مركز قلقيلية الصحي.. خدمة سريعة لاحتياجات المواطن

رام الله - دنيا الوطن
يحتل مركز قلقيلية الصحي موقعاً متقدماً بين مقدمي الخدمات الصحية، ويسعى المركز إلى التطور المستمر، وتقديم الخدمة السريعة لاحتياجات المواطن.
تأسس مركز قلقيلية الصحي في العام 1990 بقرار مناللجان الشعبية للخدمات الصحية الإسم الذي كانت تعمل به مؤسسة لجان العمل وبتمويلمن جمعية الصداقة الفلسطينية النرويجية وقد إقتصر في البداية على عيادة للطب العامومختبر ليتطور العمل وأمام الحاجة الماسة للمجتمع في مدينة قلقيلية والمحافظة تمإفتتاح عيادة الأسنان بعد ست شهور، وقد تابع المركز نشاطاته في تقديم الخدماتالمتوفرة في حينه على مدار ست ساعات يومياً، وتميز المركز آنذاك في تقديم الخدماتالطبية لفئات الفقراء والمهمشين وأسر الشهداء والمعتقلين ومصابي الإنتفاضة الأولى وتقديم الأدوية المجانية وتنظيم أيام طبية مجانية للمناطق المحاصرة والمهمشة في محافظة قلقيلية.







يحتل مركز قلقيلية الصحي موقعاً متقدماً بين مقدمي الخدمات الصحية، ويسعى المركز إلى التطور المستمر، وتقديم الخدمة السريعة لاحتياجات المواطن.
تأسس مركز قلقيلية الصحي في العام 1990 بقرار مناللجان الشعبية للخدمات الصحية الإسم الذي كانت تعمل به مؤسسة لجان العمل وبتمويلمن جمعية الصداقة الفلسطينية النرويجية وقد إقتصر في البداية على عيادة للطب العامومختبر ليتطور العمل وأمام الحاجة الماسة للمجتمع في مدينة قلقيلية والمحافظة تمإفتتاح عيادة الأسنان بعد ست شهور، وقد تابع المركز نشاطاته في تقديم الخدماتالمتوفرة في حينه على مدار ست ساعات يومياً، وتميز المركز آنذاك في تقديم الخدماتالطبية لفئات الفقراء والمهمشين وأسر الشهداء والمعتقلين ومصابي الإنتفاضة الأولى وتقديم الأدوية المجانية وتنظيم أيام طبية مجانية للمناطق المحاصرة والمهمشة في محافظة قلقيلية.
ويقول الدكتور باسم هاشم مدير المركزعن تلك الفترة: إرتأت إدارة المؤسسة في حينه فتح أبواب المركز أيام منع التجول المفروض منالاحتلال وتقديم المساعدة للمحتاجين وبعد عام وتحديداً في 1991 إنتقل المركز نقلةنوعية في تقديم الخدمات الطبية التخصصية، و تم إفتتاح عيادة لرعاية الحواملوالأمراض النسائية، وعيادة الأنف والأذن والحنجرة، وكذلك ادخال أجهزة حديثة في ذلكالوقت لتلبي حاجة المواطنين وعلى مدار تسع ساعات يومياً من منطلق إحضار شخص للمركزأفضل من ارسال عشرين شخصاً إلى المدن المجاورة حيث كانت مدينة قلقيلية تفتقر للخدمات التخصصية.
ويضيف:لا ننسى همجيّة الاحتلال في حصار وعزل مدينة قلقيلية حيث كان يفصل المدينة عنمدينة نابلس عبر أربع أو خمس حواجز عسكرية تقوم بتفتيش و إذلال المواطنين ومنعهممن الوصول إلى أماكن عملهم أو اماكن تلقي الخدمات الصحية . و أمام الحصار الذي فرض على مدينة قلقيليةبالسواتر الترابية وبعد ذلك إحاطتها بجدار الفصل العنصري البغيض ومنع المواطنين منالاستثمار بأراضيهم وإحاطتها بالجدار ومنع المتسوقين من داخل فلسطين المحتلة 1948 أقدمت مؤسسة لجان العمل الصحي على شراء قطعة أرض في وسط المدينة لإقامة مركز صحي متخصص وبدأت بتسويق المشروع للدول والهيئات المانحة وقد تبنى المشروع بنك الاستثمار الألمانيب واسطة هيئة الأمم لدعم السكان، وفي العام 2004 تم إنشاء وتجهيز مركز صحي جديد مكون من طابقين بمساحة أربعمائة متر لكل طابق وبمساعدات دول وجهات مانحة صديقة تمتجهيز المركز حيث باشر بالنشاطات الصحية المختلفة وعلى مدار 15 ساعة يومياً.
