"فرقة جفرا" إحياء للتراث والدبكة حاضرة في الأعراس الفلسطينية بالكويت

خاص دنيا الوطن - عبير مراد




من الشتات ورحم المعاناة، يتجدد الأمل بالعودة القريبة إلى فلسطين، التي شُردوا منها منذ زمن طويل، ولطالما ارتبط الغياب والتشرد بالفلكلور الشعبي والتراث الفني الفلسطيني العظيم، الذي حمله الكثير من الشباب كمسؤولية على عاتقهم.
الأهازيج والدبكات، والأعراس والعديد من الفنون الأخرى التي يقومون باحترافها، والتي لها جمهورها الخاص من الجالية الفلسطينية، يبحثون عن تميز مستمر، ويأملون وصول صوتهم إلى كل العالم.
لتسعينيات القرن الماضي يعود جذور هذه الفرقة التي أسسها سامي عمير، وعُدت أول فرقة للفلسطينيين في الكويت، التي لم يكن بها سفارة فلسطينية.
يقول سامي عمير مؤسس الفرقة في حديث خاص لـ "دنيا الوطن" فرقة "جفرا" الفلكلورية الفلسطينية، هي من أول الفرق التي تأسست بالكويت سنة 1995.
وتابع "بداية تأسيس الفرقة هي من 8 أشخاص، وقد بلغت الآن في الوقت الحالي 22 شخصاً موزعين على الفنون المتعددة، ونخصص للدبكة أشخاص لزيادة الطلب عليها.
وعن سبب النشأة، تحدث إلينا: "قل عدد الفلسطينيين في الكويت بعدما تحررت من الغزو العراقي، ولقلة أعدادنا شعرنا أن الفن الفلسطيني ضائع، فكان التوجه لدي نحو تأسيس فرقة فلسطينية تحفظ الفن الفلسطيني بأنواعه المختلفة، وفعلاً أطلقنا هذه الفرقة تحت اسم "جفرا".
وأشار عمير إلى "أننا قمنا بالمشاركة بالعديد من المهرجانات، وشاركنا لأول مرة في مهرجان هلا فبراير من قبل الجالية الفلسطينية.
وفي العام 1997 قمنا بإحياء مهرجان في دبي عن طريق الكويت، وكان باسم الجالية الفلسطينية، ثم بعدها بعامين أي في العام 1999 قمنا بالمشاركة بمهرجانات الهند باسم الجالية بسبب عدم وجود سفارة لنا.
وأحيينا فيما بعد العديد من المهرجانات في العامين 2003 و2004، ونحضر لإحياء مهرجان القدس في موسمه التاسع، ونحن على أعتاب مهرجان جديد في الموسم العاشر.
وواصل حديثه، "هناك اهتمام كبير من قبل السفارة الفلسطينية بالفن، إلا أن الفن الفلسطيني غائب عن الساحة العالمة، ويجب الاهتمام به وجمع كل الفن الموجود من قبل الجاليات في الخارج من أجل أن نسمو بالفن".
وعن التفاعل الجماهيري مع الفرقة أكد عمير "أن هناك تفاعلاً شعبياً كبيراً لأن الفلسطينيين مشتاقون لهذا النوع من الفن، ويطلبونه باستمرار، وخاصة في الأعراس الفلسطينية فقرة الدبكة.
وختم حديثه لـ "دنيا الوطن"هناك تواصل بين الفنانين في الداخل والخارج، وهم يلبون أي دعوة نرسلها إليهم لحضور المهرجانات.
أمنيتي الأخيرة "أن يخرج هذا النوع من الفن الفلسطيني من الدبكة والأغاني إلى النور، وأن يكون هناك فرقة متكاملة على طول ربوع الوطن.




التعليقات