بالفيديو: جنين مشوه..مصيره الإجهاض؟ سؤال للدين والقانون والطب

بالفيديو: جنين مشوه..مصيره الإجهاض؟ سؤال للدين والقانون والطب
خاص دنيا الوطن- ريم السويسي
تكاد تطير من الفرح، حين تعلم أنها بعد أشهر قليلة ستسمع كلمة ماما، تذهب إلى الطبيب بفخر وزهو كي تطمئن على فلذة كبدها، وبينما هي تسمع نبضات قلبه، يصمت الطبيب وتعلو ملامحه غيمة من القلق؛ ليخبرها أن جنينها مشوه، فتعيش الصدمة بتفاصيلها وتتأرجح بين أمومتها وواقع أشبه بالكابوس، فهل تجهضه أم تنجبه؟

لا تنتهي هنا الحكاية، بل تستمر فصول المعاناة، إذ إن الإجهاض لا يعود قراره إلى الأم فقط، بل يتدخل في مصير هذا الجنين رأي الشرع والقانون والطب، الأمر الذي يثقل كاهل الأم بمزيد من المسؤولية، ناهيك عن المجتمع الذي قد يزيد الطين بلة، حين ينظر إلى المعاق وأمه نظرة فيها نوع من الاتهام، فما الحل؟ وماذا يقول كل من الدين والقانون والطب حيال هذا الواقع المؤلم؟؟

حالة يعتصر لها القلب ألماً.. المعاناة تتحدث

قصتهما لا تشبه إلا الكابوس، هما أختان متزوجتان وتعيشان نفس الألم والمصير، والسبب إصابتهما بالمرض العضال والذي يتسبب في موت الذكور لديهم دون الإناث، فحين يبلغ الطفل سن الخامسة تبدأ أعراض المرض لديه في الظهور بداية في تقوس الرجلين، ثم يتطور الأمر إلى صعوبة في المشي وصولاً إلى استخدام الكرسي المتحرك ثم الموت.

ولأسباب اجتماعية بحتة رفضت الحالة الظهور للإعلام مكتفية بالحديث عن قصتها.

بصوت يشبه البكاء تتحدث (ن. س 27 عاماً) عن معاناتها، التي لا تختلف عن معاناة أختها بالقول: "أنا وأختي مصابتان بمرض العضال ولم نكتشف الإصابة إلا بعد الإنجاب، إذ تبين أننا نحمل المرض والذي بدوره ينتقل إلى أبنائنا سواء أكانوا ذكوراً أم إناثاً، لكن الفرق هو أن الذكور تموت بعد سن 18 أما الإناث فتبقى حاملة المرض، ولكن دون أعراض تذكر".

تصمت لتحبس دمعتها ثم تعاود الحديث بالقول: "لدي ابنان وبنت، ابني الأول يبلغ حالياً ست سنوات والآخر يبلغ عاماً، ومنذ سنة بدأت تظهر على ابني الأول أعراض المرض ابتداءً من تقوس عظام الرجلين، الأمر الذي تطور إلى صعوبة في المشي (مرحلة الزحف)، ثم إلى فقدان القدرة على السير نهائياً واستخدام الكرسي المتحرك، والآن أنا أخشى على طفلي الثاني من نفس المصير".

وتلعب هنا الأمومة دورها، إذ إن كلتا الأختين يكونا أثناء الحمل على دراية بأن الطفل الذكر سيولد معاقاً، ورغم ذلك لا يفكرون مجرد تفكير في إجهاضه، آملين من الله أن يولد أطفالهم أصحاء.

"الأمر وراثي وغريب نوعاً ما، نحن نعلم أثناء الحمل أن الجنين إذا ما كان ذكراً فإن مصيره الموت ورغم ذلك لم نفكر ولو مجرد تفكير في إجهاض أطفالنا الذكور لأن الله يغير ولا يتغير، لكن الله وحده يعلم كيف تمر علينا فترة الحمل التي تملؤنا ألماً وتوتراً، فكم هو صعب أن تنتظري طفلاً تسعة شهور، وأنت تعلمين أنه سيكون معاقاً بعد فترة من مولده، ونرفض فكرة التخلص منه تماماً كما نرفض تصديق أن أطفالنا الذكور لن يعيشواً طويلاً" على لسانها.

