الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ومشروع التعاون الفلسطيني البلجيكي يطويان ثلاثة أعوام من العمل المشترك

الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ومشروع التعاون الفلسطيني البلجيكي يطويان ثلاثة أعوام من العمل المشترك
رام الله - دنيا الوطن
اختتم الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، ومشروع التعاون الفلسطيني البلجيكي صباح هذا اليوم 21 كانون الثاني 2017م في مدينة البيرة ثلاثة أعوام من العمل المشترك، إعلن عن ذلك في سياق ورشة عمل نظمها الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، قيم فيها المشاركون مخرجات ثلاث أعوام من العمل التعاوني بين (PGFTU & FGTB).

وافتتحت الورشة بكلمة المشروع التعاون الفلسطيني البلجيكي (2014م - 2016م) ألقاها أمين سر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين "حسين فقهاء" وشكر فيها الأصدقاء البلجيكين على دعمهم لبرامج نقابات (العاملين في الخدمات الصحية) و (العاملين في الخدمات العامة) و (العاملين في البلديات) و (العاملين في البنوك وشركات التأمين).

ووصف مرحلة العمل الماضية بأنها كانت حافة بالتعاون البناء بين الجانبين، حيث قال: "نحن هنا اليوم لاستعراض التجربة برمتها، لتعزيز الناجح والمشرق منها والاستفادة من اخفاقاتنا فيها بهدف عدم تكرارها، ليكون العمل القادم خالياً من هدر الوقت وضياع الجهد؛ لأن هدفنا من أي عمل نقابي هو تعزيز القيم العليا للنقابات وفي مقدمتها نصرة العامل والدفاع عن حقوقه، وفي مقدمتها الحد الأدنى للأجور الذي أقر بوقفاتكم ومسيراتكم المطالبة به؛ فنحن اليوم مطالبون بمراقبة مدى التزام أرباب العمل بتطبيقه؛ والبحث عن كل متضرر من عدم تطبيقه؛ وخاصة من الذين يؤثرون ظلم أنفسهم على خسارتهم لمصدر رزقهم حتى لو كان لا يسد الرمق، وهذه هي الفئة الصامتة التي تطيل أمد الخرق للقانون، وتصعب من سبل التصدي لخارقيه وسوقهم للعدالة، فعلينا معا أن نمد لهم يد العون وطوق النجاة لنمكنهم من حقوقهم التي أقرها القانون".

كما أدان (الفقهاء) في المضمار السياسي ما جاء على لسان الرئيس الأمريكي الجديد باعلان عزمه تطبيق قرار الكونغرس الأمريكي الذي اتخذ عام 1995م بنقل السفارة الأمريكية من (تل أبيب) إلى مدينة القدس، وقال: بأن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، وجه رسالة احتجاج للاتحاد العام لنقابات عمال أمريكا، طالبه فيها الضغط على حكومته للتراجع عن قرارها.

إلى ذلك اعتبرت النقابات المنخرطة في فعاليات المشروع بأنه ترك أثراً مهماً في تطوير قدرات العاملين فيها، وهو ما أكدت عليه الملخصات التي استعرضها قادة تلك النقابات ومنهم "جويرية الصفدي" منسقة (نقابة العاملين في قطاع الخدمات الصحية) و "خوله عليان" التي استعرضت في ملخصها أثر المشروع على (نقابة العاملين في الخدمات العامة)، و "أحمد طميزي" الذي استعرض في ملخصه أهمية تعزيز التواصل بين الهيئة العامة لــ (نقابة البنوك وشركات التأمين)، كما استعرضت "نائلة أبو غرير" أثر المشروع في تطوير دور الناشطين الميدانيين في التواصل مع النقابات والعاملين في الميدان.

كما استعرضت النقابية "فداء البرغوثي" محتويات وفصول كتاب (الدليل الإرشادي للناشطين والناشطات الميدانيات) الذي لخص كل ورش العمل التي عقدها المشروع، وكتب بلغة بسيطة ليكون في متناول مختلف فئات العمال والعاملات من متعلمين وغير متعلمين ومتوسطي التعلم، ويمكن اعتباره أحد من إنجازات المشروع، ودرة أعماله لأنه سيشكل مرجعاً مهما للعمل الميداني النقابي المُحدث والمعاصر، لأنه يتضمن مجموعة كبيرة من خبرات وخيبات وتجارب النقابين الذين عملوا في المشروع خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، أو ما تراكم لدى معدة الدليل من خبرات وتجارب آن لها الآوان ان تنقل بهذه الطريقة للعاملين والعاملات في مضمار العمل النقابي.

كما استعرضت "شيماء علاوي" منسقة المشروع بعض قصص النجاح التي تحققت تحت ظلاله، وشكرت بدورها الأصدقاء البلجيكيين على دعمهم المتواصل للشعب الفلسطيني، وشكرت المشاركين في الورشة الختامية للمشروع.