قيادي فتحاوي: عندما يخرج "البرغوثي" من السجن فليطالب بمناصب الحركة

قيادي فتحاوي: عندما يخرج "البرغوثي" من السجن فليطالب بمناصب الحركة
الأسير مروان البرغوثي
خاص دنيا الوطن- صلاح سكيك
أكد عضو الهيئة القيادية العليا في حركة فتح، يحيى رباح، أن عدم اختيار القائد مروان البرغوثي، في أي منصب داخل اللجنة المركزية لحركة فتح، رغم حصوله على أعلى الأصوات في انتخابات المؤتمر السابع، يرجع "لأن المركزية مهما كانت مهماتها فهي تقود العمل اليومي"، متسائلًا: "كيف نطلب تعيين عضو لجنة مركزية، نائبًا لرئيس الحركة، وهو داخل السجون الإسرائيلية"، متابعًا: بعد أن يخرج من السجن من حقه أن يطالب بكل شيء في الحركة.

وأضاف رباح أنه مر على فتح قادة كثر وكانوا داخل السجون الإسرائيلية، ولم يكونوا على رأس مناصب الحركة، لافتًا إلى أن الرئيس عباس دائم الحديث عن بطولات وأمجاد مروان البرغوثي، ولا يضيع أي فرصة للإشادة به، لكنه الآن في سجن إسرائيلي، واصفًا الحملة التي شنت على السلطة عقب هذا الملف بالتحريضية ويقودها "جماعات الضجيج"، على حد تعبيره.

وعن المقارنات التي وضعت مروان البرغوثي الذي لم يحصل على أي منصب، وفي المقابل حصل يحيى السنوار على المكتب السياسي لحركة حماس بغزة، بينما تظل الأمانة العامة للجبهة الشعبية، بيد أحمد سعدات، أكد رباح أن فتح تختلف عن غيرها من الفصائل، فلها تقاليد وأعراف راسخة خاصة بها، ولا تتبع أي فصيل آخر.

وعن تعيين محمود العالول نائبًا لرئيس حركة فتح، ذكر رباح أنه اختيار موفق، والرئيس عباس يريد رجلًا يساعده ولا يناكفه، والعالول له تاريخه الكبير داخل الحركة، وله مواقف عظيمة بحيث كان أحد مساعدي الشهيد الراحل خليل الوزير "أبو جهاد"، مضيفًا بأنه يحظى باحترام كبير من قبل الشعب الفلسطيني وكوادر الحركة وأعضائها.

وفيما يتعلق بحديث بعض وسائل الإعلام بوجود خلاف بين أعضاء مركزية فتح، عقب تعيين محمود العالول نائبًا للرئيس، نفى رباح ذلك جملة وتفصيلًا، قائلًا: "جميع أعضاء المركزية يعرفون أن صلاحيات الرئيس لا يمكن التعدي عليها، وهو اختار الشخص المناسب لينوب عنه، والكل ملتزم بذلك، وحتى إن كل عضو مركزية كان بإمكانه أن ينال منصب نائب الرئيس"، مستدركًا: "لربما اختيار الرئيس لنائبه تأخر كثيرًا، لا سيما وأن مؤتمر فتح السابع كان في التاسع والعشرين من نوفمبر من العام الماضي، فهذا الأمر جعل البعض يظن أن هناك خلافات عميقة، لكن لم يحدث ذلك".

وتابع: "أعضاء المركزية طلبوا من الرئيس أن يساعدهم ويوزع المهام عليهم حسب معرفته وصلته بهم، وهو قام بدوره".