إطلاق حملة ألم وأمل عبر عرض فيلم يجسد معاناة مرضى نزف الدم الوراثي

رام الله - دنيا الوطن
أطلقت الجمعية الفلسطينية لأمراض نزف الدم حملة "ألم وأمل" مطالبة بتوفير الرعاية الصحية الشمولية وتطبيق البروتوكولات العلاجية حسب المعايير الدولية لمرضى نزف الدم الوراثي  في فلسطين بالشراكة مع شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية والهيئة المستقلة لحقوق الانسان ومركز القدس للمساعدة القانونية لحقوق الانسان و بلدية البيرة وبعم من مشروع الهيموبال HAEMOPAL المقدم من الحكومة والشعب الإيطالي.

بعد السلام الوطني، افتتحت الإعلامية سلمى فقهاء النشاط بالتعريف بأمراض نزف الدم الوراثية والمتعارف عليها بالهيموفيليا وأعطت نبذة موجزة عن نشأة الجمعية وأهدافها، وتلا ذلك كلمة ترحيبية من الدكتور علي عبد ربه نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية مرحباً بالمرضى وعائلاتهم والمؤسسات الشريكة والمؤسسات الداعمة.

أما رئيس مجلس إدارة الجمعية السيد جاد الطويل فقد أعلن عن بدء حملة ألم وأمل من خلال إطلاق بيان للراي العام وللمرضى وعائلاتهم وصناع القرار، ملخصاً معاناة المرضى التاريخية المتجددة ومركزاً على أسس المرض و احتياجات المرضى وحسب البروتوكولات العالمية في العلاج والتي تتلخص في توفير العوامل المخثرة وأطباء أخصائيين.

وتلا ذلك عرض لفيلم يجسد ألم وأمل أطفال الهيموفيليا في فلسطين برواية طفل فلسطيني ومقابلات مع أعضاء الهيئة الإدارية للجمعية وشخصيات فلسطينية مؤثرة على رأسها محافظ رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام، وسفيرة النوايا الحسنة لمرضى نزف الدم الوراثي الفلسطيني الفنانة الفلسطينية سناء موسى،  وقد أشرف على كتابة الفيلم واخراجه المخرج الفلسطيني مجد سمارة وطاقم محلي محترف من شركة ايزوميديا ممثل عنها الإعلامي محمد حشاش وشركة فرسكو فيلمز، وقد كان لعرض الفيلم اثر كبير في التعبير عن معاناة المرضى المتألمون بصمت ومتأملين بعلو الصوت.

أما كلمة محافظ رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام فقد ألقاها نيابة عنها السيد أحمد الخطيب، وقد أكد على مساندة المحافظة  للجمعية في حملتها و الوقوف مع مرضى نزف الدم وبرغم الظروف التي تمر بها البلاد.

أما السيد اسلام الطويل رئيس بلدية البيرة قد أكد بدوره على مضمون وثيقة إطلاق الحملة، ودعم بلدية البيرة للجهود المبذولة على مستوى الوطن، و طالب الطويل كليات المهن الصحية و الطب المحلية إعطاء امراض نزف الدم أهمية قصوى في تدريب طلاب هذه الكليات من اجل التعامل بمهنية قصوى مع هذه الشريحة من المرضى لحساسية احتياجاتهم.

أما السيد أمين عنابي رئيس مجلس إدارة مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان فقد أكد على العلاقة الاستراتيجية المستمرة بين المركز والجمعية وتحدث بالتفصيل كيف نشأت فكرة إطلاق الحملة وتنفيذها والتدريبات التي استمرت لأسابيع للمتطوعين ومنسقي المرضى والهيئة الإدارية للجمعية.

أما كلمة معن دعيس من الهيئة المستقلة لحقوق الانسان فقد ركزت على موضوع الحق بالصحة وضمان حقوق المرضى وأهمية تطبيق البروتوكولات العلاجية ليس لمرضى نزف الدم الوراثي فقط بل لكافة الامراض المزمنة.

وكلمة الدكتور محمد العبوشي ممثلا عن شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية اكدت على أهمية دور عمل مؤسسات المجتمع المدني ووقوف شبكة المنظمات الاهلية مع هذه الحملة قلبا وقالبا في انطلاقها وفي متابعة تنفيذها.

وقد تم تكريم السيدة سلوى حماد لدورها في تدريب طاقم متطوعي الجمعية والمرضى ووضع الخطة الاستراتيجية ومتابعة تنفيذ الحملة. 

وفي الختام شكر الدكتور علي عبد ربه المشاركين ووعد ان تكون هذه البداية الطيبة نقطة انطلاق للعمل في كافة المحافظات الفلسطينية.