افتتاح أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني

رام الله - دنيا الوطن
ألقى إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، كلمــــة بمناسبة افتتاح أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، مساء يوم الجمعة 27 يناير الجاري ببوزنيـــقة، هذه أبرز عناوينها:
- العماري: لهذا قررنا عقد دورة استثنائية ببوزنيقة

قال إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة في كلمــــة بمناسبة افتتاح أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، مساء يوم الجمعة 27 يناير الجاري ببوزنيـــقة، أن الدورة جاءت استجابة عملية لاقتراحات مناضلات ومناضلي البام في الدورة العادية للمجلس الوطني التي انعقدت في دجنبر الماضي.

ونوه العماري إلى أن الدورة الأخيرة للمجلس الوطني، شكلت محطة طرحت خلالها مجموعة من التساؤلات حول راهن الحزب ومستقبله عبر مساهمتهم من الرفع حول هذا النقاش مستويات متعددة، معتبرا أنه واحتراما للقانون الداخلي والأساسي للحزب، لم يكن هناك مجال لفتح النقاش حول نقاط غير مدرجة، وبالتالي كان الرأي التوجه نحو دورة استثنائية على اللقاء، ولكن ليس حول نقطة واحدة ولكن حول جملة من القضايا التي تشغل برلمان البام ومن خلاله تشغل مناضلات ومناضلي البام وطنيا.


- أمين عام البام يستعرض أمام الدورة الاستثنائية لبرلمان الحزب
محطات تاريخية من تأسيسه وتحدياته

ذكـر العماري أن المكتب السياسي والفيدرالي صادق بالإجماع على عقد دورة استثنائية ومناقشة وثائق، مع أمال عريضـة أن يتم إغناء الوثائق المذكورة باقتراحات وأفكار للخروج بتوصيات تحكم عمل الحزب في القادم من الأيام والشهور.

ونـــوه العماري أن الدورة تنعقد بعد مرور سنة من المؤتمر الثالث للبام، ومن حق المجلس الوطني ومناضلات ومناضلي الحزب أمام هذا المعطـــى التساؤل حول المنجزات؟، منجزات الحزب وقيادته خلال عام مضــــى.

وقبل أن يستعرض العماري أمام أنظــــار برلمان البام تقريرا ملخصا لسنة من العمل المشترك كمناضلات ومناضلين، استعرض محطات تاريخية من تأسيس البام وقبله حركة لكل الديمقراطيين، ومختلف التحديات التي واجهها قبل 9 سنوات.

- العماري: لهذا فشلت مؤامرة الخصوم ضد البام وحزبنا قوي بمناضلاته ومناضليه

أكد إلياس العمـــاري أن تأسيس البام وشجاعة المناضلات والمناضلين حينها جعلت الخصوم يدركون بأن المؤامرة ستفشل، وكان الهجوم بمختلف الأسلحة ومن اتجاهات مختلفة، ولأول مرة في تاريخ المغرب المعاصر، يقول العمـــاري، يلتقي ما لا
يلتقي بالهجوم على البام، وكنت قد تلقيت حصة الأسد من هذا الهجوم رغم أنني لم أكن لا قائدا ولا حتى عضوا بالمكتب السياسي.

وشــــدد العماري على أن هذه الهجومات كان المقصود بها ألا نصل لما وصلنا إليه اليوم ليس كحزب فقط ولكن كبلد، انظروا اليوم كيف يعيش العالم وكيف نعيش نحن، يقول العماري مخاطبا الحضور.

نعمة الإنسان هي الصحة ونعمة البلد هي الأمن والاستقرار، لهذا أسسنا الحزب للمساهمة في الاستقرار والأمن، وتعرضنا لما تعرضنا إليه، ولكن في نهاية المطاف ربحنا بلادا آمنة مستقرة، وأيضا حزبا قويا بمناضلاته ومناضليه.

- العماري يشيد بديمقراطية البام الذي عرف 4 أمناء في ثماني سنوات

أشاد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة باعتماد الحزب آلية الديمقراطية الداخلية عمادا لسلوكه السياسي، واستشهد العماري بالتصاق بعض قادة الأحزاببمراكز الأمانة العامة لسنين طويلة، في ضرب واضح لمفاهيم الديمقراطية، وتداول السلطة، التي تنادي بها هذه الأحزاب نفسها.

وقال العماري "هناك بعض الأحزاب العتيدة التي تأسست قبل الاستقلال، لم تعرف أكثر من ثلاثة أمناء عامين في حياتها، في حين مر بالبام في ظرف ثماني سنوات أربعة أمناء"، موضحا بأن قرار تغيير القيادة في الحزب ومعه تنظيم مؤتمرات استثنائية، ليس بالقرار الاعتباطي.

وتوقف العماري عند الانطلاقة القوية للحزب في عهد حسن بنعدي، الأمين العام السابق، الذي وصفه بصاحب "القيادة التأسيسية"، مشيرا إلى أن الخطوة التي أزعجت الفرقاء السياسيين في تلك اللحظة، هي تحقيق الحزب للرتبة الأولى في الانتخابات الجماعية، قبل أن يضيف أن زهاء 63 في المائة من المستشارين الناجحين، لم يسبق لهم العمل السياسي نهائيا.

- العماري: الجميع كان يعرف أني لم أكن لأفكر يوما لأكون قائدا لا لجمعية ولا لحركة ولا لحزب

طـــــرح إلياس العماري الأمين العام للبام، مجموعة من التساؤلات، ارتباطـــا بانطلاق قيادته لسفينة الحزب قبل سنة مضت، من قبيل: كيف اليوم إلياس العماري أصبح أمينا عاما؟، هل خطط لهاته المهمة؟، هل كان في نيته تحمل مسؤولية الحزب؟.

