بلدية الخليل تواصل العمل على تأهيل شبكة الصرف الصحي في البلدة القديمة

رام الله - دنيا الوطن
تعتبر شبكة الصرف الصحي في مدينة الخليل من أطول الشبكات في الوطن، لكنها الشبكة الوحيدة التي تواجه معيقات من قبل الاحتلال، نظراً لوقوع 20% من المدينة تحت السيطرة الامنية الإسرائيلية، ولأن 70% من الصرف الصحي لمدينة الخليل يمر من الخط الرئيس في السوق بالبلدة القديمة، فإن أعمال الصيانة اليومية للشبكة وتقديم الخدمات على أعلى مستوى وتوسيع الشبكة منوطاً بتقديم التسهيلات من الجانب الإسرائيلي وعدم عرقلة طواقم البلدية للقيام بعملها على أكمل وجه.

وحرصاً من بلدية الخليل على راحة المواطنين والمساهمة في تقليص حجم المعاناة والأضرار الناجمة عن تجمع مياه الأمطار سنوياً في البلدة القديمة في فصل الشتاء، كانت هناك توجيهات من رئيس البلدية الدكتور داود الزعتري لإعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي والتي من المتوقع أن تحد من المشكلة القائمة بنسبة 65% بعد الانتهاء من إنجازها، وتحويل جزء من مياه الصرف الصحي للمدينة إلى الخط الجديد.

هذا و أكد المهندس مروان الأخضر رئيس قسم الصرف الصحي في بلدية الخليل، أن المشروع الذي بدأ تنفيذه فعلياً مقسم إلى مرحلتين، يبلغ طول المرحلة الأولى 450 متر بتكلفة 400 ألف دولار، حيث تم إنجاز 150 متر في المساحة الواقعة بين سوق الدجاج وساحة مسجد القزازين، وتبقى 300 متر من السوق القديم بحاجة إلى تمويل من جهات مانحة لتغطية تكاليف استكمال هذه المرحلة.
وتابع المهندس الأخضر في سياق حديثه، أن المرحلة الثانية فهي تشمل شارع السهلة وشارع الشهداء بتكلفة 362 ألف دولار ممول من بنك التنمية الإسلامي والعمل جاري على قدم وساق لإنهاء هذه المرحلة، حيث تم إنجاز 250 متر من أصل 500 متر.
وأضاف المهندس الأخضر، حتى يكتمل هذا المشروع بحاجة إلى 2 مليون دولار لتجهيز بنية تحتية كاملة في منطقة البلدة القديمة.
بدوره أكد رئيس بلدية الخليل الدكتور داود الزعتري أن البلدة القديمة تحظى بأهمية كبيرة من مسؤوليات البلدية ، وأنها تعمل على قدم وساق لخدمتها بكافة الوسائل والسبل المتاحة ، رغم المعيقات التي يضعها الاحتلال والتي تحول دون رفع مستوى البلدة القديمة وتقديم خدمات أكبر تكفل الحياة الكريمة لمواطنيها .

واضاف الدكتور الزعتري ، ان البلدية تعمل على تنفيذ مشاريع عدة في المدينة ، التي من شأنها أن تخدم المواطنين وتسد احتياجاتهم ، في ظل سيطرة اسرائيلية على المناحي الاقتصادية، والتي تُضعف فرص الانتاجية في الخليل .