مركز التعليم ينظم مسار بيئي في بيت لحم

مركز التعليم ينظم مسار بيئي في بيت لحم
رام الله - دنيا الوطن
نظم مركز التعليم البيئي الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، اليوم الاثنين، مسار بيئي وجولة في بلدة دير استيا، ووادي قانا، ومرافق حديقة الحيوانات في قلقيلية لمدير وموظفي وزارة التربية والتعليم العالي بمحافظة بيت لحم.

والتقى المشاركون برئيس بلدية دير استيا سعيد زيدان، وممثلي دائرة العلاقات العامة والإعلام بمحافظة سلفيت، ووزارتي التربية والتعليم، والسياحة والآثار، واستمعوا إلى شرح لمعاناة المواطنين بفعل الاستيطان ومصادرة الأراضي واقتلاع الأشجار، وخاصة في وادي قانا.

وقال زيدان إن البلدة تمتد على نحو 36 ألف دونم، وعدد سكانها 5 آلاف نسمة، فيما تصل مساحة الوادي إلى نحو 12 ألف دونم، تزرع الأرض بالحمضيات والزيتون، وتعاني جراء الاقتلاع، وبفعل رش الاحتلال لمبيدات كيماوية على حواف الطرق، عدا عن مجاري المستوطنات.

ودعا إلى تكثيف الرحلات المدرسية والسياحية البيئية إلى الوادي والبلدة، كون ذلك يسهم في دعم صمود مواطنيها ومزارعيها.

وتجوّل مدير التربية سامي مروة و18 من مشرفي المديرية والمدير التنفيذي لمركز التعليم البيئي سيمون عوض في البلدة القديمة لدير استيا، وشاهدوا المباني التي تعود إلى 300 سنة، وتعرفوا إلى أنظمة المعمار وطرق التبريد التقليدية، ووسائل حفظ الزيت والمياه خلال160 بئر في جوف الأرض.

وسار المشاركون على طول وادي قانا غرب سلفيت، وتعرفوا إلى نباتاته وطيوره،وشاهدوا تداعيات الاستيطان على الأرض والأشجار، وملاحقة 12 عين ماء أبرزها: واد المعاصر، والجوزة، والفوار، والبطة، والبنات، والتنور، والجناين، في حين بدأت المعاناة مع الاحتلال عام 1983 حين حول الوادي إلى محمية طبيعية.

وانتقلوا إلى حديقة الحيوانات في قلقيلية، وقدّم رئيس لجنة البلدية طارق عمير شرحًا عن الحديقة ومرافقها وخططها التطويرية، وأهمية كوجهة للسياحة البيئية، وعضويتها في مجموعة الحدائق العالمية.

وقال إن الحديقة دشنت عام 1986 وتمتد على قرابة 50 دونم، وهي الوحيدة العامة التي توفر حيزًا للطلبة والزائرين لمشاهدة حيوانات وطيور، بجوار خدمات ترفيهية للأطفال.

ودعا إلى مضاعفة توجيه الرحلات المدرسية إلى الحديقة.

فيما أكد  عوض أن الجولة تأتي في سياق دعم مركز التعليم البيئي للتوجهات البيئة لموظفي التربية والتعليم، باعتبارهم الأساس في تطوير الوعي البيئي وتعمقيه، وللتشجيع على السياحة البيئية والداخلية، وللفت الأنظار إلى ما تواجهه من تحديات وما فيها منتنوع حيوي فريد، وتسليط الضوء على ممارسات الاحتلال بحث البيئة.

وأضاف أن المركز خصص حيزًا من مؤتمراته السنوية للتوعية والتعليم البيئي لمعالجة انتهاكات المستوطنات البيئية وتداعياتها على المواطنين والتنوع الحيوي في محافظة سلفيت.

بدوره، أشار مروة إلى أن الجولة تعزز التوجهات البيئة للمديرية، وتأتي ضمن التعاون المشترك مع "التعليم البيئي"، وتساهم في تطوير المهارات البيئية للمشرفين ورؤساء الأقسام المختلفة، وتحفزهم على تعميق مفهوم السياحة البيئية وحماية البيئة.

فيما أفاد رئيس قسم الأنشطة في تربية بيت لحم فايز جعارة  أن المديرية ستوجه مدراء المدارس والمعلمين إلى تنفيذ مسارات بيئية في المنطقة ومحافظات الوطن الأخرى، كونها تساهم في تطوير الوعي البيئي للطلبة، وتضاعف من جهود إشراكهم في حماية المحيط البيئي، وإطلاق مبادرات خضراء.