الديمقراطية تدين الجريمة النكراء في قرية أم الحيران

رام الله - دنيا الوطن
دانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الجريمة النكراء التي إرتكبتها السلطات الإسرائيلية بتوجيه مباشر من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بحق أهلنا لهدم قرية أم الحيران في النقب، وقد سقط جراءها شهيدان وعدد من الجرحى من أبناء القرية والمواطنين الفلسطينيين المتضامنين معهم، وفي مقدمهم النائب في الكنيست ورئيس القائمة العربية المشتركة أيمن عودة الذي نقل إلى المستشفى لاصابته في الرأس والدماء تنزف.

وكانت قوة من الجيش الإسرائيلي، في مواكبة عدد من الجرافات إقتحمت فجر اليوم قرية أم الحيران في النقب، لهدم حي مؤلف من 12 منزلاً بذريعة البناء بدون رخصة. فتصدى لها الأهالي دفاعاً عن أملاكهم وأراضيهم وحقهم الثابت في السكن على أرض وطنهم فلسطين.

 وتؤكد الجبهة تأييدها ووقوفها بقوة إلى جانب الأخ محمد بركة رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية في دعوته المجتمع الدولي، ممثلاً في المنظمة الدولية للأمم المتحدة إلى لتوفير الحماية الدولية لأهلنا في مناطق الـ 48 على ضوء إستفحال عدوانية المؤسسة الحاكمة الإسرائيلية ضدهم، بأوامر واضحة وصريحة من بنيامين نتنياهو وبإجماع حكومته.

كما تدعو الجبهة الديمقراطية أبناء شعبنا الفلسطيني في مناطق تواجده كافة للوقوف إلى جانب أهلنا في مناطق الـ 48، فبعد جريمة الهدم التي نفذتها القوات الإسرائيلية في قلنسوة، تتجدد الجريمة بشكل أبشع في قرية أم الحيران، حيث سال الدم الفلسطيني في مواجهة سياسة التمييز العنصري والتطهير العرقي المستمر منذ حرب 1948 حتى الآن بلا إنقطاع.

ولفتت الجبهة أنظار الرأي العام، أنه في الوقت الذي تتباطأ فيه سلطات الإحتلال في تنفيذ القرار القضائي بإزالة مستوطنة عمونا الإستعمارية التي بنيت على أرض فلسطينية خاصة مصادرة من قبل قوات الإحتلال، تسارع حكومة نتنياهو إلى الإنتقام من أهلنا في الـ 48 عبر تسريع عمليات هدم القرى والمنازل العربية بذريعة عدم الترخيص كما لفتت الجبهة أنظار العالم أنه في الوقت نفسه ترتكب فيه السلطات الإسرائيلية جرائم القتل بدم بارد في طولكرم ومخيم قلنديا شمال القدس، في الضفة الفلسطينية، ما يؤكد، ميدانياً، وحدة القضية الفلسطينية ووحدة الحقوق والدم والمصير المشترك ووحدة شعبنا النضالية ضد المشروع الاسرائيلي.