فتح تحيي الذكرى ال 52 لانطلاقة الثورة الفلسطينية في مدينة شيكاغو

فتح تحيي الذكرى ال 52 لانطلاقة الثورة الفلسطينية في مدينة شيكاغو
رام الله - دنيا الوطن
أقام أبناء حركة التحرير الوطني الفلسطيني / فتح / احتفالاً مركزياً بالذكرى الثانية والخمسين لإنطلاقة الثورة الفلسطينية في مدينة شيكاغو. بمشاركة سفير دولة فلسطين في واشنطن معن رشيد عريقات، وأمين سر الإقليم في الولايات المتحدة الامريكية عصام معلا، وبعض أعضاء الإقليم/ ولجنة المنطقة/ ولجنة المدينة / وأبناء الجالية الفلسطينية والعربية. 

وقد بدأت الفعالية بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم، ثم النشيدين الوطني الفلسطيني، والأمريكي، والوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء الابرار. وألقيت عدة كلمات بهذه المناسبة العطرة، فكانت الكلمة الترحيبة بإسم أنصار حركة التحرير الوطني الفلسطيني / فتح / في مدينة شيكاغو القاها عضو لجنة الإقليم اسامة ناصر التي قال فيها : يسعدني ويشرفني ان أقف أمامكم في هذا اليوم وأرحب بكم أجمل ترحيب في ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية، انطلاقة حركة فتح التي صنعت الكينونة الفلسطينية، وحافظت على الهوية، واستقلالية القرار، وان هذه الثورة وجدت لتبقى وتحيا وتستمر حتى تحقيق كافة أهدافها بالحرية والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.  

وتحرير كافة الأسرى البواسل وفي مقدمتهم عميد الأسرى كريم يونس والقادة مروان البرغوثي واحمد سعدت وفؤاد الشوبكي.

وختم كلمته وأكد بان الأهداف لن تتغير وقال لن نحيد عن مبادئنا الراسخة، متمسكون بالثوابت الوطنية، ماضون نحو الهدف بكل ثقة، وعزم، واصرار وما أنجز في المحافل الدولية لهو اكبر دليل على حكمة القيادة الفلسطينية وصوابية القرار.  

ثم جائت كلمة حركة التحرير الوطني الفلسطيني / فتح / كلمة د. جمال محيسن القاها نيابة عنه الاخ عصام معلا امين سر اقليم الولايات المتحدة المتحدة الامريكية التي قال فيها : اسمحوا لي بداية أن انقل لكم تحيات سيادة الاخ الرئيس محمود عباس ابو مازن والاخوة أعضاء اللجنة المركزية وان اتوجه باسمكم جميعا بتحية إجلال وإكبار الى ارواح الشهداء الابرار وعلى رأسهم الشهيد الرمز القائد المؤسس ياسر عرفات والى كل شهداء مسيرتنا ، كما اتوجه بالتحية الى أسرانا .. الى الأسود الرابضة خلف قضبان الاحتلال الاسرائيلي، ونتمنى الشفاء العاجل لجرحانا الأبطال. 

