اكتشاف علمي مخيف.. الخفافيش تمصّ دم الإنسان

اكتشاف علمي مخيف.. الخفافيش تمصّ دم الإنسان
رام الله - دنيا الوطن
 كان يُعتقد في السابق أن الخفافيش "مصاصة الدماء" تتغذى على دم الطيور فقط؛ ولكن كشفت الأبحاث الجديدة -للمرة الأولى من نوعها- أنها تتغذى على دم البشر أيضاً.

 وحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، يُعتبر هذا الاكتشاف مقلقاً للغاية؛ نظراً لاحتمال انتشار الأمراض؛ حيث قد تكون الخفافيش مصاصة الدماء مصدراً رئيساً لانتشار داء الكلب.

يتغذى الخفاش مصاص الدماء على الدم كمصدر وحيد للغذاء؛ ولكن عادة ما يمتص دم الطيور البرية. وأجرى مجموعة من الباحثين في الجامعة الاتحادية في بيرنامبوكو بالبرازيل، دراسة تتعلق بطبيعة تصرف هذه الخفافيش في حال نُدرة الطيور.

حلل الباحثون نحو 70 عينة من براز الخفافيش مصاصة الدماء التي تعيش في مستعمرة ضمن حديقة كاتيمبو الوطنية في البرازيل.

وصُدم فريق البحث جراء وجود آثار للدم البشري في 3 من هذه العينات؛ حيث قال المؤلف الرئيسي للدراسة، إنريكو برنار: "لقد فوجئنا تماماً بالنتيجة؛ فهذا النوع ليس متكيفاً مع خاصية التغذي بدم الثدييات".

ويحوي دم الثدييات نسبة عالية من البروتين، كما يُعتبر أكثر سُمكاً من دم الطيور؛ مما يصعّب على هذه الخفافيش هضمه.

وذكرت دراسات سابقة أن الخفافيش مصاصة الدماء فضّلت الصوم والموت جوعاً عندما كانت الطيور البرية غير متاحة، على محاولة مص دم خنزير أو ماعز.

ويعتقد الباحثون أن التدخل البشري في الحديقة الوطنية يمكن أن يكون قد شجّع هذه الخفافيش على محاولة مص دم الثدييات.

ووجد الباحثون من خلال دراستهم التي نُشرت على موقع Acta Chiropterologica، أن معظم عينات البراز اشتملت على دم الدجاج؛ حيث قال السيد برنار: "إن الخفافيش مصاصة الدماء تتكيف مع تغيرات البيئة وتستغل موارد جديدة".

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج مثيرة للقلق بالنسبة لسكان البرازيل، مع احتمال انتشار أمراض مثل داء الكلب.

ويعتقد الباحثون أن الخفافيش تدخل البيوت من خلال ثقوب السقف أو النوافذ، وهم يخططون حالياً لزيارة المنازل في المناطق المجاورة؛ للتأكد من عدم وجود إصابات.

التعليقات