مدراء المسارح الجهوية في الجزائر: علينا إيجاد آليات دعم لكسب التحدي

مدراء المسارح الجهوية في الجزائر: علينا إيجاد آليات دعم لكسب التحدي
رام الله - دنيا الوطن
أجمع مدراء المسارح الجهوية في الجزائر، على أنّه حان الوقت للبحث عن آليات دعم جديدة من شأنها ضمان استمرارية الابداعات المسرحية إنتاجا وتوزيعا.

على هامش الندوة الفكرية التي وضعتهم على محكّ التقييم والتقويم، ذهب مسؤولو المسارح الجهوية إلى أنّ سياسة “التقشف” ستغربل المشهد وتمكّن من كسب التحدي.

محمد يحياوي مدير المسرح الوطني الجزائري: أرى أنّ المسرح الوطني والمسارح الجهوية هي مؤسسات منتجة وكلها بحاجة الى امكانيات مالية لتتمكن من توزيع الاعمال المسرحية، وأرى بوجوب الاعتماد على موارد أخرى واللجوء إلى “السبونسورينغ” واقناع رجال الاعمال ومدراء المؤسسات بأهمية الدخول كشريك في العملية الانتاجية ودعم الفعل المسرحي والمساهمة في تفعيله.

دفتر الشروط يبقى في اطار الخدمة العمومية لأنّ المسارح لا يمكن أن تعيش وتستمر بدون دعم الدولة خاصة وأنّ المسارح والتعاونيات الخاصة بحاجة إلى الدعم حتى تستمر، في هذا السياق، أقترح أن تتحول التعاونيات إلى مؤسسات ذات مسؤولية محدودة للاستفادة من امتيازات البنوك.

“حسان عسوس” مدير مسرح سيدي بلعباس: قطاع الثقافة هو المتضرر الأكبر من سياسة “التقشف” المنتهجة، وكتحصيل حاص تأثرت المسارح أيضا بالوضع العام، وتخفيض وزارة الثقافة للدعم بما يفوق الخمسين بالمئة سيؤثر بشكل كبير على الحركة المسرحية إنتاجا وتوزيعا وموارد بشرية.

منذ بدء إشرافي على مهمة إدارة مسرح سيدي بلعباس الجهوي سنة 2003، أدخلت ثقافة “التذكرة” لمتابعة ما يربو عن العشرين عرضا شهريا، حيث يدفع الكبار 200 دينار جزائري للكبار و50 دينارا للصغار، إيمانا منا بأهمية التعرف على جمهور مسرح سيدي بلعباس.

دفتر الشروط يقول أنّ المسرح خدمة عمومية، ووزارة الثقافة وفّرت الامكانيات اللازمة على مدار السنوات السابقة، واليوم تواجه أزمة حقيقية، وعليه أقترح اعادة النظر في دفتر الشروط، وللأسف رجال الأعمال لا يمكنهم دعم الانتاج المسرحي بدون عوائد مادية”.

“عمر فطموش” محافظ المهرجان الدولي للمسرح: نظام “الاشتراكات” عملية ضرورية لتمويل المسار، وسبب الفشل في تسيير الميزانيات سابقا هو الانفاق على برامج التوزيع الجواري التي تتطلب الكثير من الدعم المادي.

الأكيد أنّ الجزائر من الدول القليلة التي تدعم المسرح، لكن الآن من غير الممكن ألاّ نأخذ الاحتياطات لتسيير هذه المرحلة، يمكن ايجاد آليات اخرى لضمان الدعم بالتنسيق مع الوزارات الأخرى، كما يستطيع نظام الاشتراكات أن يمنح مدخولا مهما خلال السنة، وأي مسرح جهوي يمكن أن يموّل نفسه بطرق أخرى من خلال تأجير القاعات، استحداث مطاعم ونواد على مستوى المقرات.