الديمقراطية تؤبن شهيدها الرائد حسين الشايب فيصل

الديمقراطية تؤبن شهيدها الرائد حسين الشايب فيصل
رام الله - دنيا الوطن
لمناسبة مرور ثلاثة أيام على رحيل الرفيق الشهيد الرائد حسين الشايب، نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مهرجانا تأبينيا في قاعة الشعب في مخيم شاتيلا بحضور حشد من ممثلي الفصائل واللجان الشعبية والمؤسسات الاجتماعية وابناء المخيم وفعالياته اضافة الى عائلة ورفاق الشهيد.

كلمة ترحيبية من محمد حسين، الذي اشار الى ما تمتع به الشهيد من صفات ومناقبية عالية وشكل بالتزامه قضية شعبه نموذجا للمناضل الصلب.

ثم كلمة اتحاد نقابات عمال فلسطين القاها علي الرفاعي* فاعتبر ان الشهيد كان له بصمته في العمل النقابي في اطار الاتحاد وايضا من خلال الدفاع عن حقوق العمال بشكل خاص وعن الشعب الفلسطيني وحقوقه بشكل عام، داعيا الى الوفاء للشهداء بتعزيز الوحدة الوطنية.

كلمة عائلة الشهيد القاها نجله عماد الشايب فشكر الجبهة الديمقراطية على ما قدمته معتبرا ان الوفاء للشهداء وتضحياتهم يكون بالتمسك بالثوابت التي استشهدوا من اجلها وبتعزيز الوحدة الوطنية القادرة على تحقيق النصر.

كلمة الجبهة الديمقراطية القاها عضو مكتبها السياسي ومسؤولها في لبنان الرفيق علي فيصل استعرض التاريخ النضالي للشهيد سواء في دفاعه عن المخيمات وعن الوجود
الوطني للشعب الفلسطيني في لبنان او من خلال الأدوار الوطنية والحزبية والمهام التي سندت اليه خلال سنوات نضاله وتحديدا في اطار الدفاع عن حقوق العمال وحقهم بالعمل بحرية، معتبراً أن شهيدنا ورفاقه الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني هم شموع تضيء لنا طريق العودة وطريق مواصلة النضال من اجل حقوقنا الوطنية.

وقال الرفيق فيصل: ان الحالة الفلسطينية لم تعد قادرة على تحمل السياسات الانتظارية التي اتبعت خلال السنوات الماضية. لذلك ندعو الى استراتيجيات بديلة على مستوى كل تجمعات الشعب الفلسطيني تحدد الاولويات الوطنية وتعطي كل التجمعات حق المشاركة في العملية الوطنية انطلاقا من تعدد عناوين النضال الفلسطيني وتشعب ملفاته، مع التأكيد على ان قضايا الوحدة الوطنية والاستيطان والقدس واللاجئين وغزه والاسرى وعلاقاتنا مع اسرائيل والعالم هي عناوين الاستراتيجية الجديدة المطلوبة..

واعتبر انه في ظل الصراعات الاقليمية المتعددة والانشغالات الدولية بعيدا عن القضية الفلسطينية فان تعزيز نقاط القوة الداخلية تصبح اولوية يجب ان تتقدم كليء خاصة تطوير الانتفاضة الشبابية نحو انتفاضة شاملة على غرار انتفاضة
الحجارة ونحن نحيي ذكراها اليوم والتي قدمت الكثير من الانجازات لشعبنا رغم بطش وارهاب العدو.

ودعا الى العمل على بناء النظام السياسي الفلسطيني في اطار سياسة فلسطينية جديدة تنهي مسيرة المفاوضات العبثية وتعمل على بناء معادلة جديدة تفتح الآفاق لإنهاء الاحتلال وايضا مواصلة الجهود على المستوى الدولي بعزل اسرائيل ووضع مجرميها امام العدالة الدولية.

واستعرض فيصل اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان واكد الحاجة لسياسة فلسطينية ولبنانية مشتركة تنتج حلولا لجميع الاشكالات الراهنة وبما يساهم في استقرار اوضاع المخيمات وضمان علاقات ايجابية مع الجوار اللبناني وتحصين السياسة الفلسطينية المسؤولة باجراءات اقتصادية واجتماعية من قبل الدولة اللبنانية ومؤسساتها، خاصة قرار الحقوق الانسانية وطي صفحة الجدار حول عين الحلوة بشكل نهائي. مؤكدا بأن المستقبل مفتوح على صيغ متعددة من التعاون والتنسيق والحوار على قاعدة دعم حق العودة وتوفير مقومات الصمود الاجتماعي للاجئين الفلسطينيين ما يتطلب ضرورة اقرار الحقوق الانسانية.

التعليقات