وتواصل حديثها وكأن العلقم يخرج من صدرها بالقول: "يقول الأطباء أن هذه الحالة لا علاج لها، أشعر بالذنب حيال ما يحدث لأطفالي لأنني أعيش يومي وأنا أتوقع موت ابني المريض في أي ساعة، ناهيك عن نظرات الاتهام من عائلة زوجي بأنني السبب فيما يحدث، لأن هذا المرض هو مرض متوارث في عائلتي أنا".

وقد رفض الزوج تحمل هذه المعاناة حين علم بحملها بالطفل الثاني دون علمه، إذ  كان قد طلب منها بعد معرفة الأمر أن تتوقف عن الإنجاب، الأمر الذي رفضته الزوجة فما كان من الزوج بمجرد أن علم أنها حامل إلا أن قرر ما بين ليلة وضحاها أن يتزوج بأخرى وهذا ما تم.

لنا أن نشعر بالمأساة التي تتمحور حولها حياة تلك الزوجة التي تعيش ناراً تتلظى، ما بين حرقتها كأم على طفلها وما بين نظرات الاتهام لها من عائلة زوجها ومن المجتمع ككل، وبين زواج زوجها من أخرى، وكأن القدر اختار لها أن تموت على مراحل.  

أجهضت سبع مرات.. وحالة نادرة

تعبرالثلاثينية (ن. و) عن معاناتها مع تشوه الأجنة ربما بسبب زواج الأقارب بقولها: "أجهضت سبع مرات، وفي كل مرة يكتشفون في الشهر الثاني للحمل أن النبض لدى الجنين ليس جيدأ، وبعد الشهرالرابع يكتشفون أن الجنين كله تشوهات سواء في اليدين أو الرجلين، بالإضافة إلى وجود ماء في الرأس".

"طلبت منهم إجهاض الجنين لكن أكثر من مستشفى رفض ذلك إلا بالحصول على موافقة من المفتي الذي بدوره طلب إفادة أكثر من طبيب لإثبات أن الجنين مشوه، وفعلاً حصلت على موافقة طبية شرعية وأجهضت، ولكن بعد وصولي للشهر السابع من الحمل" على حد قولها.

وتضيف بأسى "زوجي هو قريبي، لكننا أجرينا الكثير من الفحوصات التي أقرت أنها حالة تحدث مرة بالمليون، الطب يقول إنها حالة لا علاج لها وأنها خطأ جيني ليس إلا".

عن نفسيتها جراء هذا الأمر تختم حديثها بالقول: "كأم يصعب علي جداً إجهاض طفلي، لكن ما الفائدة من إنجاب طفل مشوه سيعيش العمر بعذاب؟ أنا مع الإجهاض في هذه الحالة".

رأي الطب

يقول الدكتور عبد الحكيم شحادة استشاري نساء وولادة في مركز البسمة الطبي للإخصاب وأطفال الأنابيب: "بمجرد معرفة وجود حمل تخضع الزوجة لصورة سونر لنتأكد أولاً من وضع الحمل سواء أكان طبيعياً أم لا ثم هناك متابعة شهرية للحامل الهدف منها رؤية أعضاء التكون الجنيني ومراحله، فإذا تم الاشتباه بوجود أي خلل في الجنين وذلك بعد الأسبوع الثاني عشر إذ يكون الجنين شبه مكتمل وبالتالي يمكن تحديد العيب الخلقي الموجود، نقرر وقتها ما هو الأفضل".

ويضيف, "يفضل قرار تحديد وجود التشوه الخلقي من عدمه بعد الشهر الثالث إذ يظهر التشوه الخلقي جلياً و بالتالي يمكن تحديد مصير الجنين".

