هامل يشرف على مراسم الاحتفال بيوم الشرطة العربية 2016

رام الله - دنيا الوطن
بحضور وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد نور الدين بدوي وأعضاء من الحكومة ممثلي السلطات المدنية والعسكرية، ممثلو المجتمع المدني، الأسرة الثورية ومختلف وسائل الإعلام، أشرف السيد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، يوم الأحد 18 ديسمبر 2016 بالمدرسة التطبيقية للأمن الوطني بالصومعة –البليدة- على مراسم الاحتفال بيوم الشرطة العربية .

وتميزت مراسم إحياء يوم الشرطة العربية لهذه السنة، باحتضان المدرسة التطبيقية للأمن الوطني بالصومعة، بالبليدة لهذه الفعاليات، حيث تم في مستهل الحفل تسمية المدرسة باسم المجاهد المرحوم عبد المجيد بوزبيد، المدير العام الأسبق للأمن الوطني، بحضور أفراد من عائلته الذين اثنوا على هذه الالتفاتة ونوهوا بالمبادرة التي قام بها السيد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، وإعتبروها دليل على أن السلطات الجزائرية تعترف بما قام به المرحوم خلال الثورة التحريرية إلى سنوات بناء الجزائر المستقلة.

وبالمناسبة تمت قراءة رسالة الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، معالي الدكتور محمد بن علي كـومان والتي خص بها الشرطة الجزائرية، بمناسبة الاحتفال بيوم الشرطة العربية، الموافق لـ18 ديسمبر من كل سنة، أشاد من خلالها بالمستوى الراقي للشرطة الجزائرية والمكاسب المحققة في ظل القيادة الرشيدة للسيد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني والانجازات المحققة عليها في إطار التكريس التام والاحترام الكامل لمبادئ حقوق الإنسان والتركيز على الشرطة الجوارية وتعزيز علاقات الثقة والتعاون بين المواطن الجزائري وشرطته.

من جهته، أكد معالي وزير الداخلية والجماعات المحلية، السيد  نور الدين بدوي، من خلال تدخله أن المستوى الذي بلغته الشرطة الجزائرية والإنجازات التي حققتها خدمة لأمن المواطن وسلامة الممتلكات، تعد مكسبا هاما وقفزة نوعية في مجال الاحترافية والتطور الذي تشهده بلادنا في العديد من الميادين وأن رسالة معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب تعد اعتراف للمجهود الميداني لمختلف فرق الشرطة ، القضائية، الأمن العمومي ، الشرطة العلمية والتقنية وخلايا الاتصال للأمن الوطني، مضيفا أن تضحيات مختلف أسلاك الأمن إلى جانب الجيش الوطني الشعبي هي التي سمحت للجزائر بأن تنعم في الأمن والأمان، تحت قيادة رشيدة لفخامة رئيس الجمهورية ، السيد عبد العزيز بوتفليقة.

كما أضاف معالي وزير الداخلية والجماعات المحلية أن الرهانات والتحديات الأمنية  الحالية التي تعرفها مختلف مناطق العالم وما تشهده من تطور في مختلف أشكال الجريمة التي أضحت عابرة للأوطان، حيث تتطلب مناضرورة تضافر الجهود وتوحيد الرؤى في سبيل التصدي للجريمة المنظمة في إطار التنسيق بين مختلف الهيئات الأمنية الإقليمية والدولية، وهو المجال الذي أعطت فيه الجزائر من خلال جهاز الشرطة الكثير ، حتى أصبحت مثالا يقتدى به عبر العالم .

ومن خلال مداخلته، أكد السيد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني أن الشرطة الجزائرية ومن موقعها كمؤسسة جمهورية تسهر على تجسيد توجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الداعية أساسا إلى توحيد الصفوف العربية ورصها بزرع بذور التآخي وبث ثقافة التآزر في نطاقها العام، لفسح المجال واسعا أمام كل مبادرة تشجع على إتاحة المناخ المحفز.

