بالفيديو: "الهذيان" بعد الجراحة.. خوف من كشف المستور وتهديد للأسرار

إسلام الخالدي- دنيا الوطن
عملية بسيطة كشفت كل ما هو مستور، عندما خرجت خديجة من غرفة العمليات بعد استئصال "الزائدة" لها، كانت عائلتها حولها، وهي غائبة عن وعيها على إثر التخدير، تحدث لسانها عن سنوات ماضية أخفتها عن زوجها، لم تستطع كتمان حبها وتعلقها بشخص غيره، وهي غائبة عن الوعي بفعل التخدير.
نزلت تلك الكلمات على مسامع زوجها كالصاعقة، أصبح أهلها يرمقون بعضهم بنظرات الاندهاش، متخوفين من ردة فعل زوجها، بعدما اعترفت زوجته بحبها لآخر قبل ارتباطها به.
تقول خديجة: "بعد أن كشفت عن علاقتي السابقة وأنا في حالة الهلوسة، وقع الطلاق ليجعل حياتي مأساوية".
وينتاب الكثير من المرضى المقبلين على العمليات الجراحية الخوف والشعور بالقلق من مرحلة اللاوعي الفاصلة، تخوفاً من كشف المستور "دنيا الوطن" أعدت لكم التقرير التالي بأسماء مستعارة.
موت مؤقت
وهي مستلقية على سرير المرض تستعد لإجراء عملية، وطبيب التخدير بجانبها يحدثها ويبث الاطمئنان في نفسها، ليدخل إبرة التخدير في وريدها، شعرت حينها بثقل جفونها لتدخل في نوم عميق، هبة تروي ما حدث معها قبل عملية أجرتها قبل شهرين.
وتقول: "خضعت لعملية استئصال اللوزتين، حينها تملكتني مخاوف من إجراء العملية، وكان جل تفكيري بطفلتي التي لا تتجاوز عامين؛ خوفاً من سقوطها من أحد نوافد شبابيك بيتي المرتفع، وبدأت أهذي بعد العملية دون وعي ودراية".
وتضيف: "أدركت حقيقة بأن الساعات التي يمكثها المريض تحت تأثير التخدير، هي بمثابة موت مؤقت تجعله بين الحياة والموت".
بينما الشاب أحمد بدأ يجيب أصدقاءه عن أسئلتهم التي وجهوها له، لافتاً إلى أنهم سجلوا له في لحظة "الهلوسة" مقطع فيديو، خاصة أنه كان في حالة يرثى لها، منوهاً إلى أنها أسوأ اللحظات المحرجة التي يمر بها المريض، واستغلال المحيط له من باب المزاح.
أثار جانبية
وفي ذات السياق، قال رئيس قسم التخدير في مستشفى الشفاء د. تيسير يونس: "يفقد المريض الإحساس بجسده كلياً أثناء إجراء العملية بفعل المخدر، حيث يمر بثلاث مراحل رئيسية لكل منها آثار جانبية، تختلف من مريض لآخر حسب نوع البنج المستخدم، ونوع العملية وفارق السن، مما يسبب للمريض حالة من الهذيان والهلوسة تستمر لساعات عدة وفق الأدوية المعطاه للمريض، ليخرج المريض على حافة اللاشعور".
ويؤكد د. يونس، أن الهذيان منتشر بين الرجال بصورة أكبر مقارنة بالنساء، منوهاً إلى أن المضاعفات التي تحدث مع بعض المرضى، قد تحدث واحدة أو بعضها، كشعور المريض بحالة من الغثيان التقيؤ والصداع.
ويشير إلى أنهم يعطون المريض جرعات زائدة من العقاقير التي تهدئ من روعه بناءً على حاجته وطلبه لها، مؤكداً على احترام خصوصية المريض بوضعه في غرفة مستقلة بعد إجراء العملية قرابة ساعة كاملة.
العامل النفسي
يؤكد مشرف التمريض محمد أبو رحمة، أن عامل التخفيف عن المريض وخروجه من الإطار النفسي السيئ مهم جداً لصحة المريض، منوهاً إلى أن الطواقم الطبية المتواجدة بغرفة العمليات تكثف جهودها في عامل التخفيف.
ويضيف : "العناية التمريضية تتم على ثلاث مراحل يمر بها المريض وآخرها مابعد العملية، حيث يوضع بغرفة خاصة للعناية بالمرضى "الريكفري"، يتم فيها تفقد المريض على جهاز "المونيتور" برعاية طبيب التخدير، مشيراً إلى أنه في الوقت الحالي يتم إعطاء المريض أدوية تساعده على الإفاقة بصورة أسرع".
