في خلافة نتنياهو.. لابيد الأبرز.. ليبرمان وبينت في الواجهة.. وليفني تنتظر.. وباراك ابن الحرس القديم!

في خلافة نتنياهو.. لابيد الأبرز.. ليبرمان وبينت في الواجهة.. وليفني تنتظر.. وباراك ابن الحرس القديم!
خاص دنيا الوطن - صلاح سكيك
في خضم الحديث عن قرب استقالة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بسبب ما يلاحقه من قضايا فساد في إسرائيل، فان فرضية إجراء انتخابات مبكرة تبدو الأكثر تداولًا حاليًا في الإعلام العبري؛ لذلك بدأت الترشيحات تأخذ منعطفات أكثر جدية مع وجود شخصيات لها بصمة داخل المجتمع الإسرائيلي.

لذا فمن يستطيع الآن أن يملأ أعين الناخب الإسرائيلي ليخلف نتنياهو الذي يعتبر أحد رموز إسرائيل في العهد الجديد، هل اليسار يمتلك أي فرصة رغم ضعفه؟ وما فرصة هرتسوغ وليفني؟وأيضًا أين وصلت أسهم ليبرمان ونفتالي بينت الأكثر تحريضًا ضد العرب؟ وهناك يبرز لابيد الذي ينشط هذه الفترة، ولا يمكن استبعاد المرشح العسكري القوي، وهنا يبرز ليبرمان مرة أخرى، بالإضافة لوزير الجيش الإسرائيلي السابق يعلون ورئيس أركان إسرائيل السابق غانتس.

والأبرز الذي نطرحه نحن بدورنا هو أحد رموز الحرس القديم في إسرائيل إيهود باراك، هل ستشهد الأيام المقبلة عودته ليخلف نتنياهو رغم أنه اعتزل السياسة بالكامل؟

البروفيسور عبد الستار قاسم، أكد أنه من الصعب التنبؤ بالشخصية المقبلة لرئاسة حكومة إسرائيل، معتقدًا أن المعارضة في إسرائيل رغم ضعفها لكن لربما تذهب أصوات الناخب إلى أحد مرشحيها.

هرتسوغ واليسار

وأضاف قاسم لـ "دنيا الوطن": أن إسحاق هرتسوغ زعيم حزب (المعسكر الصهيوني)، هو الأوفر حظًا بناءً على أن الجمهور الإسرائيلي تشبّع من حكم اليمين ونتنياهو، لأن المداورة في الحكم بين اليسار واليمين متبعة منذ أعوام رغم عدم وجود قيادات يسارية تضاهي قيادات اليمين المتطرف في إسرائيل.

وأوضح أن الناخب الإسرائيلي يعي جيدًا أن اليسار ضعيف، لكن ليس اليسار وحده الضعيف في إسرائيل، وإنما الأحزاب الأخرى حتى اليمين نفسه وأكبر مثال على ذلك تقارب نتائج الأحزاب في الانتخابات، لافتًا إلى أن حصول الحزب الحاكم على 30 مقعداً في الكنيست لا يشكل ذلك أي قوة.

وتابع: "يوجد الآن في إسرائيل تشتت حزبي وتمزق سياسي، وبالتالي أي انتخابات تبقى قائمة على الأكثرية وليس على الأغلبية، لذلك يتطلب هذا تشكيل ائتلافاً موسعاً كي يصل الحزب إلى سدة الحكم ويشرع بتشكيل حكومته".

باراك الحرس القديم

وأشار قاسم، إلى أن رئيس وزراء إسرائيل الأسبق "ايهود باراك"، [الذي اعتزال السياسة]، من الممكن أن يعود من جديد واستغلال عدم وجود شخصيات تاريخية ليظفر بحكم إسرائيل بناءً على خبرته السياسية وخلفيته العسكرية اللتين يضعهما الناخب الإسرائيلي في اعتباراته.

بدوره، الخبير العسكري والاستراتيجي، يوسف الشرقاوي، أكد أن الخبرة العسكرية للمرشح الإسرائيلي، توضع في زاوية معينة ومن الممكن أن يكون الشخص الذي يضع الولاء الكامل للجيش الإسرائيلي مرشحًا فوق العادة للظفر بالمنصب.

وذكر الشرقاوي لـ "دنيا الوطن"، أن هناك صراعاً خفياً في إسرائيل بسبب ملف تحقيقات نتنياهو، مؤكًدا أن ليبرمان رغم كونه وزير الجيش الإسرائيلي الحالي، إلا أنه ليس من الليكود ليقود الحكم والبعض في إسرائيل يعتبره غريبًا عن المجتمع الإسرائيلي، لذلك فالمطلوب هو حاكم مؤمن بالعرق (الصهيوني) الصافي.

يعلون وغانتس

ولفت إلى أنه بالرغم من أن موشيه يعلون اعتزل السياسة إلا أنه بالإمكان أن يعود ويستغل الأوضاع السياسية المتدهورة في إسرائيل ويشكل حزباً سياسياً يصعد من خلاله لمنصب رئاسة الوزراء، مبينًا أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، بيني غانتس، أيضًا بإمكانه أن يعود ويترشح عبر أحد الأحزاب، وحظه أوفر من يعلون الذي خلفيته العسكرية أكبر من غانتس.

أما الخبير في الشأن الإسرائيلي، عمر جعارة، ذكر أنه بمنطق الانتخابات في إسرائيل الذي يحصل على أعلى الأصوات يشكل الحكومة، ولربما نشهد مفاجأة بحصول مرشح لا يحظى بأي دعم إعلامي أو لا يسيطر على اتجاهات الرأي العام.

لابيد الأبرز الآن

وبيّن جعارة لـ "دنيا الوطن"، أن رئيس حزب "هناك مستقبل" مائير لابيد، يبدو الأوفر حظًا لخلافة نتنياهو، على اعتبار أن الترشيحات ترجح كفته على كل المنافسين الآخرين، وحتى إن حزبه قد يتفوق على الحزب الأقوى (الليكود).

وأشار إلى أن لابيد لو حصل على 26 مقعدًا بناءً على الترشيحات الحالية، فلن يستطيع أن يُشكل الحكومة وحدة، فلابد أن ينخرط في ائتلاف كبير حتى يصل إلى الرقم الذهبي الذي من خلاله يشكل حكومته وهو الرقم 61.

بينت وليبرمان وليفني

 وأوضح أن ليبرمان في الوقت الحالي يقف في صف الدفاع عن نتنياهو، ولا يبدو أنه سيتخلى عن نتنياهو على الأقل حتى تتم إدانته رسميًا ويستقيل، وحتى نفتالي بينت رئيس الحزب اليهودي، يدافع الآن عن نتنياهو، ولربما دفاع بينت وليبرمان يضر بهما معًا في حال أثبتت التهم على رئيس الوزراء، وما قد يشكل ذلك عليهما من فرصة للحصول على رئاسة الحكومة.

أما فيما يتعلق بتسيبي ليفني، فأكد جعارة على أن المعسكر "الصهيوني" تحطم بالكامل، ولا يوجد لليفني أي فرصة لأن تسيطر على حكم إسرائيل بعد نتنياهو، وهذا الأمر ينطبق على هرتسوغ. 

التعليقات