر نووي جسيم من هذا النوع.
وربما يذكر البعض في أواخر الثمانينات عندما انهار مفاعل "تشرنوبل" الروسي والأضرار التي خلفها في روسيا والعالم كله، وكان تخلف التكنولوجيا الروسية في حينها أحد الأسباب الرئيسية لانهيار الاتحاد السوفييتي لاحقاً.
ولا نعرف الأسباب التي أدت إلى أن يطلق السيد حسن نصر الله تهديداته فجأة ضد مفاعل ديمونا الإسرائيلي ولا نرى حلاً لمفاعل ديمونا بقصفه، بل بتحويل إسرائيل والمناطق العربية المجاورة إلى مناطق خالية من السلاح النووي والكيميائي، وهو الحل الأنسب لخطر ديمونا بدلاً من إبادة عشرات الآلاف من الناس الذين سيكون غالبيتهم من العرب، بينما الخسائر الإسرائيلية ستكون طفيفة، نظراً لوسائل الوقاية التي ستكون متوفرة لديها، ومن هنا نرى أن التفكير بضرب مفاعل ديمونا تفكير انتحاري.
التعليقات