بعد ست سنوات من اتهامه بالزنا .. شاهد الزور يُقر ويعترف بخطيئته

بعد ست سنوات من اتهامه بالزنا .. شاهد الزور يُقر ويعترف بخطيئته
 خاص دنيا الوطن – أمجد عرفات
قد يكون ما حصل مشهد من مشاهد صحابة رسول الله التي تتحدث عن العفو والتسامح، والتي حدثت في أيامنا هذه، فقبل ستة أعوام، تم قذف داعية إسلامي في مدينة غزة بتهمة الزنا، مما أنزله عن المنبر بصفته إمام أحد المساجد وأشهر خطباء محافظته، بالإضافة إلى فصله من عمله المؤقت في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وقد عاش هذه السنين بألم وحسرة، واليوم يأتي شاهد الزور ليعتذر عن قذفه بالباطل للشيخ الداعية (أ. س).

وكان قد تم الإعلان عن براءة الداعية على الملأ عبر مكبرات الصوت، وأمام جمع غفير من الناس والوجهاء وعلماء الدين، ويُقر شاهد الزور أن ما قذفه كان من الشيطان، وهو اليوم يعترف بذنبه بعد الألم الطويل الذي أصابه من عقاب الرب، من فصله من عمله هو أيضاً واتهامه بسرقة أطنان من مواد البناء، بالإضافة إلى إصابة اثنين من أبنائه بأمراض مستعصية، فضلاً عن ذلك فإنه لا ينام ليلاً من عذاب ضميره.

 وفي المقابل يأتي الرد سريعا بالعفو والتسامح المختلط بدموع الفرح والثقة بالله من فضيلة الشيخ (أ. س) طاعةً وشكراً لربه بعد أن أظهر براءته بعد طول مدة واعتبرها اختباراً وتمحيصاً.

وكانت عائلة شاهد الزور خلال إعلان البراءة، قد طلبت من عائلة الداعية بأخذ حقهم كيفما يشاؤون، وبحضور الجاني نفسه، إلا أن الداعية أصر على العفو والتنازل عن حقه، وخاصة بعد الأسى الذي أصاب الداعية وأبناءه جراء ملاحظاتهم لما مر عليه الجاني من ظروف قاسية متمثلة بطرده من عمله وإصابة أبنائه بأمراض مستعصية.

وأوضح (م.س) نجل الداعية المتهم الذي تولى موضوع المصالحة بين العائلتين نيابة عن والده، بأن شاهد الزور قد طلب من والده السماح من قلبه بعدما اعترف له بسبب قذفه بالباطل، وذلك لأنه شعر أن ما مر به من ظروف قاسية في الحياة كانت بسبب شهادة الزور، فقام والده بمسامحته بشرط أن يعلن على الملأ براءته مما نُسب إليه بهتاناَ وزراَ، مثلما قام بإشاعة الخبر في المجتمع بأنه مارس الرذيلة مع امرأة عفيفة، وأنه لا ينوي حينها توصيل الأمر للقضاء.