مؤسسة الشريك التنموي السويدي تتطلع على فعاليات برنامج صحة المرأة

مؤسسة الشريك التنموي السويدي تتطلع على فعاليات برنامج صحة المرأة
مؤسسة الشريك التنموي السويدي تتطلع على فعاليات برنامج صحة المرأة
رام الله - دنيا الوطن
قامت مؤسسة لجان العمل الصحي باستقبال وفداً من مؤسسة الشريك التنموي السويدي الداعمة لبرنامج صحة المرأةالتابع للجان العمل الصحي.

جاء ذلك في إطار المتابعة والزيارات الميدانية التي تنفذها المؤسسةالسويدية، وبدأت الجولة من مجمع نابلس الصحي في البلدة القديمة ومن ثم إلى مركزالشفاء الطبي في طوباس.

وإطلع الوفد الزائر في المركزين على الفعاليات والنشاطات المنفذة ضمن برنامج صحة المرأة، حيث جرى الحديث عن الخدمات المقدمة للنساء خلال مراحل حياتهن المختلفة: (مرحلة المراهقة ومرحلة الإنجابوخلال مرحلة إنقطاع وما بعد الطمث). وجرى التطرق إلى برنامج التثقيف الصحي الذييستهدف الفئات المختلفة من طالبات وطلاب ونساء قياديات وربات بيوت ونساء في مؤسساتقاعدية في المجتمعات المحلية التي يتم العمل معها، وقد ذكرت الزميلات  أهم المواضيع التي يتم رفع الوعي بها وأن جلساتالتوعية يتم عقدها بناءا على رصد احتياجات النساء.

وكذلك تناول اللقاءات أهميةالكشف المبكر عن سرطان الثدي خاصةً أنه من الأمراض التي تهدد حياة النساء،  بالإضافة لأهم ما يميز برنامج صحة المرأة عبر التدخلمع النساء اللواتي يتعرضن للعنف، وأهمية هذا الموضوع لاسيما وأن مؤسسة لجان العملالصحي تنال الثقة والإحترام بين الفئات المختلفة وهناك ثقة بمقدمي ومقدمات الخدماتالصحي، وبالتالي فإن التوجه وطلب الخدمة من هذه المؤسسات لا يعتبر وصمة إجتماعية. 

كما تم إستعراض خدمة الزياراتالمنزلية للنساء وخاصة للنساء بعد الولادة، وأهمية هذه الزيارات من الطواقم التي تعرفالوضع البيئي والصحي والعلاقات الاجتماعية بين افراد العائلة والمستوى الاقصاديللأسرة ، وبالتالي فإن الوعي والتعرف على المحددات الاجتماعية التي تؤثر على تمتعالنساء بالصحة تساعد على التدخل وتقديم المشورة الصحية المناسبة للنساء. وفي مستوصف الشفاءبطوباس، تم التحدث بشكل مفصل عن واقع العمل في منطقة طوباس والمناطق التي تحيطهاوالواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي يعيش ضمنه السكان وتأثير هذه الأوضاعوالتي تتميز بالفقر وإنتشار البطالة وقلة التعليم وخاصةً للنساء وإنتشار الزواجالمبكر وغياب توفر الخدمات الصحية والخدمات الأخرى، وتاثير كافة هذه االعوامل وشحةالمصار على صحة السكان بشكل عام وعلى صحة النساء على وجه الخصوص، وبالتالي الحاجةالماسة لتوفر الخدمات الصحية في تلك المناطق وخاصةً للمناطق المصنفة "ج".

وقد عبر مدراء المراكزوالعاملات ضمن برنامج صحة المرأة عن مدى رضا المنتفعات والإقبال على خدمات المؤسسةكونها تقدم الخدمة النوعية ذات الجودة العالية، حيث تشعر النساء أن الطاقم والمركزهو المكان والمساحة الآمنة لهن للمشاركة والحديث عن مشاكلهن ومضايقاتهن، كما أن النساءيجدن الآذان الصاغية والقلوب المفتوحة والإستعداد العالي لتقديم الدعم والمساعدةلهن.

 وخلال اللقاءات تم طرحالعديد من الأسئلة التي تتعلق بالصحة الإنجابية والجنسية والمواضيع ذات الإشكاليةمثل موضوع الإجهاض والقوانين التي تحدد ممارسة الإجهاض في فلسطين، والإجابة عليها ونقاشالقضايا التي طرحت من جانب االمؤسسة السويدية. من جانبه عبر الوفد السويدي عن أهمية الزيارةكونها زودته بمعلومات جديدة وقيمة عن واقع وطبيعة تلك المنطقة والظروف الصعبة التييعيش فيها السكان وخاصةً في منطقة طوباس، عدا عن أن الزيارة كانت فرصة للإطلاع عنقرب على واقع عمل مؤسسة لجان العمل الصحي وتحديداً برنامج صحة المرأة، وقال مديرالمؤسسة دانيال أندرسون إن الزيارة مهمة، حيث إستمعوا إلى قصص وأحداث وتفاصيلومعاناة تطرقت لها العاملات ضمن البرنامج حين شرحن عن عمل المؤسسة، وركز على أهميةالعمل وتوفر الخدمات الصحية في المناطق المصنفة "ج"، لإفتقار هذهالمناطق إلى المصادر والخدمات الصحية، ودعا للضغط على أصحاب القرار والمسؤولين منأجل توفير الخدمات الصحية بشكل متواصل في تلك المناطق.

ومن جهتها، تطرقت مديرةالبرنامج في مؤسسة الشريك التنموي السويدي نداء حنيطي إلى أهمية تركيز المؤسسةبشكل عام وبرنامج صحة المرأة بشكل خاص على إستهداف النساء ذوات الإعاقة والى أهميةتردد هذه الفئة من النساء على طلب الخدمة والتردد على المراكز الصحية كونهن الأكثرتهميشا بين الفئات المهمشة. 

وقد شكر الوفد العاملينوالعاملات في المراكز على الخدمات والجهود العظيمة التي يبذلونها والعمل المميزالذي يقدمونه. فيما أكدت حنان ابو غوش مدير برنامج صحة المرأة أن الزيارة كانتقيمة ومفيدة للوفد وللطاقم، وشكلت فرصة للحديث عن الإنجازات والتحديات ومواجهةالظروف الصعية التي عملت ضمنها المؤسسة وما زالت تعمل وخاصةً في المناطق النائيةوالتي تفتقر إلى أبسط ظروف الحياة الطبيعية.