اشتية: نتنياهو غير شريك في أي مسار سياسي

اشتية: نتنياهو غير شريك في أي مسار سياسي
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، د. محمد اشتية
رام الله - دنيا الوطن
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، الدكتور محمد اشتية، إن لاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثة (لا دولة فلسطينية، لا وقف استيطان ولا إنسحاب) تجعل منه غير شريك في أي مسار سياسي، وأن على المجتمع الدولي أن يلعب دوره ويجبر إسرائيل على الانصياع للقانون الدولي لإقامة دولة فلسطين في نهاية المطاف.

وقال اشتية، في لقاء جمعه مع وفد برلمانيين بريطانيين، اليوم الأحد في مكتبه برام الله، إن حل الدولتين يحظى بإجماع فلسطيني وعربي ودولي، وإن جرفه يدعو القيادة الفلسطينية لصياغة استراتيجية جديدة، مشيراً إلى أنه من المبكر القول أن الإدارة الامريكية لا تريد حل الدولتين، نريد الانتظار لنرى الموقف الرسمي؛ لكن في حال ما أدارت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ظهرها للعملية السياسية، فإن الأمور ستخرج عن نطاق السيطرة.

وطالب بموقف دولي واضح وحاسم يكون منسجماً مع القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي لا تجيز الاستيطان وتطالب بإنهاء الاحتلال؛ لتدرك إسرائيل ألا خيار لديها سوى حل الدولتين.

وأوضح أن بديل حل الدولتين تفرضه الوقائع الديموغرافية، فالفلسطينيون سيتفوقون بالعدد بحلول الأعوام القلية القادمة على اليهود، ما سيجعل هناك غالبية فلسطينية على أراضي فلسطين التاريخية وستنزلق إسرائيل لحل الدولة الواحدة بأسوء نموذج فصل عنصري في العالم.

وقال إن نتنياهو يحاول أن يروج للسيطرة على منطقة الأغوار كضرورة أمنية، رغم أن احتلالها بالأساس له طابع اقتصادي وجغرافي، مشيراً إلى أن مزارع الأغوار الخصبة تدر ملايين الدولارات على الاحتلال.

وأوضح للضيوف السياسيات الإسرائيلية التي تزيد تفجر الأوضاع في المدن الفلسطينية من اعتقالات ومصادرة أراضٍ واقتحامات واعتقالات، إلى جانب تهويد القدس والتضييق على أهلها مما يخلق جواً متفجراً.

وأضاف بأن الاحتلال يضع أيضاً كل المعيقات أمام نمو الاقتصاد الفلسطيني وتطوره، ويعيق التنمية في من خلال عدة سياسات منها: حصار قطاع غزة وعزل القدس عن محيطها الاقتصادي والسياسي، وحرمان الفلسطينيين من استغلال أراضي مناطق "ج" والتي تشكل أكثر من 60% من أراضي الضفة الغربية.