بسبب فصل الخطوط المصرية.. عام 2016 ظلام على رفح .. فهل يشهد 2017 تحسناً؟

بسبب فصل الخطوط المصرية.. عام 2016 ظلام على رفح .. فهل يشهد 2017 تحسناً؟
خاص دنيا الوطن- محمد جربوع
تعتمد محافظة رفح جنوب قطاع غزة، على خطوط الكهرباء المصرية التي تُغذيها منذ عدة سنوات، وهي خط غزة 1، وخط غزة 2، وتتأثر بالفصل بشكل شبه يومي لتلك الخطوط، التي قد يمتد لأيام عديدة، ذلك الواقع الذي عاشه سُكان تلك المحافظة خلال عام 2016.

ويلاحظ المتابع لعمل خطوط الكهرباء المصرية التي تُغذي جنوب قطاع غزة، بـ 20 ميجا وات منذ سنوات، تكرار عملية فصلها بكثرة خلال 2016، ما جعل سُكان محافظة رفح الفلسطينية، يترقبون بشغف كبير، خبر وصل الخطوط المصرية المغذية للمحافظة.

وتتأثر رفح بفصل الخطوط المصرية، حيث تصل ساعات فصل التيار الكهربائي بها إلى أكثر من 12 ساعة، لاعتمادها على الخطوط المصرية بشكل كبير.

وتغذي محافظة رفح عند فصل الخطوط المصرية كميات قليلة من الخطوط الناقلة الإسرائيلية وكمية من محطة توليد كهرباء غزة، التي تعاني من عجز بسبب نقص الخدمات، تلك الأسباب جعلت سُكان رفح يعيشون في ظلام لزيادة عدد ساعات فصل الكهرباء عن المناطق بها لساعات طويلة.

ويقول أحد قاطني محافظة رفح، المُسن صبحي حمد (80 عاماً): "عام 2016 عانى به سُكان محافظة رفح جنوب قطاع غزة بشكل كبير، بسبب الفصل المتكرر لخطوط الكهرباء المصرية، التي نعتمد عليها بشكل كبير في كمية الكهرباء".

ويضيف لمراسل "دنيا الوطن" وهو يجلس أمام منزله الواقع بحي الجنينة شرقي المحافظة: "عند فصل الخطوط المصرية يسود الظلام بالمحافظة، لأنه في أحسن الأحوال ستصل ساعات وصل التيار الكهربائي إلى 4 ساعات، وهذا ما يزيد من معاناة المواطنين".

ولا يختلف الحال لدى المواطن أيمن جربوع (43 عاماُ) في انزعاجه من الفصل المتكرر لخطوط الكهرباء المصرية، التي تعتمد عليها محافظة رفح الفلسطينية بشكل كبير، مبيناً أن رفح تغرق في الظلام خلال فصل الخطوط.

وطالب شركة الكهرباء والجهات المعنية بضرورة العمل على توفير كمية كافية من الكهرباء للمواطنين برفح، عندما تفصل الخطوط المصرية للصيانة، متأملاً أن يكون العام الجديد عام خير على سُكان قطاع غزة.

محاولات لعودة الخط المعطل 

بدوره، قال رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام بشركة توزيع كهرباء رفح، عبد الله النجيلي: "إن هناك محاولات لإعادة خط الكهرباء المصري الثالث المفصول منذ بداية 2016، وفي حال تمت عودته ستزيد نسبة الكهرباء القادمة من الجانب المصري إلى المحافظة، مما سيؤثر على كميات الكهرباء ويساعد في وجود تحسن على الجدول التوزيع.  

وأوضح لمراسل "دنيا الوطن" أنه في بداية العام 2016 كانت الخطوط المصرية تفصل بكثرة وتستمر عمليات الصيانة لأيام طويلة، وتم التواصل مع الجانب المصري خلال الأيام الأخيرة للتسريع في عمليات الصيانة، وقبول ذلك باستجابة من قبل الشركات القائمة على صيانة الخطوط، وهذا ما سيُساهم في التخفيف من الأزمة.

وشكر النجيلي، الجانب المصري على سرعة التواصل والاستجابة أثناء علميات فصل الخطوط، ودورهم من أجل خدمة المواطنين في قطاع غزة.