الجبهة الديمقراطية تنظم اعتصاماً في بيروت

الجبهة الديمقراطية تنظم اعتصاماً في بيروت
رام الله - دنيا الوطن
تزامنا مع جلسة البرلمان اللبناني المخصصة لنقاش البيان الوزاري، نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اعتصاما في ساحة رياض الصلح في وسط بيروت بحضور عدد من ممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية والمؤسسات الاجتماعية واللجان والاتحادات والمنظمات الديمقراطية.

ورفع المعتصمون اعلام فلسطين ولافتات تدعو النواب والحكومة لاقرار الحقوق الانسانية ورددوا الهتافات الوطنية.

وتحدث في الاعتصام عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الرفيق علي فيصل في كلمة باسم فلسطين فاعتبر ان تجاهل البيان الوزاري لأي التزام لبناني باقرار الحقوق الانسانية يضر بالعلاقات الفلسطينية اللبنانية ولا يساهم في تطوير وتعزيز صيغ التعاون القائمة اليوم والتي جهدنا كفلسطينيين من اجل الوصول اليها انطلاقا من قناعتنا بان سياسة فلسطينية تحتاج الى مقومات نجاح لا يمكن ان تتحقق الا بتعاون فلسطيني لبناني عبر سياسات اكثر انصافا وعدالة من قبل الدولة اللبنانية ومؤسساتها.

ودعا لالتزام الحكومة اللبنانية بالعمل على تحسين اوضاع اللاجئين لان من شان ذلك ان يريح الوضع الفلسطيني ويفتح على معالجة جميع الاشكالات التي لا يمكن معالجتها الا في اجواء تبعث على الثقة والاطمئنان.

كما دعا الى فتح حوار لبناني فلسطيني يتناول مختلف القضايا وعدم حصر العلاقة في الزاوية الامنية كوسيلة وحيدة في التعاطي مع الملف الفلسطيني في لبنان معتبرا ان المطلوب مواقف مشتركة لبنانية وفلسطينية تحمي حق العودة وتوفر مقومات الصمود الاجتماعي للاجئين.

وشدد على ضرورة تحصين العلاقات الفلسطينية اللبنانية باجراءات اقتصادية واجتماعية تسحب البساط من تحت اقدام كل من يحاول العبث بأمن واستقرار المخيمات والجوار، داعيا الرؤساء الثلاثة والنواب والوزراء الى التعاطي بايجابية مع الملف الفلسطيني في لبنان واقرار الحقوق الانسانية وفي مقدمتها اصدار المراسيم التطبيقية للتعديلين القانونيين اللذين صدرا عام 2010 واقرار حق العمل بجميع المهن والغاء مبدأ المعاملة بالمثل وايضا اقرار حق التملك واستكمال اعمار مخيم نهر البارد وصرف بدلات التعويض لابناء المخيم الجديد وحل قضايا اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا.

وباسم الائتلاف اللبناني الفلسطيني لحملة حق العمل تحدثت سمية التكجي التي اعتبرت ان العمل حق وليس منّة من احد وهو يكاد يلامس المأساة الحقيقية بفعل التضييق المتواصل من قبل الدولة اللبنانية وفي شتى ميادين العمل وبالتوازي مع تخفيض خدمات وكالة الغوث مما ادى الى ارتفاع نسب البطالة بشكل كبير.

وتحدث الامين العام لاتحاد المحامين العرب سابقا المحامي عمرالزين فدعا الدولة اللبنانية الى اقرار الحقوق الانسانية والتعاطي مع الشعب الفلسطيني باعتباره شعب شقيق يناضل من اجل حقوقه الوطنية وواجب الجميع توفير مقومات الصمود الاجتماعي خاصة الحقوق الانسانية بما يعزز الموقف المشترك بدعم حق العودة.

وباسم حركة "المرابطون" تحدث مسؤول بيروت غسان الطبش فأكد بأن قضية حقوق الشعب الفلسطيني الانسانية في لبنان هي قضية محقة وان الفلسطينيين كانوا على الدوام ضمانة للاستقرار في لبنان، داعيا الى اقرار الحقوق الانسانية ودعم حقهم بالعودة وفقا لخطاب القسم.

امين عام مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب محمد صفا تحدث باسم مؤسسات المجتمع المدني فاعتبر انه من المخجل ان يقف الشعب الفلسطيني امام الامم المتحدة ليطالب بحقوق انسانية بديهية يجب ان تقر منذ سنوات، لأن هذه الحقوق تنص عليها الاتفاقيات الدولية وتجاهل الحكومة لهذه الحقوق في بيانها الوزاري فهذا يعني ان هناك خللا يجب تداركه.

ثم تلا علي محمود رئيس لجان حق العودة نص مذكرة باسم المعتصمين دعت الدولة اللبنانية الى تأكيد التزامها بتحسين الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين والعمل على اصدار المراسيم التطبيقية للتعديلين القانونيين اللذين اصدرهما مجلس النواب اللبناني عام 2010 والمتعلقين بحق العمل للاجراء والضمان الاجتماعي.

ثم توجه وفد من المعتصمين ضم: علي فيصل، منسق عام الاحزاب اللبنانية سمير شركس، رئيس ندوة العمل العربي شربل شلهوب، عضو الامانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية خالدات حسين ورئيس اتحاد لجان حق العودة على محمود الى مجلس النواب حيث التقى بأمين عام المجلس عدنان ضاهر وسلمه نسخة من المذكرة الموجهة الى رئيس مجلس النواب نبيه بري والى النواب ورئيس واعضاء الحكومة اللبنانية.

التعليقات