الحل هو انفصال الطب عن القضاء

يؤكد شحادة أن المشكلة الرئيسية تكمن في أن القضاء في غزة منفصل عن الطب، فعلى سبيل المثال يستطيع الطب بعد التطور الهائل أن يحدد وبدقة مصير الجنين فيما إن كان سيعيش أم سيموت حتى وإن بقي في رحم أمه حتى الشهر التاسع، ففي هذه الحالة المفتي يلقي الحمل ومسؤوليته على الطبيب، فالطبيب إن قرر أن الحالة تحتاج إلى إجهاض فإن عليه الرجوع إلى القضاء الذي بدوره يعيد الكرة في ملعب الطبيب.

ويضيف, "هناك بعض الأطباء من يتجرأ ولا ينتظر موافقة الإفتاء في موضوع الإجهاض فيأخذ الموضوع على عاتقه الشخصي والمهني".

"الأصح والأولى هو أن يكون للطبيب كامل الصلاحية في تحديد ما إذا كان الجنين يجب إجهاضه أو لا دون الحاجة إلى الرجوع إلى المفتي والقضاء. فلماذا لا يكون للطبيب الصلاحية الكاملة في إنهاء حياة الجنين المشوه، طالما أن الطب يعلم وبدقة مصير هذا الجنين؟ يجب أن يكون قرار الإجهاض عائد فقط للجنة طبية مخولة بتحديد مصير الجنين المشوه دون الرجوع إلى المفتي", على حد قوله.

فيما يتعلق بدرجة التشوه التي تستدعي الإجهاض, يوضح الدكتور أن هناك تشوهات لا يمكن معها للجنين أن يعيش، ففي هذه الحالة يفضل الإجهاض مثل عدم وجود رأس للجنين واختفاء أحد العيون أو وجود عيوب في النخاع الشوكي بالإضافة إلى أمراض الدم، أما التشوهات البسيطة مثل خلل في الكلية والشفة الأرنبية فلا حاجة للإجهاض هنا لأنها حالات يمكن علاجها بعد الولادة بقليل من المتابعة. كل السيدات بنسبة 100 % يفضلن الإجهاض في حالة التشوه البالغ وذلك أفضل للأم والطفل.

حول هامش الخطأ في التشخيص ينهي شحادة حديثه بالقول: "لا يعتمد التشخيص على رأي طبيب واحد فقط، فبالإضافة إلى التصوير بأحدث الأجهزة والخبرة الكبيرة للأطباء في هذا المجال، فإن هناك ايضاً لجنة خاصة بالطب الجنيني في مستشفى الشفاء بغزة يتم الرجوع إليها للإستشارة فيما يتعلق بتشوهات الأجنة ولذلك نستطيع القول أن التشخيص نوعاً ما أكيد ودقيق".

نفسياً واجتماعياً

حول هذا الموضوع تقول سمر حمد، الأخصائية النفسية والاجتماعية من المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات: "هذا الأمر هو أمر حساس جداً خاصة للزوجات ويزداد خصوصية إذا كان هذا الجنين المعاق (ذو الاحتياجات الخاصة) هو الطفل الأول للأم وبالتالي يكون مردوده النفسي أكثر عشرات المرات، فبعد أن تكون في قمة الفرح والسعادة في انتظار أن تسمع كلمة "ماما" لأول مرة في حياتها، تفاجأ بأن جنينها معاق فيكون الأمر بمثابة الصدمة".

وتضيف، "كل هذا يؤدي إلى شعور الأم بالتوتر الشديد وربما قادها الأمر إلى مرحلة الاكتئاب إذ ترفض تصديق و تقبل فكرة أن في أحشائها طفل معاق فتعيش حالة من التوتر والانزعاج والعصبية المفرطة وقد تمتد هذه الحالة إلى ما بعد الولادة فتقع الأم ضحية ما يسمى اكتئاب الولادة".

