باحث تونسي يكشف سبب تصاعد أزمة الهجرة غير الشرعية

رام الله - دنيا الوطن
قال الباحث التونسي المتخصص فى شؤون اللاجئين، علاء الطالبي، إنه لم يعد هناك مجال للمهاجرين غير الشرعيين سوى عبور البحر المتوسط، رغم تسجيله لأكبر نسبة وفيات وفقدان فى مياهه، موضحاً أنهم يهربون من الموت فى بلادهم، نحو الدول الأوروبية التي أصبحت متورطة فى إشعال فتيل الأزمات والصراعات فى أفريقيا، والشرق الأوسط.

وأضاف الطالبي، خلال لقائه على شاشة "الغد" الإخبارية، أن أوروبا لا تسعي جاهدة لحل تلك الأزمة، فيما تسير وفق نهج محدد يضع مصالحها قبل المصالح الإنسانية، لاسيما وأنها أغلقت حدودها أمام هؤلاء البشر.

وأوضح الطالبي أن مالي واثيوبيا وإريتريا والنيجر والسودان وسوريا، شكلت أكثر الدول التي يأتي منها المهاجرون غير الشرعيين، وأصبحت ليبيا مركز انطلاق هؤلاء لقربها من الشواطئ الأوروبية خاصة ليبيا، بالإضافة إلى انتشار عصابات التهريب والإتجار بالبشر، موضحًا أن القانون الأوروبي يجرم مساعدة المهاجرين سواء فى عرض البحر أو على الأراضي الأوروبية، مدللاً علي محاكمة فلاح فرنسي الأسبوع الماضي قام بإيواء بعض المهاجرين.

وأشار الطالبي إلى أنه لا يوجد إحصاء رسمي محدد بعدد المهاجرين غير الشرعيين فى أوروبا، لافتًا إلى أن الأعداد فى تزايد خاصة مع استمرار الصراعات فى سورية وليبيا وإفريقيا.