ورشة عمل حول تخزين الكربون وأضراره في أبو ظبي

رام الله - دنيا الوطن
قال رئيس وكالة الطاقة الدولية في معهد احتجاز وتخزين الكربون، يوهو يبونين، والمستشار التنفيذي لمعهد احتجاز وتخزين الكربون التنفيذي العالمي (أوروبا، الشرق الأوسط وأفريقيا)، جون سكوكروفت، إن قدرة معهد احتجاز وتخزين الكربون على الحد من الانبعاثات عبر الصناعات المختلفة هي قدرة هائلة.

وقال السيد ليبونين إن مشروع الريادة التابع لمعهد احتجاز وتخزين الكربون، وهي أول منشأة حديد وصلب  في العالم يتم فيها تركيب منشأة لالتقاط الكربون وتخزينه، تمهد الطريق لمجمعات صناعية أخرى - الأسمنت والأسمدة، ومعالجة الغاز الطبيعي – لإقامة منشآت مماثلة لالتقاط وتخزين انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.وقال: "ومع المصادقة على اتفاقية باريس، فإن قدرة سي سي أس على خفض الانبعاثات الناجمة عن استخدام الوقود الأحفوري في توليد الطاقة والعمليات الصناعية ستكون حاسمة للحد من ارتفاع درجات الحرارة في المستقبل إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين

وأضاف: "يمكن لمزيج من احتجاز وتخزين الكربون والطاقة الحيوية (الطاقة المستخلصة من مصادر عضوية) أيضا توليد "انبعاثات سلبية" وهي التي سلط الفريق بين الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ الضوء عليها كعملية أساسية لتحقيق أهداف المناخ الأكثر طموحا."وقال إنه "لا يمكن تجاهل أهمية التفاط وتخزين الكربون ببساطة في تنفيذ اتفاق باريس ".

وقال السيد سكوكروفت إنه مع استمرار ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون  من المصادر الصناعية، فقد كان من الواضح أن  الخيار الأكثر واقعية لتخفيض انبعاثات الكربون للعمليات الصناعية هو احتجاز وتخزين الكربون لتحقيق هدف خفض درجات الحرارة إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين.

وقال "لا يوجد حل تكنولوجي واحد يمكنه أن يوفر بسهولة تخفيض درجة الحرارة المئوية بـ 1.5-2 درجة، إضافة إلى نصف قرن ثان محايد لناحية انبعاثات الكربون معا."وقال "عندما تعترف الحكومات بالتحدي المتمثل في تحويل العمليات الصناعية إلى اقتصاد منخفض الكربون، سنكون أقرب إلى الوصول إلى تخفيض ما يقرب من 4000 مليون طن سنويا من ثاني أكسيد الكربون التي ينبغي احتجازها وتخزينها بحلول العام 2040 لتلبية أهداف المناخ."

يذكر أن مشروع احتجاز وتخزين الكربون الريادة هو مشروع مشترك بين شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة مصدر، وهي ذراع الطاقة المتجددة لحكومة أبو ظبي.وتقوم هذه المنشأة بالتقاط 800،000 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا من مصنع الإمارات للحديد ونقلها إلى محطة الريادة للضغط والتجفيف، ثم تصديرها عبر خط أنابيب مدفون لحقلي بترول أدنوك أن إي بي وباب.وإضافة إلى مشروع الريادة، هناك الآن 16 مشروعا لمعهد احتجاز وتخزين الكربون على نطاق واسع تعمل على الصعيد العالمي عبر مجموعة من التطبيقات  فضلا عن أن هناك سبعة مشاريع أخرى على وشك أن تبدأ العمل وهي قادرة على احتجاز أكثر من 30.85 مليون طن سنويا من غاز ثاني أكسيد الكربون.

وقال السيد سكوكروفت في ختام حديثه: "هذه المشاريع هي دليل واضح على أن احتجاز الكربون وتخزينه  أثبت قدرته على تحقيق تخفيضات كبيرة في الانبعاثات الصناعية، وإن هذه العملية هي جزء أساسي من الترسانة اللازمة لمكافحة تغير المناخ.