"أجي تصوت"مشروع لتقريب السياسة عن طريق الفن

"أجي تصوت"مشروع لتقريب السياسة عن طريق الفن
رام الله - دنيا الوطن
أنهت جمعية "فرجة للجميع"، مؤخرا، مشروعها الفني الذي يدعمه المعهد الجمهوري الأمريكي والذي أطلق عليه اسم "أجي  تصوت"، والذي كان عبارة عن جولة مسرحية فنية تضمنت ورشات وتكوينات، انطلقت من مدينة طنجة وجابت مختلف المدن المغربية.

وحسب المسؤول عن المشروع "حمزة بولعز" فإن الهدف منه كان هو توعية الشباب، عن طريق الفن، بأهمية المشاركة في العمل السياسي، "حيث تم تجاوز الطرق التقليدية من ندوات فكرية ومحاضرات إلى عروض فنية مسرحية".

المشروع كشف عن عددا آخر من "الأسرار" بالنسبة لفريق العمل، حيث اتضح أن الارتجالات التي كان يقوم بها المتدربون أثناء الورشات تختلف من منطقة إلى أخرى، ما أظهر أن أسباب العزوف التي عبر عنها الشباب تختلف من منطقة إلى أخرى.

الأمر الآخر الذي أظهره الاشتغال على المشروع هو أن اهتمام الشباب كان منصبا أكثر على المسرح والفرجة لكنهم أكثر من السياسة، رغم أن حوالي 55% ، تقريبا، ممن شاركوا في الورشات غيروا رأيهم وقرروا التصويت.

ما كشف عنه مشروع "أجي تصوت" من جهة أخرى، حسب بولعز دائما، هو أن مستوى الفهم السياسي بالمناطق النائية كان مفاجئا، ويتجاوز ذاك الذي لشباب المدن الكبرى، بل إن بعض المناطق قامت بارتجالات من مستوى آخر تتناول ما بعد مرحلة الانتخابات إلى التحالفات وغيرها.

وعن الطريقة التي كان يتم بها المشروع كشف بولعز أن اليومين الأولين كانا يخصصان للورشات التي يشرف عليها كل من المنشط والمدير الفني اللذان يشتغلان رفقة المتدربين، بينما يعرف اليوم الثالث حضور الفريق بكامله، حيث يتم إدخال المشاهد التي تم الاشتغال عليها في الورشات ليصبح عرضا واحدا، وذلك إما عن طريق سيناريو أو حتى إيماءات.

وعلى هذا الأساس، فقد تم تغيير نسخة مسرحية "علاش لا"، العرض الأساسي للجوات، والتي تطورت من بطل واحد للمسرحية إلى شبا وفتاة، إضافة إلى إضافة عدد من المشاهد "كي يجد الشباب أنفسهم في العرض ويكون الانفعال المباشر أكثر".

ولم يكتف مشروع "أجي تصوت" بكل ما سبق بل قام بدعم عدد من الجمعيات التي كانت تنظم الزيارات بشراكات معها.

وحول تحقيق المشروع لأهدافه المتوخاة قال بولعز أن الجولة كانت ناجحة جدا، وهو ما أعرب عنه شريك المشروع، المعهد الجمهوري الأمريكي، من خلال إعلانه عن تبنيه لاستراتيجية جديدة ستعتمد على الاشتغال الفني مع الشباب كأولوية، بدل الطرق التقليدية.

يذكر أن المشروع تم بشراكة مع الجمعيات الممثلة للمناطق التي تمت زيارتها وهي كل من جمعية باب البحر لفن المسرح بطنجة، جمعية أجيال للطفولة بشفشاون. جمعية شباب الانفتاح بالقنيطرة، جمعية "Ciné espoir" بالحاجب، جمعية "لنتحرك" بغمات، وجمعية "آفاق بسلا"، وأخيرا جمعية "تواغل" بكلميم.