اثنان وخمسون عاماً على انطلاقة حركة الشعب الفلسطيني " حركة فتح " ومازالت الشعلة متقدة، رغم الريح العاتية، مازال شعبنا في الوطن والشتات يسطر اعظم آيات البطولة والصمود، في وجه آلة الحرب والعدوان لدولة الاحتلال، التي تنزلق كل يوم الى مهاوي العنصرية وتتمادى في جرائمها ضد شعبنا، وتواصل مشروعها الاستيطاني الإحلالي، الذي يعتبر جريمة دولية وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. ومن الواضح ان حكومة الاحتلال تنتظر بفارغ الصبر دخول الساكن الجديد الى البيت الأبيض، من أجل نقل السفارة الامريكية الى القدس، الامر الذي امتنعت عنه الإدارات السابقة رغم قرارت الكونغرس الامريكي ليس لقناعتها فقط باستحالة تطبيقية باعتباره مخالف للشرعية الدولية بل لانه يضر بالمصالح الامريكية نفسها. وأكد انه رغم التغيرات في الواقع الإقليمي والدولي تمكن شعبنا من الصمود على ارضه وتمسكه بمشروعه الوطني والسياسي ، واستطاع ان يطور ادوات هجومه الذي استمر وأثمر لانه يرتكز الى رؤية وطنية وسياسية واضحة تبنتها القيادة الفلسطينية بقيادة الاخ الرئيس ابو مازن. وقد شكل القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي رقم 2334 تتويجا مهما للدبلوماسية الفلسطينية.ثم كلمة الختام لسعادة سفير دولة فلسطين في واشنطن معن رشيد عريقات التي قال فيها : بادئ ذي بدء اشكر القائمين على هذا الحفل لاحياء الذكرى الثانية والخمسين لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني / فتح / هذه الحركة التي انطلقت في فترة كانت مظلمة وحالكة جداً، لم يكن وقتها القرار الفلسطيني مستقلاً، ولكنه اليوم مستقلاً، نعتز ونفتخر بذلك، ومؤتمر فتح الذي عقد قبل شهر كان ردا واضحا وصريحا على كل من يحاول ان يفرض الهيمنة والوصايا من جديد ، نحن كشعب فلسطيني عانينا كثيرا في السابق ولن نسمح لهذا ان يتجدد وسيبقى القرار الفلسطيني مستقلا ان شاءالله. 

وأكثر ما سرني ايها الاخوة والاخوات في هذه الليلة هو مشاهدة هؤلاء الاشبال والزهرات وعلى وجنتيهم مرسوم علم فلسطين فهذا بحد ذاته يدحض الرواية الصهيونية التي كانت تقول: بأن الكبار سيموتون والصغار سينسون . ودعا أبناء الجالية الفلسطينية والعربية في امريكا الى التماسك والوحدة والتصدي لاي حملات تحاول تشويه صورتهم والمس بوجودهم وحقوقهم ،والتحرك بنفس الطريقة التي تتحرك بها الجاليات الاخرى وان يكون صوتهم مسموعا، حقا نحن نمر بمرحلة صعبة الرئيس المنتخب الجديد لم نرى خيره من شره رغم الكلام الذي سمعناه منه اثناء حملته الانتخابية، بقي اثني عشر يوما ويتولى الحكم وبعدها نحكم عليه ليس من اقواله وانما من افعاله، ومعظمكم يعرف كيف تدار الحملات الانتخابية. نحن لن نعتمد عليه ، او على اي إدارة امريكية ، المطلوب تعزير صمود أبناء شعبنا في فلسطين فلا تنسوهم من دعمكم من أجل الثبات في وجه الحملة الاستيطانية المسعورة وفي وجه حملات التهويد التي تتعرض لها القدس. المرحلة القادمة هي مرحلة صعبه . تهديد للمشروع الوطني الفلسطيني، تهديد لاستقلالية القرار الفلسطيني ، وما يحصل في دول الجوار لها تأثير سلبي على قضيتنا، وإسرائيل تستغل هذا من اجل تنفيذ مخطاطاتها والقضاء على حلم الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال. عام 2017 يصادف الذكرى الخمسين لإحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية ، ويصادف سبعون عاما على قرار التقسيم في تشرين الثاني 1947، ويصادف مئة عاما على وعد بلفور المشؤوم الذي أعطى فلسطين هدية لليهود الذين قدموا من كل اصقاع الارض، السنة هذه حافلة بالمناسبات ، ما نتمناه منكم ان تتحركوا وتتواصوا مع أبناء الشعب الامريكي والجاليات من أجل شرح عدالة قضيتكم، والتركيز على هذه المناسبات الثلاثة لان القيادة الفلسطينية أعلنت ان عام 2017 يجب ان يكون عام انهاء الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستلقة وعاصمتها القدس الشرقية، وتنفيذ القرار الاممي 194 وغيرها من القرارات الدولية .واختتم واقول في المناسبة ما قاله شاعرنا العربي ابو القاسم الشابي : اذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر .. ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر. وفي نهاية الفعالية شكر عريفا الحفل محمود جاسر، ونور حمايل الحضور والفنانين ابراهيم صبيحات، وجميل الرموني الذين شاركوا في احياء هذه الذكرى والهبوا الحضور بتقديمهم الأغاني الوطنية الفلسطينية.

التعليقات