وفي ذات الصدد، قال أن الشرطة الجزائرية هي جزء لا  يمكن فصله بتاتا عن هذا الكل المتكامل ، فقيادتها ستظل حريصة على تفعيل ميكانيزمات التعاون مع نظيراتها في القطر العربي ، تماشيا والسياسة العامة للدولة الجزائرية ، التي نلمسها مما تقوم به الدبلوماسية الجزائرية في المحافظة على الكيان العربي بالمساهمة الفعالة في إخماد بؤر التوتر والفتن.

وأشار أيضا، أن التصدي للجريمة يستدعي التسلح بالعلم الحديث للتحكم أكثر في معدات التكنولوجيا وتسخيرها بطريقة مجدية في النشاط الشرطي وهذا لا يتأتى إلا بالإستثمار في المورد البشري، بالتكفل به مهنيا واجتماعيا وتكوينه وفق متطلبات العصر، ما يتطلب أيضا، يضيف السيد اللواء المدير العام للأمن الوطني توطيد مجال التعاون الشرطي العربي للتصدي لكل أشكال الجريمة ، بما فيها الإرهاب والجريمة المنظمة. 

وذكر السيد اللواء المدير العام للأمن الوطني أن الجزائر بفضل احترافية وبسالة جيشها وتضحيات شرطتها اكتسبت خبرة لا يستهان بها في معالجة ظاهرة الإرهاب، مكنتها من دحره والقضاء عليه واجتفاف منابع تمويله وفضح أغراضه الجهنمية أمام أعين العالم وبذلك أصبحت أجهزة أمننا مرجعا يستند إليها في كيفية التصدي لهذه الآفة الخطيرة والدخيلة، مضيفا أن مكانة الشرطة الجزائرية على الصعيد الدولي هي نتاج لعمل جماعي ساهمت فيه كل تشكيلاتها البشرية.

وتم بالمناسبة، تدشين مدينة التدريب المتواجدة داخل مقر المدرسة التطبيقية للأمن الوطني بالصومعة وهي تعد صرح تكويني ، هدفه دعم مجال التدريب ومحاكاة الواقع لتمكين الطلبة المتربصين من مسايرة الطرق الحديثة في التكوين التي من شأنها أن تساعدهم في حياتهم المهنية والعملية في الميدان. كما دشن المسبح الشبه أولمبي بذات المدرسة وتم إعطاء إشارة انطلاق السباق النهائي في السباحة وتكريم المتفوقين.

كما تم أيضا تقليد الرتب الجديدة لمستخدمي الشرطة وتكريم أفراد الشرطة المحالين على التقاعد والرياضيين المتألقين خلال الموسم الرياضي السابق، لتختتم مراسم الحفل بتكريم معالي وزير الداخلية والجماعات المحلية من قبل طلبة المدرسة التطبيقية للأمن الوطني بالصومعة –البليدة- وكذا عائلة المجاهد المرحوم عيد المجيد بوزبيد المدير العام الأسبق للأمن الوطني، حيث أصبحت المدرسة تحمل إسمه منذ هذا التاريخ (18 ديسمبر 2016)، عرفانا له على عطائه إبان ثورة التحرير المظفرة وخلال سنوات الاستقلال وتقلده منصب مدير عام للأمن الوطني ، كما تم بالمناسبة إطلاق تطبيق جديد يحمل تسمية  ''ألو شرطة'' يعني بخدمة المواطن و تقديم المساعدة له عن طريق إرسال صورة أو بلاغ عن طريق رسالة نصية قصيرة بواسطة هاتف ذكي. 

ويأتي هذا التطبيق لتعزيز جملة آليات التواصل والتبليغ التي وضعتها الشرطة الجزائرية تحت تصرف المواطن خدمة لأمنه وسلامة الممتلكات ونذكر منها الأرقام المجانية 1548 و104 ورقم النجدة 17، إلى جانب صفحات التواصل الاجتماعي التويتر والفايسبوك والموقع الالكتروني للأمن الوطني.