الرجوب: اجتماع للمركزية الأسبوع المقبل ولا خلافات على توزيع المناصب

الرجوب: اجتماع للمركزية الأسبوع المقبل ولا خلافات على توزيع المناصب
رام الله - دنيا الوطن
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، اللواء جبريل الرجوب، إن اللجنة المركزية للحركة، سوف تجتمع خلال الأسبوع المقبل، في الرابع والعشرين من الشهر الجاري؛ لتوزيع الملفات والمسؤوليات، إما عبر التوافق أو التصويت، مرجحاً مسألة التوافق.

ونفى الرجوب، في حديث تلفزيوني الخميس، وجود أي صراعات داخلية في الحركة، مؤكداً أن آلية التوافق حليفها منذ التاريخ وأساس القيادة فيها.

وأكد الرجوب، على جملة من القضايا الداخلية والخارجية، ففي إطار الشأن الداخلي، وفيما يتعلق بمسألة تعيين نائب للرئيس محمود عباس، قال الرجوب: "الرئيس من حقه اختيار نائب له وفي الوقت المناسب، وأنا صوتي سيكون مع من سيختار".

وأضاف: "أنا لست مرشحاً لهذا المنصب وأرشح نفسي للعمل في التنظيم، وضمن قيادة في اللجنة المركزية والمجلس الثوري للعمل في إطار التنظيم".

وفيما يتعلق بالمصالحة الوطنية، قال الرجوب: "آن الأوان لحماس أن تقوم بمراجعة مفاهيمها الخاصة بالوطنية الفلسطينية، والعلاقات الخارجية، والديمقراطية وحرية الرأي وكافة المسائل المهمة لكي ننطلق منها لإعادة صياغة النظام السياسي.

وأضاف: "على حماس التخلي عن سيطرتها بالقوة عن قطاع غزة، ونحن مستعدون لبناء شراكة وطنية معها وتوفير الضمانات، لنبني معاً مستقبلاً لأجيالنا القادمة"، معتبراً ذلك مدخلاً لإعادة صياغة النظام السياسي والتوافق على شكل المجلس الوطني، والانتقال لخطوات عملية تبدأ بحكومة وحدة وطنية بمهام محددة.

ولفت الرجوب، إلى اشتمال المرحلة القادمة على ثلاثة عناوين مهمة، الأول: سياسي، والثاني: إعادة صياغة الملف الوطني، وتشكيل وعي المواطنين حول مفاهيم الوحدة الوطنية والتعددية والأمن، والثالث: الموضوع التنظيمي، موضحاً أنه على اللجنة المركزية التفرغ لإعادة "الهيبة" للتنظيم وتفعيل الأطر التنظيمية، والتأسيس لما يضمن بقاء حركة فتح قائدة النضال الفلسطيني، باعتبارها مفجرة الثورة الفلسطينية.

أما فيما يتعلق بالقضايا الخارجية، فاعتبر الرجوب حديث دونالد ترامب حول نقل السفارة الأمريكية، كلام سياسي خطير ليس على فلسطين وحسب، وإنما على العالم أجمع، داعياً لبناء استراتيجية فلسطينية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، لمواجهة هذه الخطوة التي اعتبرها إعلان حرب على العالم والشرعية الدولية.

وأكد على ضرورة أن يتضمن جدول أعمال اجتماع اللجنة المركزية القادم، بنداً خاصاً ببناء استراتيجية على كافة المستويات، لمواجهة هذا الموضوع الذي أسماه بالتحول الخطير الذي يهدد السلم العالمي واستقرار الإقليم، معتقداً أن "الإسرائيليين" أيضاً منقسمون حول سياسته وتداعياتها، مشدداً على أن الحرب والسلم يبدأ من قضية القدس.