المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي للشباب حتى سن ٣٥ " تجني ثمارها الأبداعية

المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي للشباب حتى سن ٣٥ " تجني ثمارها الأبداعية
رام الله - دنيا الوطن
بدأت اليوم الخميس النسخة الأولى من المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي للشباب حتى سن ٣٥ لمهرجان المسرح العربي التاسع المنعقد بالجزائر (10 ـ19 يناير 2017).

وأدار الجلسة كل من الباحثة الجزائرية د. جميلة مصطفى الزقاي والمخرج و الأكاديمي المسرحي الجزائري د. لخضر منصوري و الباحث والناقد المسرحي الجزائري د. سعيد بوطاجين وبتنسيق د. سليم بركان.

وأما لجنة التحكيم فقد كانت متكونة كل من المصري د. سامح مهران رئيسا وعضوية د. كريم عبود من العراق،و د. مصطفى الرمضاني من المغرب و د. محمد المديوني من تونس.

وبدأت لجنة التحكيم عملها بمناقشة البحث الأول والذي كان بعنوان "المسرح والحداثة المفقودة محاولة في التركيب " للباحثة الشابة أمل بنويس والتي أكدت بأن هذا البحث قد انجز في خمس سنوات وكانت غاية البحث العلمية والمعرفية تتحددا اسا سا كما تؤكد الباحثة في محاولة القبض على راهنية الوعي الجمالي بالمعاصرة من خلال الوقوف عند ابرز التجارب الرائدة والجديدة التي تمثل سمات ومكونات المسرح المضاد والمعاصر وتجارب مابعد الدراما وفحص مدى استفادة هولاء الممارسين الشباب من هذه المنجزات وقدرتهم على تمثلها على النحو الصحيح , ذلك ان معظم التجارب الجديدة كما تعتقد لم تحظ بعد بما يكفي من الدراسة والبحث سواء على مستوى الدراسات الجامعية أو المواكبة النقدية, أو حتى المواكبة الصحفية مقارنة بتجارب الرواد السابقين من أمثال الطيب الصديقي وأحمد الطيب العلج وعبد الكريم برشيد وعبد الحق الزوالي وثريا جبران وعبد الواحد عوزري وعبد القادر البدوي وغيرهم من رواد المسرح المغربي الحديث

وكانت ىفرضية البحث تعالج الخورج منعصر التنظير الى واقع الممارسة الفعلية،  توكد الباحثة بأن ذلك يؤدي بالضورة الى التحرر من القوقعة والأنفلات إلى أفاق كونية وهذا الأفتراض يتعزز من خلال قناعة مفادها ان الأبداع لاينمو في التربة المحلية وإنما من خلال ماأسماه "جيل دولوز" المغادرة الموطنية بمعنى الآنقلاع من التربة المحلية والأنغراس في أتربة أخرى.

وأما البحث الثاني الذي تمت مناقشته فقد كان بعنوان " من الإقصاء الشمولي للآخر الى فضاء الهجنة " للباحث عادل القريب من المغرب

وقد تناول في بحثه ثنائية الأنا والآخر التي اعتبرت محورا رئيسيا في كل الأبحاث والدراسات المسرحية العربية والتي تكاد معظمها تتفق حول مسألة جوهرية مفادها أن مسرحنا العربي بالرغم من كل الإنجازات الهامة التي حققها لحدود اليوم سواء على مستوى الممارسة المسرحية أو التنظير إلاانه مازال يبحث عن كينونته وماهيته , فمسرحنا العربي لم يحقق بعد ماهو مرجو منه مقارنة بباقي التجارب المسرحية العالمية إن صحت هذه المقارنة ..واكد الباحث بأن معظم إنتاجاتنا المسرحية , لاتعدو أن تتجاوز الاقتباس او الأعداد أو الأستنبات, سواء في الكتابة أو الإخراج أو طرائق الأداء, بل وحتى الخطابات النقدية المواكبة لتلك الأنتاجات وكل ذلك يفتح امامنا إمكانية لطرح السؤال حول قيمة الأخر أم مكتفية بذاتها ؟وتسائل الباحث هل نستكين الى مايروج له العديد من المسرحيين العرب القائلين بالبش في تراثنا العربي ومن ثم التأسيس لممارسة مسرحية ذات جذور عربية صرف أم يبقى التلاقح والأنفتاح ضرورين.