نبيل عمرو لـ"دنيا الوطن": أقطاب الطبقة السياسية في فلسطين يعملون لمصلحة البقاء على مقاعدهم إلى يوم الدين

نبيل عمرو لـ"دنيا الوطن": أقطاب الطبقة السياسية في فلسطين يعملون لمصلحة البقاء على مقاعدهم إلى يوم الدين
خاص دنيا الوطن- محمود الفروخ
قال القيادي في حركة فتح، نبيل عمرو، إنه من أوائل الأشخاص الذين ينادون بضرورة عقد مؤتمر سابع لحركة فتح منذ اليوم الثاني لانتهاء المؤتمر السادس على مدى السنوات، والتي شهدت تراجعات كثيرة لحركة فتح، مضيفاً: "كنت أتوقع أن يكون المؤتمر السابع مراجعة شاملة، ونقاش مفتوح لإخفاقات الحركة في مجالات متعددة ورؤى تقدمها الحركة حول السلطة وفتح ومنظمة التحرير" .

وأضاف عمرو، في حوار خاص لـ "دنيا الوطن"، أنه حَضّر كلمة مطولة لإلقائها في المؤتمر السابع، ولكن ذلك لم يحدث، ولم يناقش أي موضوع جدي، منوهاً إلى أنه لم يتح للأعضاء الحديث في المؤتمر السابع، وسُمح لهم بخمس دقائق، في حين سُمح بالحديث للآخرين في الوقت الذي يريدون".  

وتابع: "المؤتمر السابع لم يتحدث عن أي من إخفاقات الحركة وكان معرض إنجازات بطريقة ممجوجة، لم يسأل أحد كيف سقطت فتح في جامعة بير زيت، ما هي تعثراتنا على مستوى انتخابات المجالس المحلية، وكيف فشلنا أصلاً في إجراء الانتخابات للمرة الثانية، وأشياء كثيرة حصلت، في المؤتمر كان الحديث عن مآثر الحركة وإنجازاتها، حركة فتح قوية بالتأكيد ولكنها قوية حقاً عندما نتحدث عن الصواب والخطأ إنما عندما تعتبر أن كل ما فعلته بين المؤتمرين السادس والسابع كان إنجازاً ويصل للإعجاز، أعتقد أنه خطأ".  

وأكمل: "المؤتمر شهد ولائم اقتتال انتخابي سعياً وراء الأصوات، وتربيطات وقوائم داخلية، وجرى توزيع منشورات داخل المؤتمر والبعض عمل كوتات، وكان المشهد لا يعطي صورة جدية لحركة تريد أن تعالج سلبياتها، وتريد أن تتقدم في ظل الأخطار المقبلة"، وفق تعبيره. 

وحول الانتخابات في مؤتمر الحركة السابع، قال عمرو: "عندما يترشح 500 شخص للانتخابات، فذلك حكم مسبق على فشل المؤتمر، حيث يسعى الكل للحصول على أصوات، وكان الأجدر مناقشة النظام الداخلي بشكل أفضل؛ لأن نقاش النظام الداخلي قد يحدد شروطاً للمرشح، وليس لمجرد أنك عضو في المؤتمر يحق لك الترشح وكل القوى تضع شروطاً للترشح".