انهاء مرحلة التدريبات من مشروع حراك

انهاء مرحلة التدريبات من مشروع حراك
مشروع دعم التغيير والقيادة الشابة
رام الله - دنيا الوطن
إجتاز مشروع دعم التغيير والقيادة الشابة في القدس "حراك" السنة الأولى من عُمره، والذي يمتد لثلاث سنوات من شهر فبراير 2016 حتى شهر فبراير 2019، والتي تخللت تنفيذ 20 لقاء تدريبي لخمسة مجموعات شبابية استهدفت 125 مشاركة من مدينة القدس، تتراوح أعمارهم بين 20-30 عاماً، بالإضافة إلى تدريب 9 مؤسسات قاعدية ومجموعات شبابية من أجل تعزيز دورها المجتمعي ودعمها في تحديد أولوياتها ضمن مجتمعاتها. تنفذ مؤسسة الرؤيا الفلسطينية المشروع بالشراكة مع مؤسسة مساعدات الكنيسة الدنماركية وبتمويل  من الاتحاد الأوروبي.

بدأ تدريب خمسة مجموعات – أربعة منها في القدس وواحدة في ضواحي القدس – ضمن مشروع حراك في شهر آب من العام الماضي واستمرت التدريبات حتى نهاية شهر كانون الثاني من العام الجاري، حيث حصل كل المشاركين/ات على 20 لقاء تدريبي بواقع 100 ساعة تدريبية خلال هذه المدة، تناولت مواضيع متنوعة في مهارات الإتصال والتواصل، والنقد البناء، والمبادرات المجتمعية، والنوع الإجتماعي، والمناظرات، والأبحاث العلمية، والقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، والضغط والمناصرة، والهوية الوطنية الجامعة، حيث هدفت هذه التدريبات إلى تنمية معرفة المشاركين حتى تساعدهم في تحقيق التغيير والقيادة في مجتمعاتهم.

سوف يقوم المشاركينات في المرحلة القادمة بتنفيذ خمس مبادرات مجتمعية، والتي هي نتاج مجموعة من التدريبات والبرامج الممنهجة التي تلقتها المجموعات المشاركة، وصلت بهم لانتقاء عدة أفكار بناءً على احتياجات المجتمعات التي يعملون بها. يقول المشارك علاء قطيش؛ "في الحقيقة حصلت على المعرفة في العديد من المواضيع المتنوعة مثل القانون الدولي والنوع الاجتماعي، لم أكن قد تناولتها في مسيرتي الجامعية"، وأضاف: "هناك فوائد كبيرة تعود علي من خلال مشروع حراك، في بعض الأحيان أشعر أنه مكمل لبعض الأمور التي احتاج معرفتها عن الواقع الإجتماعي الذي نعيشه".

ومن ناحية أخرى، تم تدريب 9 مؤسسات قاعدية ومجموعات شبابية ضمن مشروع حراك، من خلال تلقيهم 14 لقاءً تدريبياً لمساعدتهم في تطوير مبادراتهم ومشاريعهم وتزويدهم بالقواعد المعرفية اللازمة بالمواضيع الإجتماعية، والسياسية، والثقافية، والإقتصادية، ومن أجل تعزيز دورهم المجتمعي ودعمهم في تحديد أولوياتهم ضمن مجتمعاتهم حتى يتمكنوا من لعب دور فعال فيها، يذكر أن المؤسسات والمجموعات المشاركة في حراك هي: جمعية سوار، مجموعة لسا مش عارفين التطوعية، مجموعة ساند الشبابية، الجمعية الفلسطينية للرفق بالحيوان، نادي أبناء القدس، مركز فجر الحرية للثقافة والفنون، المركز النسوي – مخيم شعفاط، مركز راس العامود التعليمي، جمعية البستان سلوان، ومؤسسة ACT للدراسات والوسائل البديلة لحل النزاعات.

حصلت المؤسسات القاعدية والمجموعات الشبابية المشاركة في حراك مؤخراً على ورشة عمل في طرق التقديم لمنح ومشاريع، وستخضع جميعها لإجراءات تقديم منحة ضمن المشروع ليتم اختيار المنح الفائزة من خلال لجنة متخصصة في اختيار المشاريع، وذلك من أجل تدعيم دور المؤسسات القاعدية والمجموعات الشبابية في المناطق التي يعملون بها، ومن أجل مساعدتهم في تحقيق التغيير وخدمة المجتمع.

قامت العديد من المؤسسات الدولية والمحلية في المشاركة بتنفيذ تدريبات المشروع، حيث قام الصليب الأحمر بتقديم تدريبات للمشاركين والمؤسسات عن القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، كما قام المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية – مسارات، بالإشراف على ندوة لمشاركي المشروع قاموا من خلالها بتقديم محاضرة عن واقع الشباب الفلسطيني ودورهم الإجتماعي والسياسي تجاه فلسطين، بالإضافة إلى مركز حملة، وActionAid Global Platform Palestine، والعديد من المدربين الفلسطينين في المجالات المستهدفة.

يذكر أنّ مشروع حراك يسعى إلى دعم التغيير لدى الفلسطينيين/ات في مدينة القدس من خلال تطوير القيادة المجتمعية والدفاع عن حقوقهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يكفلها لهم القانون الدولي الإنساني، من خلال تمكين مجموعة من الشباب الفلسطيني والمؤسسات القاعدية والمجموعات الشبابية من لعب دور فاعل في المجتمع، والتأثير على صناع القرار وواضعي السياسات الفلسطينيين، وخلق مساحة للتفاعل مع/ والضغط على الجهات الفلسطينية والدولية المسؤولة لتحمل مسؤولياتها تجاه حقوق المقدسيين.