لقاءات الفصائل في موسكو.. كيف نظرت لها الحكومة الإسرائيلية؟

لقاءات الفصائل في موسكو.. كيف نظرت لها الحكومة الإسرائيلية؟
ارشيفية
خاص دنيا الوطن – أحمد العشي
انتهت لقاءات الفصائل الفلسطينية التي استضافتها العاصمة الروسية موسكو، لمناقشة كافة القضايا التي تتعلق بإنهاء الانقسام وتطبيق ملف المصالحة.

ولكن إسرائيلياً، كيف نظرت الحكومة الإسرائيلية لهذه اللقاءات؟ وما هي الخطوات التي ستتبعها؟

أكد المختص في الشؤون الإسرائيلية راسم اعبيدات، أن إسرائيل تسعى لاستمرار حالة الانقسام الفلسطيني، لافتاً إلى أنها لا تريد أن يكون هناك اتفاق فلسطيني واستعادة الوحدة، وأن يكون هناك برنامج فلسطيني موحد واستراتيجية موحدة.

وقال في لقاء مع "دنيا الوطن": "إسرائيل تعمل على استمرار تعميق الخلافات الفلسطيني لتنفيذ مشاريعها، حيث إن حالة الانقسام والضعف الفلسطينية تخدم دولة الاحتلال في استمرار اللعب على التناقضات بعدم وجود قيادة فلسطينية تستطيع أن تتفاوض معها، كما أنها تستغل الانقسام في إحكام سيطرتها على قطاع غزة أو في عملية استمرار التغول في الضفة الغربية من خلال مواصلة بناء البؤر الاستيطانية وفي القدس، وبالتالي فإن ذلك مشروع إسرائيلي احتلالي شامل مستمر على الرغم من كل القرارات الدولية سواء ما أقره مجلس الأمن الرافض للاستيطان، أو مؤتمر باريس الذي أكد على حل الدولتين".

وفيما يتعلق برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أوضح اعبيدات أنه دخل في أزمة حقيقية عبر الفضائح المتلاحقة المتورط فيها سواء فيما يتعلق بالغواصات الألمانية، أو علاقته مع صاحب صحيفة "يديعوت أحرنوت" أو قضايا الفساد والرشاوى، والتي قد تطيح بمستقبله السياسي، لافتاً إلى أن قوى اليمين المتمثلة في نيفتالي بينت أو زعيم حزب إسرائيل بيتنا ليبرمان تسعى لتوثيق علاقاتها مع ترامب من أجل وقف اللقاءات الفلسطينية باعتبار أن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، يعني دخول قوى المقاومة الأخرى التي تصنفها إسرائيل بأنها قوى "إرهابية" خصوصاً حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

وفي السياق، قال اعبيدات: "عندما تدخل هذه القوى فإن عليها أن تقر وتعترف بالاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية ودولة الاحتلال، وهذا سيشكل مدخلاً من أجل الاستمرار في عدم التوحد في الساحة الفلسطينية".

وأضاف: "إذا تم تشكيل حكومة وحدة وطنية وتم وضع برنامج سياسي موحد، فإن ذلك سيشكل خطراً على الاحتلال الإسرائيلي".

من جانبه، رأى المختص في الشأن الإسرائيلي، أن جدول الأعمال في إسرائيل ممتلئ وليس فيه متسع لمثل هذه اللقاءات، إلا من باب مهاجمة القيادة الفلسطينية بزعم أنها تتحاور مع جهات تصنفها "بالإرهابية".

وبين أن الاحتلال الإسرائيلي يكون أقوى في حال بقاء الفلسطينيين مختلفين، لافتاً إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تريد أن يكون هناك عدو لها.