الاحتلال يقمع مسيرة بيت لحم للمطالبة بجثامين الشهداء

الاحتلال يقمع مسيرة بيت لحم للمطالبة بجثامين الشهداء
رام الله - دنيا الوطن
قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي، الأحد، من خلال اطلاق قنابل الغاز والصوت، المسيرة الجماهيرية التي انطلقت من بيت لحم باتجاه مدخل المدينة الشمالي بالقرب من مسجد بلال بن رباح حيث يقام بوابة وبرج للاحتلال العسكري.

وانطلقت المسيرة عقب مهرجان مركزي نظمته لجنة اهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال الاسرائيلي حيث اقيم المهرجان على الشارع الرئيسي.

وألقيت خلاله عدد من الكلمات اهمها كلمة ذوي الشهداء التي القتها والدة الشهيد عبد الحمد ابو سرور و زوج الشهيدة مجد الخضور كما القى مازن العزة كلمة باسم فصائل العمل الوطني والمؤسسات الفلسطينية المنظمة للمهرجان والمسيرة.

وقال العزة اننا نقف اليوم ونوجه التحية الاجلال والاكبار للشهداء وذويهم مؤكدا انه رغم برودة الاجساد الا ان ارواحهم ما زالت تكافح من اجل حرية وكرامة الشعب الذي ظلم منذ عشرات السنوات مؤكدا ان فصائل العمل الوطني تعاهد شعبنا وعائلات الشهداء على مواصلة النصال بكافة اشكاله.

ووجه العزة مجموعة رسائل مختلفة الاول منها للاحتلال الاسرائيلي وحكومته العنصرية اليمنية حيث يقول شعبنا في رسالته الاولى للاحتلال ان شعبنا موحد وان محاولات التقسيم والتفصيل مرفوضة واننا متمسكون بهم جميعا بعيدا عن محاولات الاحتلال تقسيمهم على اسس فصائلية.

اما الرسالة الثانية فهي موجهة الى المشاركين في مؤتمر باريس حيث يقول شعبنا لهم كفى نفاق وكفى ازدواج بالمعايير الدولية والعمل بجدية على احقاق حقوق الشعب الفلسطيني بعيدا عن المؤتمرات والمفاوضات العبثية المحكوم نتائجها لصالح دولة الاحتلال.

ووجه رسالة الى المجتمعين في موسكو من اجل تحقيق المصالحة من خلال العودة موحدين في ظل وجود وتوحد العدو خلف أبشع حكومة يمنية، مشيراً إلى إن الوقفة تدعوهم للعودة موحدين.

كما وجه العزة رسالة لجماير شعبنا بضرورة توحيد الجهود والعمل على تنفيذ فعاليات وطنية تتناسب مع حجم الهجمة التي يتعرض اليها شعبنا وقضيتنا الوطنية.

من جهته اشار زوج الشهيدة مجد الخضور في كلمته الى ان مرتبة الشهداء عند الله كبيرة مع الانبياء والصديقين لما قدموه من تضحيات لان الشهداء رمز الايثار والتضحية .

وقال اننا نقف بكل كبرياء وشموخ لابناءنا وشهداءنا الذين لمك توارى جثامينهم الطاهرة مؤكدا مواصلة النضال حتى دفنهم ومواراتهم الثرى مشددا على ان دماء الشهداء توحدنا اليوم امام الهدف المشترك المتمثل باعادة واستعادة الجثامين.

وعبر عن ثقته بالمؤسسات الحقوقية والفصائل الوطنية والقيادات الفلسطينية من اجل دعم جهودهم لاستردادة الجثامين مشيرا الى ان طفلته البتول تستصرخ شعبنا الوقوف الى جانبها واعادة جثمان امها الشهيدة.

من جهتها قالت والدة الشهيد عبد الحميد ان ابنها الشهيد اكد كان يصر على ان يحملوا رايات الوطن الموحدة ليقول اننا جيل الوحدة وجيل الانتصار لا جيل الانقسام والانهزام .

واكدت ان ابنها الشهيد عاهد وصدق بعهده للشهداء بمواصلة النضال بشعار كلنا فداء للوطن فلسطين والتاكيد اننا نحب الحياة بوطن كريم لا وطن تحتجز فيه جثامين الشهداء متسائلة اين الكرامة في وطن يتعرض اليه اهالي الشهداء

استصرخ الناس جميعا بكافة الفصائل ان لا تسمحوا للاحتلال ان يجزئنا من خلال السماح بالافراج عن جثمان وابقاء جثامين اخرى مؤكدة افتخارها بكافة الجثامين لكل الفصائل مؤكدة رفضها ورفض شعبنا بالقول ان هؤلاء ارهابيين .

واكدت الاستمرار بكافة الفعاليات حتى تحرير جثامين الشهداء حتى تحريرها جميعها الى جانب مواصلة النضال حتى تحرير القدس واقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

من جهته القى الشاعر محمود جوابرة فقرة شعرية تحدث فيها عن الشهداء وذويهم وعن صمود شعبنا الفلسطيني الذي يناضل ويتحدى مقدما قصيدته لكل الشهداء وذويهم باعتبارهم اشجار الشموخ العالية.

وعقب انتهاء المهرجان توجهت المسيرة الى مدخل بيت لحم الشمالي حيث قام جيش الاحتلال بقمعها بقنابل الغاز والصوت.

لمشاهدة الفيديو زيارة صفحة PNN الرسمية على الفيس بوك على الرابط