الاشقر: الاحتلال يسعى لقهر الاسرى من خلال سياسة العزل الانفرادي

رام الله - دنيا الوطن
أكد الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات الباحث "رياض الأشقر" ان الاحتلال يسعى جاهداً من خلال تصاعد سياسة العزل الانفرادي لقهر الاسرى وإذلالهم والتلاعب بنفسياتهم وكسر ارادتهم .

وأضاف الأشقر  بان الاحتلال بدء بعد عدة شهور من اضراب الكرامة في نيسان من العام 2012، والذى استمر لمدة 28 يوم واسفر عن انتزاع قرار من الاحتلال بإخراج كافة الاسرى المعزولين في حينه، بدء بالعودة مرة اخرى الى تلك السياسة التعسفية، والتي تصاعدت مع مرور الأيام، وزادت أوضاع المعزولين قسوة حيث يقبع في قبور العزل 155 اسيراً  منذ شهور طويلة .

وأشار الاشقر إلى ان العزل من أقسي أنواع العقوبات التي تلجأ إليها سلطات الاحتلال إمعاناً في إذلال الأسرى ومحاولةً لكسر إرادتهم وتحطيم نفسيتهم، وزعزعة استقرارهم وحرمانهم من حقوقهم بالتواصل مع العالم الخارجي حيث يعيش معزولاً عن العالم لا يستطيع الاتصال مع أي إنسانٍ سوى السجان، و يقضي الأسير شهور طويلة أو سنوات عديدة من عمره دون أن يعلم متى يخرج، بحيث يعرض الأسير على محكمة صورية كل ستة شهور، وهذه المحكمة تأتمر بأمر "الشاباك" وتفتقر لأدنى مقومات العدالة، وبدورها تقوم بتمديد عزله لمدة جديدة.

وبين الاشقر بان الاوضاع في أقسام العزل قاسية وصعبة،  و تفتقر إلى الحياة فلا تدخلها الشمس والهواء، ولا يوجد بها نوافذ، ونسبة الرطوبة مرتفعة جدًّا بها، كذلك فان دورة المياه توجد داخل الزنزانة، و تنبعث منها روائح كريهة جداً وتشكل مصدر للفئران والحشرات الضارة التي تسهل الطريق لانتشار الأمراض المعدية.

و زنازين العزل ضيقة جدًّا، وغالبا ما يوضع فيها أسيران ويخرجان إلى الفورة معًا، لمدة  ساعة واحدة يوميًّا، وهم مقيدو الأيدي والأرجل عند الخروج وعند العودة، ويتم تقييدهم بوضع القيود والأيدي إلى الخلف من فتحة الباب.

ويعانى المعزولين من نقصان حادّ في الملابس والأغطية الشتوية، وأنهم محرومون من إدخالها لحرمانهم من الزيارة ، وغالية زنازين العزل بجوار اقسام المعتقلين الجنائيين، كما ان الأكل المقدم لهمن سيء، كما وتجري عمليات تفتيش استفزازية للزنازين  3 مرات يوميا  في أوقات مختلفة، وخاصة بعد منتصف الليل .
 
ويؤدى العزل  لفترات طويلة إلى وقوع  ضرر نفسي خطير علي الاسير بدءًا من اضطرابات النوم والاكتئاب والخوف والاضطرابات الذهنيّة، وفقدان الوعي بالزمان والمكان، وحالات الارتباك الحادّة، كما ان  للعزل أثار جسدية على الأسرى أيضاً، حيث يعاني الأسرى المعزولون من مشاكل في الجهاز الهضمي وفي الأوعية الدموية والقلب، والمسالك البولية، كما ويتسبب العزل في التعرق الزائد وضيق التنفس والصداع النصفي وأوجاع أخرى لا حصر لها .

وطالب الاشقر المؤسسات الدولية التدخل لحماية الاسرى من جرائم الاحتلال، والضغط عليه لإخراج الاسرى المعزولين من قبور العزل والتي يعتبر عزلهم يتعارض مع ابسط المعاهدات الدولية .

التعليقات