سفارة فلسطين ببلغاريا تنظيم ندوة دعما لفلسطينيي الداخل

سفارة فلسطين ببلغاريا تنظيم ندوة دعما لفلسطينيي الداخل
رام الله - دنيا الوطن
دشنت سفارة دولة فلسطين في بلغاريا، ندوة بمناسبة اليوم العالمي لدعم الشعب الفلسطيني في الداخل.

افتتح الندوة التي اقيمت في مقر اتحاد الصحفيين البلغار وسط العاصمة صوفيا السيد ايفان فاربانوف السكرتير العام للاتحاد، كما وتحدث رئيس جمعية الصداقة والتعاون البلغارية الفلسطينية السيد سلافتشو فيلكوف.

وبدوره رحب سعادة السفير الفلسطيني د. احمد المذبوح بالضيف الكبير القائد محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العربية، وتقدم بالشكر الى المشاركين بتنظيم الندوة من اتحاد الصحفيين وجمعية الصداقة.

ثم اعطى الكلمة للسيد بركة الذي القى محاضرة مهمة تحدث فيها عن مدى التمييز العنصري المستشري في القوانين والحياة العامة الاسرائيلة والموجهه ضد المواطنين العرب الذي بقيوا في فلسطين ولم تطالهم يد التهجير والقتل عام النكبة.

كما وقدم السيد بركة شرحا مفصلا عن الديمقراطية الزائفة التي تدعيها اسرائيل وبيَّن ان هناك ثلاثة انظمة قضائية تعمل بها اسرائيل: واحد مبني على اساس ديمقراطي تتعامل به مع السكان اليهود والثاني مبني على اساس التمييز العنصري وتتعامل به مع المواطنين العرب الذين يشكلون 19 % من سكان الدولة، والثالث نظام ابارتاهيد تسعمله ضد المواطنين الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية عام 1967.

وذَكَرَ كذلك قوانين مصادرة الاملاك والارض الفلسطينية وخاصة ما يسمى قانون " الحضار الغائب" الذي شَرَّع لإسرائيل مصادرة املاك واراضي الفلسطينيين الذين تهجروا ابان النكبة من قراهم ومدنهم ولكنهم بقيوا ضمن حدود ما أصبح يسمى لاحقا اسرائيل، وبحكم الواقع أصبحوا مواطنون إسرائيليون، ومع ذلك فإن إسرائيل لم تُعيد لهم املاكهم، كما وتحدث كذلك عمًّا يسمى قانون التسوية، الذي شرعه الكنيست الاسرائيلي مؤخرا وبين مخاطره الواضحة لضم المستوطنات ومصادرة المزيد من الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس. 

وبين ان هذا القانون يشرع لإسرائيل مصادرة اراضي "الضفة الغربية" في منطقة لا تخضع لسيادتها حسب والقانون الدولي والقانون الاسرائيلي كذلك، الامر الذي يعتبر خرقا وانتهاكا لكل الاعراف والقوانين الدولية والضرب بها بعرض الحائط، و كما وتحدث الاخ بركة عن الفرق بالدخل للمواطن العربي والاسرائيلي وتعداد العاطلين عن العمل وغيرها الكثير الكثير من اوجه التمييز العنصري داخل اسرائيل.

وأكد أن اسرائيل فشلت فشلا ذريعا في الامتحان الاول للديمقراطية ألا وهو امتحان المواطنة ومساواة حقوق المواطنين، بحيث تدَّعي اسرائيل بأنها دولة يهودية وديمقراطية، ولكنها في كل امتحان نرى ان يهوديتها تتغلب دائما على ديمقراطيتها الامر الذي ينزع عنها صفة الديمقراطية ويحولها الى دولة تمييز عنصري ضد المواطنين الغير يهود.

واضاف بركة قائلا " إذا كانت السلطات الإسرائيلية قد هدمت قرية العراقيب وهي قرية من قرى النقب للمرة الـ109 قبل أيام، دعوني أرى في ذلك شيئاً إيجابيا، ألا وهو بكل التأكيد فإن اهلها الذين بنوها 109 مرات فإنهم سوف يقيمونها للمرة الـ110 كذلك."

التعليقات