السفير الاندونيسي ينهي زيارته لفلسطين

السفير الاندونيسي ينهي زيارته لفلسطين
رام الله - دنيا الوطن
أنهى سفير الجمهورية الإندونيسية لدى المملكة الأردنية الهاشمية ودولة فلسطين السيد تغوه واردويو ، زيارة رسمية وشعبية إلى دولة فلسطين بدعوة من ملتقى العلاقات العامة وجمعية الصداقة الفلسطينية الأندونيسية.

استمرت الزيارة ثلاثة أيام حل فيها سفير أكبر دولة إسلامية ووفده المرافق، بعد ان منع الاحتلال منحه تصريح دخول لفلسطين كسفير والموافقة على منحه تأشيرة سياحية بحجة عدم وجود علاقات دبلوماسية بين اندونيسيا وإسرائيل.

واستقبل السفير استقبالا رسميا وشعبيا في اريحا بحضور محافظ اريحا والاغوار ماجد الفتياني ورئيس وأعضاء ملتقى العلاقات العامة وجمعية الصداقة الفلسطينية الاندونيسية ورئيس بلدية اريحا وامين سر حركة فتح وشخصيات اعتبارية.

زيارة السفير لمحافظة أريحا ومتحف الرئيس ابوعمار، استهل السفير جولته بزيارة لمحافظة اريحا والاغوار، قدم خلالها المحافظ الفتياني للضيف شرحا عن المحافظة والصعوبات التي تواجهها جراء استمرار الاحتلال.


وقدم رئيس الملتقى وجمعية الصداقة الأستاذ عبد المنعم زاهدة للحضور شرحا عن العلاقات الفلسطينية الاندونيسية التي تحظى بالاحترام المتبادل، وذكر المواقف المشرفة لاندونيسا في دعم الشعب الفلسطيني لنيل استقلاله.

وأضاف زاهدة ان الحكومة الاندونيسية لا ولن تعترف بالاحتلال وكيانة ما دام محتلا لفلسطين. والقى السفير كلمة حيا فيه الشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية وقدم التهاني بانتخابات حركة فتح ، واكد ان اندونيسيا ستبقى دوما داعمة للشعب حتى يتخلص من الاحتلال ، وقال ان القدس وفلسطين في قلب الرئيس والحكومة والشعب الاندونيسي.

زيارة مؤسسة وافا الاندونيسية في رام الله، اصحب الملتقى ضيف فلسطين الكبير ووفده بزيارة الى مؤسسة وافا الاندونيسية في رام الله وكان في استقباله مدير المؤسسة محيسن العطاونة، وقدم شرحا عن المؤسسة الاندونيسية الوحيدة التي تقدم خدمات جليلة الى الشعب الفلسطيني في مجالات التمكين والتنمية، وتجول السفير في المؤسسة وقدم لها دعما ثم التقى السفيرالقنصل الشرفي لاندونيسيا في فلسطين السيدة مها أبو شوشة في مكتبها في رام الله.

في اليوم الثاني قام السفير والوفد بزيارة الى المسجد الأقصى والصلاة فيه، ثم التقى السفير وفدا مقدسيا رفيع المستوى ضم الوزير السابق مازن سنقرط الذي اقام حفل عشاء على شرف الضيف ومحافظ القدس الوزير عدنان الحسيني، ومدير الأوقاف الشيخ عزام الخطيب، ورئيس جامعة بوليتكنك فلسطين الدكتور عماد الخطيب والوزيرة السابقة الدكتورة صفاء ناصر الدين، ورئيس الملتقى الأستاذ عبد المنعم زاهدة وأعضاء الملتقى وجمعية الصداقة شاهر الحسيني، عباس مجاهد، منذر الزغير، ونافذ زاهدة.

وقدم المهندس سنقرط شرحا عن القدس وما تعانيه جراء الحصار الخانق لها وحرمان أبناء الضفة من دخولها والصلاة في المسجد الأقصى وكذلك الاستيطان في داخلها، والضرائب وعدم السماح بالبناء لاهل القدس، والإهمال في تقديم الخدمات الإنسانية للفلسطينيين.

في اليوم الثالث قام الوفد بزيارة الى محافظة الخليل، والتقى السفير المحافظ كامل حميد في دار المحافظة وقدم له شرحا عن أوضاع المحافظة، والبلدة القديمة التي تعاني من مضايقات جراء تقسيم المدينة ووجود الاستيطان في قلب المدينة، والمضايقات الكبيرة للراغبين بزيارة الحرم الابراهيمي.

وأشاد المحافظ بالعلاقات الفلسطينية الاندونيسية، وقدم شكره لجمعية الصداقة التي تقدمت الى اندونيسيا ببناء البيت الاندونيسي في الخليل، واعرب عن دعمه لهذا المشروع الذي سيكون صرحا اندونيسيا شامخا تحتصنه الخليل.

بدوره، اقام ملتقى العلاقات العامة وجمعية الصداقة حفل استقبال للسفير الاندونيسي في غرفة تجارة وصناعة الخليل، بحضور رئيس الغرفة المهندس محمد غازي الحرباوي والمديرالعام المهندس جواد السيد، وعدد كبير من رؤساء ومدراء المؤسسات والشخصيات الاعتبارية، وفي بداية الاحتفال رحب عريف الحفل الأستاذ عباس مجاهد بالضيوف.

وقال: "نسعد بكم في حفل استقبال ضيف فلسطين الذي يعمل جاهدا لخدمة الشعب وتقديم الدعم المعنوي والمادي لجمعية الصداقة".

والقى رئيس ملتقى العلاقات العامة وجمعية الصداقة الفلسطينية الاندونيسية الأستاذ عبد المنعم زاهده كلمة أشاد فيها بالدور الكبير الذي تلعبه اندونيسيا بمناصرة ودعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.

وقال إن ضيفنا الكبير الذي نحتفل به اليوم قد استقبل الوفد الفلسطيني في العاصمة الاندونيسية أروع استقبال وقدم لنا كل التسهيلات ونسق لنا لقاءات هامة جدا مع وزيرة الخارجية وحاكم جاكرتا ونائب الرئيس الاندونيسي وعدد من الجامعات والمؤسسات مضيفاً: "اننا اليوم شركاء نعمل على إقامة علاقات متبادلة".