الشبيبة الشيوعية بالناصرة تستضيف النائب يوسف جبارين حول مناهج التعليم وكتاب المدنيات الجديد

الشبيبة الشيوعية بالناصرة تستضيف النائب يوسف جبارين حول مناهج التعليم وكتاب المدنيات الجديد
الداخل - دنيا الوطن
بادرت الشبيبة الشيوعية في الناصرة إلى لقاء مع النائب الجبهوي في القائمة المشتركة د. يوسف جبارين، عضو لجنة المعارف البرلمانية، وذلك في مقر الحزب والجبهة بالناصرة، حيث تمحور النقاش حول سياسات تشويه الهوية في مضامين التعليم في جهاز التعليم العربي وخاصةً في كتاب المدنيات الجديد.

وقد حضر اللقاء العشرات من رفاق الشبيبة وأصدقائهم. وقد أدار اللقاء المربي مالك قبطي، الذي قال في افتتاحية اللقاء ان كتاب المدنيات الجديد يهدف إلى تشويه الهوية وتجريد المواطنين العرب من فلسطينيتهم وصقل "عربي جديد". وفي كلمته، قال سكرتير الشبيبة الشيوعية بالناصرة، أمير عيساوي، أن الشبيبة الشيوعية تتشرف باستضافت النائب الجبهوي د. يوسف جبارين، معلنًا سلسلة محاضرات سياسية وثقافية ستبادر لها الشبيبة خلال الأشهر القريبة.

وفي بداية المحاضرة، حيّا النائب د. يوسف جبارين الشبيبة الشيوعية على مبادرتها وعلى نشاطها الدائم بين الشباب، معتبرًا الشبيبة بوصلة الشباب والبيت الدافىء لكافة الشباب والشابات، وحصنًا منيعًا بوجه دُعاة الأسرلة وتشويه الهوية.

وقال جبارين في مداخلته الشمولية ان التعليم يؤسس لكل تطور اجتماعي واقتصادي، ويشكل مدماكًا أساسيًا في عملية بناء مجتمع متساو في الحقوق والفرص، موضحًا ان التمييز في ممارسة الحق في التعليم يُعتبر من أحد العوامل الرئيسية لعدم المساواة في الدخل والصحة والرفاه الاجتماعي وغيرها من نواح مركزية في الحياة.

وأكد جبارين أن مادة المدنيات الجديدة تحوي اخطاءً نظرية ومغالطات تاريخية واضحة، وذلك من اجل هدف مقصود يسعى الى ترسيخ الجوهر الاثني اليهودي للدولة، معتبرًا أن وزارة المعارف باتت تخضع في عملها، بشكل مباشر او غير مباشر، لقوى اليمين المتطرف ومجموعات المستوطنين.

وأضاف جبارين: "بدلًا من تعزيز النقاش حول مفاهيم المواطنة المشتركة وطرح قضايا المساواة والعدالة في كتاب المدنيات الجديد، يقوم الكتاب بترسيخ العنصرية ضد المواطنين العرب ويُشرعن عمليات الاقصاء والتمييز بحقهم".

وتطرق جبارين إلى عدة امثلة على ذلك في الكتاب الجديد، اذ يتنكر الكتاب لمكانة اللغة العربية كلغة رسمية بحسب القانون، كما وينظر إلى المواطنين العرب على أنهم مجموعة من الأقليات الدينية دون رابط جماعي، طاعنًا بكونها أقلية وطن، كما ويبرر أيضًا سياسات التمييز وهضم الحقوق القومية والجماعية للأقلية العربية. ويتنكر الكتاب لحق المواطنين العرب بالتأثير على دوائر اتخاذ القرار في الدولة، اذ يطرح الموضوع وكأنه من حق مجموعة الاغلبية حصريًا.

ثم وتطرق جبارين باسهاب الى اربعة محاور رئيسية ضمن سياسات التمييز والإقصاء ضد التعليم العربي وهي: أولا، التمييز المتعلق برصد الميزانيات العامة؛ ثانيًا التمييز في مضامين التعليم؛ ثالثًا، التمييز المتعلق بالسيطرة والرقابة على جهاز التعليم؛ ورابعًا التمييز المتعلق بتأهيل القوى البشرية في حقل التربية والتعليم.

وأكد جبارين أن تحقيق المساواة في هذه المجالات ليست مقصورًا على الجوانب المادية كالميزانيات وغيرها، إنما يجب أن يشمل الجوانب الجوهرية، أي، تلك المتعلقة بالهوية الجماعية، اذ من غير الممكن عهأن تتحقق المساواة الحقيقية إذا كانت مجموعة الأكثرية تحرم أبناء وبنات الأقلية من الحفاظ على هُويتهم الجماعية الأصلية ومن تطويرها الحر.

كما وحيّا جبارين لجنة المتابعة ورئيسها محمد بركة على الجهود الهامة لوضع مواد بديلة في المدنيات، بحيث تعبّر هذه المواد عن القيم الديمقراطية الحقيقية وقيم حقوق الانسان والمجموعات القومية.

في نهاية اللقاء، شارك رفاق الشبيبة بطرح اسئلة وملاحظات حول القضايا المطروحة في مداخلة جبارين، كما تم التأكيد بالنقاش على دَور الشبيبة الشيوعية بعملية تثقيف جيل الشباب، وكيفية صدّ مشاريع تشويه الهوية التي يواجهها الطلاب العرب.

التعليقات