عملية بسيطة كشفت كل ما هو مستور، عندما خرجت خديجة من غرفة العمليات بعد استئصال "الزائدة" لها، كانت عائلتها حولها، وهي غائبة عن وعيها على إثر التخدير، تحدث لسانها عن سنوات ماضية أخفتها عن زوجها، لم تستطع كتمان حبها وتعلقها بشخص غيره، وهي غائبة عن الوعي بفعل التخدير.
نزلت تلك الكلمات على مسامع زوجها كالصاعقة، أصبح أهلها يرمقون بعضهم بنظرات الاندهاش، متخوفين من ردة فعل زوجها، بعدما اعترفت زوجته بحبها لآخر قبل ارتباطها به.
تقول خديجة: "بعد أن كشفت عن علاقتي السابقة وأنا في حالة الهلوسة، وقع الطلاق ليجعل حياتي مأساوية".
وينتاب الكثير من المرضى المقبلين على العمليات الجراحية الخوف والشعور بالقلق من مرحلة اللاوعي الفاصلة، تخوفاً من كشف المستور "دنيا الوطن" أعدت لكم التقرير التالي بأسماء مستعارة.
موت مؤقت
وهي مستلقية على سرير المرض تستعد لإجراء عملية، وطبيب التخدير بجانبها يحدثها ويبث الاطمئنان في نفسها، ليدخل إبرة التخدير في وريدها، شعرت حينها بثقل جفونها لتدخل في نوم عميق، هبة تروي ما حدث معها قبل عملية أجرتها قبل شهرين.
وتقول: "خضعت لعملية استئصال اللوزتين، حينها تملكتني مخاوف من إجراء العملية، وكان جل تفكيري بطفلتي التي لا تتجاوز عامين؛ خوفاً من سقوطها من أحد نوافد شبابيك بيتي المرتفع، وبدأت أهذي بعد العملية دون وعي ودراية".
وتضيف: "أدركت حقيقة بأن الساعات التي يمكثها المريض تحت تأثير التخدير، هي بمثابة موت مؤقت تجعله بين الحياة والموت".
بينما الشاب أحمد بدأ يجيب أصدقاءه عن أسئلتهم التي وجهوها له، لافتاً إلى أنهم سجلوا له في لحظة "الهلوسة" مقطع فيديو، خاصة أنه كان في حالة يرثى لها، منوهاً إلى أنها أسوأ اللحظات المحرجة التي يمر بها المريض، واستغلال المحيط له من باب المزاح.
أثار جانبية
وفي ذات السياق، قال رئيس قسم التخدير في مستشفى الشفاء د. تيسير يونس: "يفقد المريض الإحساس بجسده كلياً أثناء إجراء العملية بفعل المخدر، حيث يمر بثلاث مراحل رئيسية لكل منها آثار جانبية، تختلف من مريض لآخر حسب نوع البنج المستخدم، ونوع العملية وفارق السن، مما يسبب للمريض حالة من الهذيان والهلوسة تستمر لساعات عدة وفق الأدوية المعطاه للمريض، ليخرج المريض على حافة اللاشعور".
ويؤكد د. يونس، أن الهذيان منتشر بين الرجال بصورة أكبر مقارنة بالنساء، منوهاً إلى أن المضاعفات التي تحدث مع بعض المرضى، قد تحدث واحدة أو بعضها، كشعور المريض بحالة من الغثيان التقيؤ والصداع.
ويشير إلى أنهم يعطون المريض جرعات زائدة من العقاقير التي تهدئ من روعه بناءً على حاجته وطلبه لها، مؤكداً على احترام خصوصية المريض بوضعه في غرفة مستقلة بعد إجراء العملية قرابة ساعة كاملة.
العامل النفسي
يؤكد مشرف التمريض محمد أبو رحمة، أن عامل التخفيف عن المريض وخروجه من الإطار النفسي السيئ مهم جداً لصحة المريض، منوهاً إلى أن الطواقم الطبية المتواجدة بغرفة العمليات تكثف جهودها في عامل التخفيف.
ويضيف : "العناية التمريضية تتم على ثلاث مراحل يمر بها المريض وآخرها مابعد العملية، حيث يوضع بغرفة خاصة للعناية بالمرضى "الريكفري"، يتم فيها تفقد المريض على جهاز "المونيتور" برعاية طبيب التخدير، مشيراً إلى أنه في الوقت الحالي يتم إعطاء المريض أدوية تساعده على الإفاقة بصورة أسرع".