الولد الغيور

الولد الغيور
رام الله - دنيا الوطن
1- «الغيرة حالة انفعالية يشعر بها الطفل، وتظهر من خلال أفعال سلوكية يقوم بها».


ـ أتفهم هذا ـ أسعى لفهم هذا. 
2- «قليل من الغيرة يُعد حافزاً للطفل على المنافسة، والكثير منها ينقلب إلى أنانية وعدوانية وحب ذات».



ـ أحفز طفلي بذكاء ـ أحفزه ليتفوق.
3- «هو يمثل الحب نحو أخيه الأصغر، يُقبله، وفى الحقيقة هو يود لو قرصه».
ـ أراعي هذا ـ أعاقبه في الحال.


4- «غيرته تدفعه لكراهية الأم والانتقام منها إن أغفلته؛ بادعاء المرض، أو البكاء المتكرر، أو العناد».
ـ لاحظت هذا ـ كثيراً ما يحدث.


5- هل حدث أن قام طفلك بسلوكيات لا تناسبه؛ شرب اللبن من الزجاجة، تكرار التبول الليلي في الفراش، أو البقاء بحضنك؟
ـ تداركت الأمر ـ تفهمت متأخرة.


6- «يحدث الإحساس بالغيرة لديه حين تقارن الأم بين ذكاء الإخوة أو جمالهم».
ـ حقيقة مؤكدة ـ لم أقصد.


7- «العقاب الجسدي للطفل يظهر غيرته ويزيد من عدائه».
ـ نعم ـ لابد من العقاب.


8- «كبت الأم لمشاعر غيرة وغضب طفلها، تُعزز لديه الإحساس بأنه غير مرغوب؛ فيزداد إحباطه».
ـ لا أسمح بهذا ـ هو أسلوب تربيتي.


9- هل تساوين بين الإخوة، ولا تلجئين للتدليل الزائد لواحد دون الآخر؟
ـ أعمل على هذا ـ أحاول.


10- هل تبتعدين عن المناوشات، وتوفرين جواً أسرياً هادئاً بالبيت؟
ـ إلى حد كبير ـ إلى حد ما.


11- هل تقدرين كل طفل على حدة، ولا تفاضلين بينهم؟
ـ نعم ـ أحاول ولكن!

12- هل تحدين من تعلق الطفل الشديد بك، وتتركين العلاقة بينكما عادية؟
ـ أعمل على هذا ـ الصغير حتى يكبر!

النتائج
تتفهمينها جيداً
إذا كانت الغالبية للإجابة الأولى
فأنت من الأمهات القريبات من أطفالهن، مُتفهمة لكل ما وراء أي من سلوكه السلبي، تعرفين أن الغيرة شعور طبيعي؛ مثلها مثل الحب، وأنها مزيج من الإحساس بالفشل وانفعال الغضب أو الكره لشيء ما أو تجاه شخص ما؛ يحاول الطفل إخفاءه، ومرات كثيرة يظهر من دون إرادته وبصورة أقرب إلى العدوانية، أو الانطوائية، وهو الأخطر-كما يقول خبراء التربيةـ ولكل هذا الإدراك والوعي لديك؛ تساوين في المعاملة بين أبنائك وبناتك، لا تميلين إلى التدليل الزائد كأسلوب تربية، ولا تتعمدين الإهمال لفترة كعقاب لخطأ ارتكبه طفلك، مراعية للفروق النفسية والجسدية والعقلية لكل ابن، وبهذا تحمين طفلك من أضرار ومخاطر كثيرة؛ يمكن أن يقع فيها حالة إحساسه بالغيرة السلبية.


تحسينها ولا تتفهمينها
إذا كانت الغالبية للإجابة الثانية
أنت تسعين وتجتهدين لترجمة مايحدث أمامك من سلوكيات طفلك السلبية، توافقين على إحساسه بالغيرة؛ لأنك تريدينه متفوقاً في دراسته، سوياً في معاملاته مع زملائه وإخوانه؛ ولهذا تلجئين إلى تأديبه، إن أظهر غيرته بشكل غير لائق، تسمعين بكاءه المتكرر على أي سبب، وتحسين عناده، وتشاهدين تظاهره بالمرض، وتدركين أنه يعود بأفعاله إلى طفولة لا تتناسب وسنوات عمره.

 ولكن الخوف الأكبر، أنك تتركين مشاعر الحب بداخلك تتجه للأفضل أو الأجمل أو الأذكى، دون مراعاة لمشاعر الابن الأقل، ومن دون إحساس بالذنب، وتنسين الحقيقة التي يرددها خبراء التربية : «إن الابن المشاغب المتمرد الغيور، هو الأكثر حاجة للحب والاهتمام والتفضيل»، ذلك حتى يطمئن قلبه، وتسكن مشاعر الغيرة السلبية وسلوكياته العدوانية.

التعليقات