بسيسو: الثقافة محور أساسي وحيوي لمقاومة الاحتلال

بسيسو: الثقافة محور أساسي وحيوي لمقاومة الاحتلال
وزير الثفافة يلتقي الوفد
رام الله - دنيا الوطن
أكد وزير الثقافة الفلسطيني، إيهاب بسيسو، على أهمية ما تكتسبه زيارة وفد المنظمة العربية للتربية والثقافية والعلوم (الألكسو)، على أكثر من جانب، وما يمكن أن تؤسس له من حراك وتعاون، يمكن المراكمة عليه، ما بينها وبين الوزارة، مشددًا على أن الثقافة محور أساسي وحيوي لمقاومة الاحتلال، وتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني، وأن زيارة المثقف والمبدع العربي تشكل إسنادًا ودعمًا، وتعزيزًا لهذا الصمود.

جاء ذلك، خلال استقبال الوزير بسيسو، اليوم الاثنين، الدكتور عبد الله محارب، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، والوفد المرافق له، بحضور وكيل الوزارة الدكتور عبد الناصر صالح، والوكيل المساعد للشؤون الثقافية محمد عياد، ومستشار الوزير لشؤون الثقافة العربية والإسلامية جاد عزت الغزاوي، وعدد من أركان الوزارة، بمشاركة محمود إسماعيل رئيس اللجنة الوطنية والثقافية والعلوم، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومنير أنسطاس، المندوب المناوب لدولة فلسطين لدى منظمة (اليونسكو)، ومراد السوداني الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم.

وتباحث بسيسو ومحارب والمشاركون في العديد من القضايا، أبرزها تعزيز الحضور الثقافي للقدس، ودعم الجانب الفلسطيني في مواجهة محاولات "الأسرلة" والتهويد للتراث المادي وغير المادي في فلسطين، وإسناد الجانب الفلسطيني فيما يتعلق باتهامات التحريض، التي تطال المناهج الفلسطينية، وغيرها من القضايا، مؤكدًا على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية ما بين الجانبين، وهو ما أكد عليه محارب، والوفد المرافق له أيضًا، بحيث يتم بحث قضايا بعينها في المستقبل.

وأشاد وفد (الألكسو) بمشروع "عيون عربية"، الذي نفذ ما بين وزارتي الثقافة في فلسطين وتونس، في إطار اتفاقية التوأمة ما بين القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، وما بين صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016، ودعم المنظمة، لأن يتوسع المشروع بحيث يشكل كافة الدول العربية، وكذلك دعمها في تعزيز الحضور الفلسطيني في الأقصر، عاصمة للثقافة العربية 2017، وتوقيع اتفاقية توأمة ما بينها وبين القدس، عاصمة دائمة للثقافة العربية.

وأكد محارب على أهمية زيارة فلسطين، وكسر الحصار الثقافي المفروض عليها، وبناء علاقات ثقافية متميزة، مع المؤسسات الرسمية والأهلية فيها، مشددًا على أهمية توثيق التراث الفلسطيني المادي وغير المادي، مشددًا على ضرورة دعم المؤسسات الفلسطينية الرائدة؛ لتنهض من جديد، وعلى إيلاء المخطوطات في القدس وغيرها الأهمية التي تستحق وحفظها من الاندثار.

وأشار محارب إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار الواجب، ولا يمكن وصمها بالتطبيع بأي شكل من الأشكال بقوله: نحن في زيارة لأشقائنا في فلسطين، الذي يقاومون الاحتلال الإسرائيلي بصمودهم على أرضهم، علينا تعزيز هذا الصمود، بأن نأتي لزيارتهم، ونؤكد لهم أننا معهم حتى استعادة حقوقهم كاملة، وهو ما شدد عليه الوزير بسيسو.

وتحدث كل من وكيل الوزارة والوكيل المساعد في محاور عدة، والأمر كذلك بالنسبة لأعضاء وفد (الألكسو)، قبل أن يتبادل كل من بسيسو ومحارب الهدايا الرمزية، حيث قدم وزير الثقافة لمدير عام المنظمة لوحة تضم رموزًا فلسطينية، من بينها مفتاح العودة، والتطريز الفلسطيني، ومحاكاة للعملة الفلسطينية في مغلف من قماش اللباس الشعبي الفلسطيني، كما قدم له مختارات من إصدارات وزارة الثقافة في العام 2016، وسط اتفاق على تعزيز العلاقات الثنائية، بما يخدم الثقافة الفلسطينية والعربية على حد سواء.