تيار سوري معارض يرفض مباحثات الأستانة

رام الله - دنيا الوطن
اصدرت الأمانة العامة لتيارالتغيير الوطني السوري المعارض كأول حزب سياسي أُنشئ للثورة السورية بياناً صحفياً مشتركا مع القيادة العامة لغرفة عمليات دمشق وريفها يرفض فيه المشاركة بشكل قاطع بمباحثات الأستانة المزمع عقده بعد أيام.

وصرح الأمين العام للتيارالمهندس فهد الرداوي مالبثت تلك الغيوم السياسية التي حجبت الرؤية عن مؤتمر الأستانة أن تمطر حتى أغرقت الجو العام بسيل من التناقضات السياسية والعسكرية معاً, فمن تصريح وزير الخارجية الروسي لافروف الذي تصدّر عناوين المشهد السوري حين قال "لولا تدخل روسيا في سوريا لسقط نظام الأسد خلال اسبوعين " , إلى جملة من التناقضات السياسية التي أطلّت علينا بصيغة هذا المؤتمر وأهدافه المرجوة كوقف لإطلاق النار تعنونه المزاجية السياسة والبلطجية العسكرية الروسية والإيرانية وإخلاء لمواقع محررة وصولاً لعمليات تهجير قسري كنوع من أنواع التغيير الديمغرافي التي يسعى القائمين على هذا المؤتمر لدعمها وإنجاحها وصولاً لنوع المشاركين العسكريين من فصائل وشخصيات ارتسمت حولهم مئات إشارات الاستفهام سابقاً ومازالت.

إن هذا المؤتمر الذي تسعى روسيا وحليفها الإيراني لإنجاحه لم يعتمد في أهدافه على تطلعات شعبٍ خرج بثورة عظيمة لنيل حريته وكرامته والخلاص من عصابة مجرمة جعلتها روسيا وإيران جزءاً من حل سياسي يحاولان من خلاله تظليل الحقائق لجرائم باتت بالجملة وأبطالها اليوم هم صُنّاع الحل السياسي " بحسب روسيا وإيران " إن كانت روسيا وإيران والعصابة الأسدية معهم جادون حقاً بتحقيق السلام من خلال مفاوضاتهم , فعليهم أولاً وقف انتهاكاتهم العسكرية لهدنة وقف إطلاق النار التي وافقوا عليها وليعلموا أن بنود الحل السياسي موجودة بمقررات جنيف 1 التي أجمعت عليها كافة الأطراف ولا حاجة لعقد مؤتمرات هزلية يتم تفصيل بنودها في محلات الخياطة العسكرية.

وبنفس السياق تحدثت الدكتورة نغم الحافظ رئيسة مكتب شؤون الثورة بتيار التغيير الوطني السوري "تسوّق روسيا الدولة التي ما زال طيرانها يحرق كافة الأراضي المحررة السورية ويبيد شعبنا , لمؤتمر تريد عقده في الأستانة العاصمة الكازاخستانية و ذلك بحجة أنها تمهد لمفاوضات سلام بين المعارضة وفصائل الثورة التي تنتقيها وتعترف بها حسب مواصفاتها, ويرضى عنها النظام ،هذا المؤتمر المشبوه ليس فيه أي مطلب يحقق تطلعات شعبنا الثائر والذي خرج بثورة من أجل إسقاط النظام ونيل حريته وكرامته ولكن التدخلات الدولية المعروفة والتي تبحث عن مصالحها بإبقاء هذا النظام فقط خادماً لها ومنفذاً لأجنداتها هو ما تعمل عليه روسيا علانية مع باقي الدول من تحت الطاولة , والآن في أستانا يراد إعادة تدوير وتصنيع قمامة النظام ولكن برائحة جديدة والتشارك مع النظام بمحاربة الإرهاب الذين هم من صنعه وتسفيه وتهميش كل أهداف الثورة التي خرج شعبنا من أجلها ودفع مئات ألوف الشهداء في سبيلها بل وتدمرت سورية الوطن على ايدي نفس هذا النظام وحلفائه روسيا وإيران ،إذن هذا المؤتمر هو مضيعة للوقت ما لم يبت في مصير قاتل شعبنا ومدمِر وطننا وهو الأمر الذي لم تطرحه أجندة هذا المؤتمر وهنا نستطيع القول بأن هذا المؤتمر ولد ميتا قبل أن ينعقد ولن نعترف بأي من مقرارته وبنوده والثورة مستمرة حتى تحقيق كافة مطالبها".

وبدوره صرح ابوزهير الشامي القائد العام لغرفة عمليات دمشق وريفها "انه باسم فصائل دمشق العاصمة و ريفها والمنضوية تحت قيادة غرفة عمليات دمشق وريفها إننا لا نعترف أبدأ بالمؤتمر المزمع عقده في الأستانة حيث أنه لا يمثلنا ولا يمثل تطلعات شعبنا الحر والذي نحن نمثله على الأرض, هذا المؤتمر ليس إلا عملية تشويهية لمطالبنا وأهداف ثورتنا المباركة وإظهارها على أنها شريك في الحرب على الإرهاب الذي تمت صناعته في غرف المخابرات الأسدية والدولية وذلك فقط من أجل إخماد هذه الثورة والإبقاء على نظام العصابة الأسدية وبذلك نحن لا نسميها الأستانة بل هي الأسدانة وبالمناسبة إن كل من يحضر هذا المؤتمر لا يمثلنا لا شعبياً ولا ثورياً وهم في نظرنا شركاء في إجرام هذا النظام الأسدي، ونستغرب من الدعوة لمثل هذا المؤتمر وتحت الرعاية الروسية والغرابة في الموضوع هو الهدف الرئيس الذي يتبناه هذا المؤتمر لإيقاف إطلاق النار في الوقت الذي مازالت طائراتهم تقصف مواقع فصائلنا التابعة للجيش الحر وتبيد أهالينا في وادي بردى , لن نوافق على هذا المؤتمر ولن نسمح بتنفيذ مقرارته على الارض وثورتنا مستمرة ماشاء الله لها أن تستمر" .

التعليقات