وجهت ضربات موجعة لتجار المخدرات.. مكافحة المخدرات برفح تحقق نجاحات ملموسة خلال 2016

وجهت ضربات موجعة لتجار المخدرات.. مكافحة المخدرات برفح تحقق نجاحات ملموسة خلال 2016
رام الله - دنيا الوطن- وائل أبو محسن
وجهت شرطة مكافحة المخدرات بمحافظة رفح ضربات موجعة لتجار ومروجي المخدرات خلال العام 2016، حيث اُعتبرت من أكبر الضربات التي وجهت لمروجي ومهربي المخدرات خلال الأعوام الماضية.

وفي هذا الصدد، قال مدير شرطة مكافحة المخدرات برفح الرائد أنور حماد:" حققت إدارة مكافحة المخدرات نقلة نوعية في كميات المخدرات المضبوطة والأنواع والأشخاص، خلال العام الفائت، لافتاً إلى أن الفضل يعود للجهود التي تبذلها الإدارة من اجل تطوير وتحسين الأداء لتحقيق الانجازات الملموسة".

أرقام واحصائيات

وأوضح حماد أن عام 2016 يعتبر "عام الضربات الموجعة" لتجار ومروجي المخدرات في قطاع غزة بشكل عام وفى مدينة رفح على وجه الخصوص.

وأشار إلى أن ذلك يعود للإدارة الحكيمة والمتابعة الميدانية السليمة التي أدت الى تحقيق نتائج ملموسة على الأرض نتج عنها تنفيذ "783" مهمة ما بين كمين محكم وحاجز واستدعاء وتفتيش في شتى أنحاء محافظة رفح.

وأفاد أن المكافحة برفح نصبت "173" كمين مُحكم استطاع رجال شرطة مكافحة المخدرات من خلالها ضبط كميات كبيرة من المخدرات بأنواعها المختلفة في ديسمبر الماضي.

مسئولية مضاعفة

إلى ذلك، أكد مدير شرطة مكافحة المخدرات برفح أن شرطة المكافحة في رفح يُلقى على عاتقهم مسئولية مضاعفة نظراً لمحاذاتها لشريط حدودي طويل وشاطئ بحري مع مصر، موضحاً أن هذه المنطقة تُعد مرتعاً خصباً لتجار المخدرات والتهريب، ما يحتم وجود متابعة متواصلة من قبل شرطة المكافحة.

ولفت حماد إلى أن رغم قلة عدد الأنفاق مع مصر، غير أن المهربين يستحدثوا باستمرار طرقاً جديدةً للتهريب ولترويج المخدرات مما يتطلب من الجميع بالوقوف أمام مسئولياتهم أمام هذا الخطر الكبير.

وشدَّد على الدور الكبير لشرطة المكافحة، مشيراً إلى أنهم يقومون بمتابعة وضبط المتهمين، من خلال إذن من النيابة العامة.

وقال حماد:" نقوم بتسجيل كل ما يتعلق بالقضية وكتابته عبر مفتش التحقيق بالشرطة والذي بدوره يحيل المتهم والكميات المضبوطة الى النيابة لاستكمال الاجراءات القانونية بحقهم ".

محاضرات توعوية

وأردف حماد بقوله:" في إطار مكافحة جريمة المخدرات نقوم بنشاط توعوي ومحاضرات تستهدف جميع شرائح المجتمع للحد من وقوع ضحايا جدد في وحل الادمان والتعاطي".

وتابع:" المخدرات وسيلة جديدة قديمة من وسائل الاحتلال في عدوانه على الشعب للنيل من ارادته وتبديد طاقاته، خاصةً فئة الشباب ليحرفها عن بوصلة الجهاد والمقاومة ".

وأضاف:" لذلك نحن شرطة مكافحة المخدرات نعتبر مهمة مجابهة هذه الجريمة عمل جهادي وواجب نبيل نعتز به ولن ندخر جهد او وقت الا وسنقدمه في سبيل تحقيق هذا الهدف خدمة لله اولا ومن ثم لهذا الشعب الذي يستحق منا كل الاحترام والتقدير".

ظاهرة دخيلة

ووصف حماد ظاهرة المخدرات على عادات وتقاليد هذا الشعب الاصيل، منوهاً إلى أن من يروجون هذه الأفة منبوذين من كافة أطياف المجتمع.

 ومضى يقول:" بالمقارنة مع المجتمعات والشعوب الأخرى المجاورة لنا يعتبر الشعب الفلسطيني من أنظف المجتمعات".

وفيما يتعلق بعلاقة شرطة المكافحة مع الجهات المختصة، قال حماد:" علاقتنا مع الجميع مميزة وخاصة ممن تربطنا بهم قواسم عمل مشتركة ويشاركونا في تنفيذ بعض المهام والتي من شأنها التسريع في القبض على المتهمين والمواد المخدرة قبل محاولة تهريبها وترويجها".

وفي ختام حديثه، أكد مدير شرطة المكافحة برفح أن العمل في مكافحة المخدرات محفوف ببعض المخاطر، منوهاً إلى أن بعض الضباط يتعرضوا في بعض الأحيان لتهديد ووعيد من قبل بعض مهربي ومروجي المواد المخدرة.

 واستدرك بقوله:" لكن الأمر لدينا تحت السيطرة والخطورة ليست بالكبيرة ونحن ممسكون بزمام الأمور والحمد لله."