العمــــاري وفي سرد تاريخي، للحظة تأسيس "حركة لكل الديمقراطيين" قال: "كان الجميع يعرف أنني لم أكن لأفكر لأكون قائدا لا لجمعية ولا لحركة ولا لحزب"، وأضاف: "كنت دوما أساهم في إنضاج الفكرة لأتحول إلى مناضل مجسد للفكرة على
الأرض".

وقال العماري في نفس الإطار على أنه ساهم في بلورة حركة لكل الديمقراطيين، وعندما انطلق التفكيـــر في القيادة كان هو من اقترح لائحة الأسماء، "وآنذاك كان يتساءل الجميع عن غيابي عن اللائحة، كنت أقول أبدا، مهمتي المساهمة من موقعي في تنفيذ وترجمة مشروع الحركة"، يقول العماري.

وبعدها قررت الحركة في اجتماع لها -بعد تقديم عرض سياسي لكل الأحزاب الوطنية المغربية-، قررت قيادة الحركة أن تجتمع ليومين في مدينة تطوان لتناقش تأسيس الحزب من عدمه (آنذاك كان هناك فريق برلماني يحمل اسم الأصالة والمعاصرة)، لم
أشارك في الاجتماع لأني لم أكن مقتنعا آنذاك بتأسيس الحزب وحتى لكي لا أعرقل عمل رفاقي ورفيقاتي قلت أن أبتعد إلى حين.


- العماري: البيجيدي هو الحزب الوحيد الذي وضع الحجر الأساس للبلوكاج في دستور 2011

كشف إلياس العماري بالواضح سببا رئيسيا ل"البلوكاج" الحكومي، من شأنه تصحيح الكثير من "المغالطات" التي يتم الترويج لها، حيث أن الحقيقة أن "العدالة والتنمية هو الحزب الوحيد الذي قدم صيغة الفصل 47 من الدستور، التي تنص على
تعيين رئيس الحكومة من الحزب الأغلبي".

وقال العماري إن مذكرات أغلب الأحزاب الكبرى، والتي تم تقديمها للجنة الاستشارية لتأسيس الدستور، أجمعت كلها بدون استثناء على طلب تكليف رئيس للحكومة من الحزب المحتل للرتبة الثانية، إذا ما فشل صاحب الحزب الأول في
تكوين حكومته سواء خلال 30 يوما أو خلال 60 يوما".

"وحدها العدالة والتنمية من صاغ المادة المذكورة وتبناها حرفيا" يقول العماري، في إشارة دالة على أن الأزمة الحكومية اليوم هي من صنع بن كيران وإخوانه قبل 6 سنوات.

وقال العماري "هما لي داروها وهما لي وحلو فيها"، ملقيا باللائمة على بنكيران وصحبه، الذين يروجون لمغالطات كثيرة حول "البلوكاج" الحكومي الذي وضعوا حجره الأساس في مذكرتهم إلى لجنة المنوني، ضدا على رغبة باقي الأحزاب السياسية.

ما كشفه العماري سيكون له الأثر الكبير، لأنه سيسحب من ابن كيران "وضعية المظلومية" التي طالما يتستر وراءها في وضع أزمة تشكيل الحكومة.

- العماري: تقرير المجلس الأعلى للحسابات أكد أن البام نموذج ناجح وفريد على مستوى التدبير المالي الشفاف

أكـــــد إلياس العماري وهو يتحدث إلى أعضاء "برلمان البام" في دورته الاستثنائية ببوزنيقة، أن الحزب إلى جانب أنه يحقق تميزا في المشهد السياسي المغربي من حيث التموقع والنتائج في مختلف الاستحقاقاتـ، فإنه تمكن من حصد نتيـــجة جد مهمــــة على مستوى التدبير المالي الشفاف، حيث نوه تقرير المجلس
الأعلى للحسابات بماليـــة الحزب وأوجه صرفها إلى غير ذلك من التفاصيلالمرتبطة بهذا الموضوع.

- العماري: البام قام بأدوار طلائعية على مستوى الدبلوماسية
الموازية

أكد العماري في معرض حديــــثه عن الأدوار الطلائعية التي لعبتها الدبلوماسية الموازية لحزب الأصالة والمعاصرة، أن البام كان هو أول حزب يقوم بزيارة لرئاسة الاتحاد الإفريقي في الأشهر الأولى لعام 2015، إضافة إلى لقاء مماثل جمع
قيادات من البام بكل من الوزير الأول هايلي مريم دو سالين ووزير الدولة في الخارجية بيناجير ديسي لدولة إثيوبيا.

وأشار العماري إلى أن هذه اللقاءات كان لها أثر مهـــم وساهمت إلى حد ما في تسهيل مهمــــة عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي.

ونوه العماري أن الإرادة الملكية ومساهمة الشعب المغربي أفرزا تحقيق مكتسبات في القارة الإفريقية، تتجسد اليوم معالمها في مختلف المجالات، حيث أصبح المغرب عنوان للمعادلة الإفريقية، عنوان ستؤكـــده قمة الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبيـــة أديس أبابا.

وختم العماري هذا الشق، معتبرا أن الحزب نفذ مهمته على مستوى العلاقات الخارجية، وأن دور مناضلات ومناضلي الحزب في هذه السنة كان واضحا وعبر عدة أوجه.