"وهنا تنقسم الزوجات إلى نوعين: منهن من تحاول إهمال وضعها الغذائي في محاولة منها لإجهاض نفسها فتقوم مثلاً بالقفز من علو أو حمل شيء ثقيل أو شرب الكثير من مغلي القرفة للتخلص ذاتياً من الجنين، ومنهن من يكون الوازع الديني لديها قوي فتستسلم للواقع وتستبعد فكرة الإجهاض خوفاً من جانب أنه حرام شرعاً", على حد قولها.

اجتماعياً, تؤكد حمد أن العائلة قد تتقبل الأمر بوجود طفل معاق لديهم وهناك عائلات قد تستغل هذا الأمر للحصول على مساعدات عينية. في داخل العائلة قد تتهم الأم بأنها السبب في إنجاب طفل معاق محملينها كامل المسؤولية، الأمر الذي يزيد حالة الأم النفسية سوءاً يوماً بعد يوم.

تختم حمد حديثها بالقول: "المجتمع، للأسف، يرفض تقبل المعاق من ذوي الاحتياجات الخاصة بسبب الثقافة الموروثة لدينا، معتبراً أن هذه الفئة عالة لا حاجة لها، رغم أنها فئة أساسية في المجتمع بحاجة إلى مساعدة ومزيد من الاهتمام".  

الشرع منقسم.. قبل الروح أم بعدها؟

في هذا الأمر هناك رأيان شرعيان، تقول الأستاذة سفين مكي المحاضرة في جامعة الأزهر تخصص فقه مقارن: "بالنسبة لمسألة إجهاض الجنين المعاق فهي مسألة لا نص فيها لا من كتاب ولا سنة فهي من الأمور المستحدثة، فبفضل الله ومنته العلم تطور وأصبح من خلال فحوصات معينة يستطيع المختص أن يكشف حال هذا المخلوق هل هو طبيعي أم مشوه؟ ففي حال كان مشوهاً هل تجلس الأم تنتظر طفلاً مشوهاً؟ أم أن هناك ما يسعفها في شرع الله؟".

"أنا في حدود علمي أرى الآتي: أن للأم أن تتخلص من الجنين المشوه مادام لم يتخلق أي لم يصبح جنيناً إنسانياً حيث قال تعالى: (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم خلقناه نطفة في قرار مكين.. إلخ الآية)، الآيات توضح أن الجنين لا يتخلق إلا بعد عدة أطوار ثم بعد ذلك يصبح جنيناً إنسانياً بخصائص معينة".

وتضيف، "بالتالي يجوز إنهاء الحمل المشوه قبل أن يصبح جنيناً إنسانياً أي قبل أن يتم الحمل أربعين يوماً، وهذا يثبت بفحص لكشف التشوهات الوراثية من خلال فحص الجينات الوراثية، فإذا ظهر بالفحص تشوه الجنين فلا بأس بالإجهاض في هذه الحالة لأنه لم يتخلق بعد، وإن كنت أنصح أيضاً قبل المضي بهذه الخطوة بصلاة الاستخارة لأن هذا الكائن هدية من الله والتخلص منه وإن كان لعذر ليس أمراً سهلاً للافتاء فيه".

وتسترسل مكي بالتوضيح قائلة: "أما في حال أن مدة الحمل أصبحت أكثر من أربعين يوماً، ننتظر حتى نرى حجم التشوه فإذا كانت إعاقة معينة تستقيم فيها حياته كإنسان فلا يجوز الإجهاض لأن في الأمر قتل نفس بدون أي ذنب والله أرحم بعباده".

حول اجتهادها الشخصي بالمسألة تؤكد المحاضرة أنه إذا كان تشوهاً كبيراً ولا يمكن علاجه والتكيف معه مثل أن يكون الجنين من غير رأس أو دماغ  فإنه سيموت فور ولادته أو كان في خلقته يخالف صورة البشر لدرجة كبيرة  ففي هذه الحالة يجوز إنهاء الحمل استناداً إلى قاعدة "أخف الضررين".  

