المدرب الفلسطيني مجدي الرابي قصة طموح وإرادة ونجاح

المدرب الفلسطيني مجدي الرابي قصة طموح وإرادة ونجاح
رام الله - دنيا الوطن
استطاع الشاب الفلسطيني مجدي الرابي (29 عاما) المدرب الجماعي والشخصي الدخول إلى عالم الرياضة من أوسع أبوبه ونقلها إلى فلسطين بعد أن كان هذا النوع من الرياضة غير مألوف بشكل واسع محليا.

يقول الرابي إنه دخل إلى عالم هذه الرياضة بعد أن أخذ عدة دورات بها في الخارج وخاصة دبي وإسبانيا وحصل على عدة شهادات فيها ثم عاد إلى فلسطين وبدأ يعمل كمدرب بها، منوها إلى أنها بدأت تلقى إقبالا كبيرا من المجتمع المحلي.

وتعتبر هذه الرياضة من أفضل أنواع الرياضة للتغلب على الإرهاق والتعب والمشاكل النفسية، كما أنه فعال في طرد الطاقة السلبية.

يقوم الرابي بتدريب عدة أنواع من الرياضات تشمل جميع أنواع التمارين الهوائية التي تعمل على زيادة اللياقة ورفع معدل نبضات القلب وتعمل على زيادة حرق الدهون وشد الجسم أيضا, وتعد رياضة الميوزيكال كيك بوكسينج أكثر نوع من الرياضة التي لاقت إقبالا وحبا من قبل المتدربين علما أنه يقوم على أداء العديد من حركات المصارعة ولكن بدون عنف وبدون خصم او منافسة وبرفقة الموسيقى رائعة ومحببة من قبل المتدربين مما يجعلها نوعا آمنا من الرياضة.

ونوه الرابي إلى أن المشاركين في الحصص يشعرون بالراحة بعد ممارستها وليس الإرهاق كما أنهم يحافظون على ابتسامتهم وطاقتهم الإيجابية طوال الوقت ولا يشعرون بالملل على مدار الحصة التي تمتد لساعة كاملة.

وأشار إلى أن الإقبال المتزايد يوميا على هذه الرياضة والتسجيل في حصصها خلق حاجة لوجود العديد من المدربين لها وخاصة أنها رياضة جديدة محليا وتحتاج للعديد من التدريبات، منوها إلى أنه على استعداد لتقديم التدريبات لأي شخص يرغب بخوض مجال التخصص بهذه الرياضة وتدريبها.

وعن أكثر فئات المجتمع إقبالا على هذه الرياضة، أكد الرابي أن المشاركين في الحصص من مختلف الأعمار فهناك من المشاركين بأعمار 12 عام بالإضافة إلى المشاركين من أعمار كبيرة، ولكن غالبية المشاركين تتراوح أعمارهم بين 22- 30 عاما.

وتكمن أهمية الرياضة بالإضافة لدورها الفاعل في جلب الطاقة الإيجابية وطرد الطاقة السلبية والحفاظ على صحة ورشاقة الجسم، بكونها وسيلة فعالة لجعل المراهقين والشباب يقضون أوقات فراغهم بطريقة صحية و يقلعون عن العادات السلبية، وقدرتها على ملء الفراغ بأنشطة تعود على الجسم بالفائدة بعكس الجلوس في المقاهي ولعب الشدة. وقبل البدء بالتدريبات العملية يقوم المدربون بإعطاء المشاركين سلسلة من الإرشادات العامة وأهمها طريقة النفس الصحيح والأداء السليم الذي يعود بأفضل نفع على الجسم.

كما أن من أهم ما يميز هذه الرياضات إمكانية تطبيقها على أي نوع رياضة آخر ولكن ضمن شروط وظروف محددة حيث يمكن أداء أي تمارين مستخدمة بالرياضات الأخرى ولكن بدون عنف أي التخلص من الحركات والطرق العنيفة بالأداء التي قد تسبب الضرر مع التركيز على الموسيقى والحركات التي تجلب السلام الداخلي للإنسان وهو ما ينعكس لاحقا على حياته اليومية بالإيجاب.

وأشار الرابي إلى شعوره بالسعادة الغامرة التي يحصل عليها كمدرب عندما يرى ردة الفعل الإيجابية من قبل المتدربين حول تدريبه وابتسامتهم داخل الحصة وقال بان أجمل شعور يحصل عليه عندما يرى تحسن نفسية المتدربين عنده عندما خسرو الدهون وشدو جسمهم ورفعو لياقتهم ووصلو الى هدفهم، بحيث ان العديد من المشتركين اصبحو على علم ودراية واسعة بأهمية الرياضة والغذاء الصحي ونوعية الطعام الصحي والمناسب لجسمهم.

وأكد أن هذا النوع من الرياضة يركز على إقامة علاقات طيبة وبناءة بين المشاركين ويخلق جوا عائليا مترابطا بينهم حيث تمتد العلاقات بينهم إلى خارج الحصة ومكان التمرين وتتسم علاقاتهم بالمساعدة والتعاون.

التعليقات