وبحسب الدكتور هاشم يحتل المركز اليوم موقعاً متقدماًبين مقدمي الخدمات الصحية في مدينة قلقيلية فهو يخدم سكان المدينة وقرى المحافظة المحيطةوفي سياق تطوره على مدى 27 عاماً جرى إدخال العديد من التخصصات الطبية والخدمات الصحيةللمركز لم تكن تتوفر في المدينة وهو يقدم خدمات الطب العام والطوارئ، وصحة المرأة،وعيادة الأمراض النسائية، وعيادة المسالك البولية، وعيادة العظام، وعيادة الأمراضالباطنية، وعيادة القلب، وعيادة الأمراض الجلدية، وعيادة الأنف والأذن والحنجرة، وعيادة الجراحة العامة، وعيادة أمراض العيون، وعيادة الأسنان، وعيادة جراحة الأعصاب، وتم كذلك إفتتاح قسم الطوارئ وتحديث وتجهيز مختبر للتحاليل الطبية ليرتقي إلى تقديم تحاليلالهرمونات والتخصصات الأخرى، بالإضافة إلى تجهيز قسم الأشعة بجهاز تصوير إشعاعي وأخرلتصوير الأسنان (بانوراما) وتم إفتتاح صيدلية ليضم المركز ثلاثين موظفاً ثابتاًوعشرين أخصائي و فني يعملون على عقود عمل وشراء سيارة إسعاف لنقل المرضى.
وفي إطار إستعراضه لمسيرة المركز قال الدكتورهاشم: في العام 2008 تم تشييد طابق ثالث وإفتتاح قسم الجراحة النهارية والبدء بتقديمخدمة العمليات أو الجراحة، وفي العام 2009 تم إنشاء طابق رابع لتقديم خدماتمجتمعية حيث نقدم في الوقت الحالي خدمات مركز إشراقة المتخصص في علاج القضاياالنسائية وتحديداً النساء المعنًفات وتقديم العون النفسي واللوجستي والإرشاد الصحيوتقديم برامج رياضية للمنتفعات من هذا المركز، وفي القسم الأخر من المبنى يوجدتصوّر وتخطيط لإنشاء عيادات تخصصية نادرة تفتقر لها محافظة قلقيلية مختصة بتخطيط العصب والمناظير وتفتيت الحصى.
ورأى مدير مركز قلقيلة الصحي أن هناك الكثير منالخطط والاحتياجات إلا أن معيقات التمويل تقف في المرحلة الحالية عائقاً أمامتنفيذها بسبب شح التمويل الدولي والعربي بالإضافة إلى التعقيدات والقيود التيتفرضها وزارة الصحة الفلسطينية التي يجب عليها تسهيل وتيسير أداء المؤسسات الأهليةالتي تخفف العبء عنها مشدداً على أن مؤسسة لجان العمل الصحي ومنذ إنطلاقتها عام1985 ترفع شعار التكامل مع كل أطراف العمل الأهلي الوطني ومع وزارة الصحةالفلسطينية منذ لحظة إنشائها " فنحن لسنا بدلاء لأحد طالما كان الهدف خدمةالمواطن الفلسطيني وتعزيز صموده".
ومن المعيقات الأخرى من وجهة نظر الدتور هاشمإغلاق المدن والقرى الفلسطينية والحواجز والإجراءات الإسرائيلية وإعتداءاتالمستوطنين وعربدتهم على الطرق ما يحول دون وصول المرضى من خارج قلقيلية للمركزللإستفادة من خدماته وكذلك الحال بالنسبة لموظفي المركز من خارج المدينة بما فيهمطاقم الإسعاف العامل في المركز.ويقدم المركز خدمات خارج نطاقه ومبناه عبر تنفيذبرامج تثقيفية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والمحافظة والبلدية ومؤسساتالمجتمع المدني ولجان المرأة، ويتمتع المركز بعلاقات وطيدة مع المجتمع المحلي فهوممثل لجنة الطوارئ الصحية على مستوى محافظة قلقيلية وفي لجنة تطوير المستشفىالحكومي ومستشفى وكالة الغوث واللجنة الاستشارية للمحافظة وقد شارك سابقا في التخطيط الإستراتيجي للمحافظة.ويأمل الدكتور باسم هاشم مدير مركز قلقيليةالصحي في أن يستطيع المركز إدخال خدمات صحية وتنموية جديدة ضمن نطاق عمله خدمةًللإنسان الفلسطيني لتعزيز صموده ويراهن في ذلك على السمعة الطيبة التي يتمتع بهابين المواطنين وإلتفافهم حوله وكذلك على الميسورين من سكان المحافظة ومن باقي المحافظات .