"بالنسبة للكفارة في حالة إنهاء الحمل قبل تخلق الجنين فلا يوجد كفارة لأنه لا يملك خصائص الإنسان، أما في حالة إنهاء الحمل بعد تخلق الجنين أميل إلى القول بالكفارة، وهي تحرير رقبة مؤمنة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، وهذا من باب الأحوط" على حد قولها.  

أما الدكتور مصباح صباح أستاذ الفقه وأصول الشريعة في جامعة الأزهر فيقول: "للجنين أحكام خاصة متعلقة به أما فيما يتعلق بإجهاض الجنين في حال التشوه فإن من العلماء من قال إن الإجهاض لا يجوز مطلقاً، حتى ولو كان الجنين مشوهاً، وثبت ذلك بغلبة الظن فالحكم الشرعي في هذه الحالة هو أن يسلم الإنسان بأمر الله تعالى، وهو الرأي الأرجح لأن الجنين نفس ومن حق هذه النفس أن تحيا ولا تقتل".

"في حال شكل الجنين خطراً وضرراً بيناً متيقناً على حياة الأم وقد اتفق الأطباء على ذلك، في هذه الحالة يجوز الإجهاض وليس هناك كفارة في هذه الحالة لأن الأمر ليس اعتداء وإنما دفع لضرر أكبر ليس إلا".

رأي القانون و التشريع

فيما يتعلق برأي القانون حيال هذه القضية، يقول المحامي (نظامي- شرعي) والمحاضر الجامعي أحمد المغربي: "نظم قانون العقوبات الفلسطيني رقم (74) لسنة 1936 المطبق في قطاع غزة جريمة الإجهاض في المواد (175,176,177) وقد جاءت هذه المواد مجرمة لكافة الأفعال التي تندرج تحت المساعدة على الإجهاض ومحاولة الإجهاض والتهيئة على الإجهاض، وذلك بحصر كافة الأفعال التي يترتب عليها إجهاض الحامل بنفسها أو مساعدتها وتهيئة الظروف لها على إجهاض نفسها".

ويسترسل المغربي بقوله: "وقد اعتبر هذا القانون في المادتين 175/176 منه أن جريمة الإجهاض من قبيل الجنايات, ولم يتضمن هذا القانون ما يبيح للمرأة حالة كون الجنين معاقاً أو متخلفاً عقلياً أن تجهض حملها" .

"وبالنظر إلى قانون العقوبات رقم (16) لسنة 1961 المطبق بالضفة الغربية فقد نظم جريمة الإجهاض في المواد من 321 الى 325 وقد تعددت وتباينت العقوبات المفروضة باختلاف الجريمة، ولم يتضمن هذا القانون أيضاً ما يبيح للمرأة الحامل إجهاض نفسها بنفسها أو بواسطة غيرها حال كون الجنين معاقاً أو متخلفاً عقلياً" على حد قوله.

ويضيف، "أما قانون الصحة العامة الفلسطيني رقم (20) لسنة 2004م المطبق في قطاع غزة والضفة الغربية فقد اقتصرعلى نص المادة (8) منه والتي تحظر الإجهاض عامة باستثناء إنقاذ حياة المرأة إذا استوجبت الضرورة ووفقاً للشروط التي تضمنها هذا القانون".

وعليه يؤكد المغربي أنه لا يوجد ضمن تشريعاتنا الجزائية ما يسمح بإسقاط وإجهاض المرأة لجنينها، وذلك بإنهاء حياته باعتبار أنه معاق أو متخلف عقلياً.

يذكر، أن نسبة التشوهات لدى الأجنة والإعاقة لدى الأطفال قد زادت بنسبة كبيرة، خاصة بعد حرب عام 2008، الأمر الذي لا يبشر خيراً في السنوات القادمة، خاصة في ظل ازدياد نسبة العقم لدى الرجال والنساء مؤخرأ.