الهرفي لـ"دنيا الوطن" مؤتمر السلام سيعقد في 21/12/2016 بمشاركة أكثر من 70 دولة

الهرفي لـ"دنيا الوطن" مؤتمر السلام سيعقد في 21/12/2016 بمشاركة أكثر من 70 دولة
السفير الفلسطيني في فرنسا سلمان الهرفي
خاص دنيا الوطن– أحمد العشي
من المقرر أن تعقد فرنسا المؤتمر الدولي للسلام بمشاركة العديد من الدول والمنظمات الدولية وجميع الجهات المعنية بقضايا الشرق الأوسط، وذلك لمناقشة ورقة المبادرة الفرنسية، وسياسيات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، سواء في الاستيطان أو في الاعتداءات على الشعب الفلسطيني.

من جانبه، أكد السفير الفلسطيني في فرنسا سلمان الهرفي، أن مؤتمر السلام الذي ترعاه فرنسا سيعقد في تاريخه 21/12/2012، لافتاً إلى أنه تم الإعداد له بشكل جيد، وسيحضره أكثر من 70 دولة وأكثر من 5 منظمات دولية وإقليمية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى جميع أعضاء مجلس الأمن الدائمين 15، كذلك الدول الفعالة في العالم، والدول المهتمة في قضايا الشرق الأوسط.

وقال الهرفي في لقاء خاص مع "دنيا الوطن": "سيحضر المؤتمر جميع الدول العربية، لما توليه من أهمية لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني".

وأضاف: "سيسبق ذلك يوم 16/12/2016، اجتماع للخبراء للإعداد النهائي للمؤتمر، ويليه عمل آلية للمتابعة ولتنفيذ ما ينتج عنها من قرارات".

وفي السياق، علق الهرفي على رفض نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤكداً أن نتنياهو دائماً يرفض السلام و يتمسك بسياسته الاستيطانية والاحتلالية، وبالتالي هو يرفض أي اجتماع دولي، لافتاً إلى أنه يريد أن يسيّر المنطقة والعالم على حسب منطقه الأعوج، معتبراً ذلك بأنه أمر مرفوض.
وبين الهرفي أن المبادرة الفرنسية جاءت لوضع حد لهذا التعنت الإسرائيلي لإملاء سياساته، حيث إن ذلك يعمل على تدمير عملية السلام ومبدأ حل الدولتين، لذلك تداعت فرنسا ودول العالم لعقد المؤتمر الدولي للسلام؛ لوضع حد لهذه السياسة المتغطرسة لنتياهو.

وحول الدعم العربي، أكد أن له قيمة كبيرة، وأن القضية الفلسطينية أخذت الاهتمام الدولي وأولوياته، وقال: "كنا في الماضي نتحدث عن النزاع في أفغانستان واليمن وسوريا والعراق، وأهملت القضية الفلسطينية، ولكن هذا المؤتمر الدولي وضعها في مكانها الصحيح وأصبحت القضية المركزية للعالم العربي، الذي أولى كل الاهتمام للمبادرة، كما جاءت قمة الخليج بالأمس لتؤكد على أهمية هذا المؤتمر".

وحول الفائدة التي ستعود على القضية الفلسطينية من المؤتمر، أوضح السفير الفلسطيني في فرنسا، أن اهتمام العالم بالقضية هو أكبر فائدة، لافتاً إلى أن ذلك يعود على شعبنا بتفهم العالم لقضيتنا ومساهمتهم في حلها".

وقال: "القضية الفلسطينية ليست صراعاً محلياً وإنما هي قضية دولية، وبالتالي فإن شهادة الميلاد الوحيدة لإسرائيل جاءت من الأمم المتحدة، لذلك فإن حل القضية الفلسطينية بمنطق دولي أمر هام جداً، فلابد من التركيز أيضا على الجانب الدبلوماسي العالمي بالقضية الفلسطينية".

وتحدث الهرفي عن المبادرة الفرنسية، مؤكدا أنها جاءت بسبب السياسة الإسرائيلية المتغطرسة والتي أوغلت باستيطانها وعدوانها على الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنه لابد من حماية الشعب الفلسطيني وحماية حل الدولتين في حدود الرابع من حزيران عام 67 وإقامة الدولة الفلسطينية ودعمها دولياً وحمايتها، منوهاً إلى أن فكرة حل الدولتين أصبحت مهددة، وبالتالي جاءت هذه المبادرة لتكرس الحل الدولي الصحيح، وهو إقامة الدولة الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، بالإضافة إلى حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة حسب قرارات الأمم المتحدة ومبادرات السلام العربية.