ورشة عمل تناقش دراسة حول علاقة الفقر بوضع المياه والصرف الصحي

رام الله - دنيا الوطن
نظمت سلطة المياه والبنك الدولي ورشة عمل حول إطلاق البنك دراسة حول تشخيص العلاقة التي تربط الفقر مع مستوى خدمات المياه والصرف الصحي، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تحديد الاحتياجات وتقديم المقترحات التي من شأنها تحسين هذا الوضع بما يسهم في تخفيف حدة الفقر وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وافتتح الورشة نائب رئيس سلطة المياه م. ربحي الشيخ الذي تطرق إلى أزمة المياه في فلسطين بشكل عام وفي قطاع غزة بشكل خاص، والتي أثرت على كافة مناحي الحياة صحياً واجتماعياً وبيئياً واقتصادياً. وتطرق إلى الحلول والبرامج التي تنفذها سلطة المياه مع الشركاء والمانحين من أجل هذه الأزمة المتصاعدة.

وأوضح الشيخ أن العقبات التي تواجه القطاع بشكل خاص لا يوجد لها مثيل في البلدان التي تنفذ فيها الدراسة مثل الحصار الإسرائيلي والانقسام الداخلي وعدم السيطرة على الموارد المائية، مشيراً إلى هذا يوضح مدى خصوصية الوضع الفلسطيني. موضحاً أن المطلوب من خبراء البنك الدولي هو المساعدة في وضع تصور لاستراتيجية ذكية للتغلب على هذه العقبات وتسهم في تحسين الخدمات في ظل حالات الفقر والفقر المدقع من ناحية وتدرس نظام الحوكمة المناسب.

وأكد على أهمية هذا النوع من الدراسات التي تعنى بمعالجة انعكاس مستوى الخدمات على الشرائح الفقيرة في غزة وخاصة من خلال ربطها بتحسين الوضع المائي، وخاصة في ظل البرامج التي تنفذ حالياً بشكل متزامن ومتوازٍ من خلال مشاريع التحلية والمعالجة وإعادة الاستخدام والحوكمة وإدارة المصادر. وثمن جهود البنك الدولي في هذا المجال ودعمه المستمر لقطاع المياه.

من جانبه، ناقش مدير عام مصلحة مياه بلديات الساحل م. منذر شبلاق الجهود المستمرة لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في قطاع غزة، خاصة مع البرامج والمشاريع الاستراتيجية التي تنفذ حالياً في مختلف أنحاء القطاع، وهو ما سيرفع من مستوى الخدمات المقدمة ما سيسهم في تحسين الأوضاع الحياتية في مختلف الأصعدة.

وأوضح أن م. شبلاق أن الوضع الإنساني في غزة، يحتاج مزيداً من التعاون والعمل لرفع المعاناة وتجاوز الأزمة الراهنة التي تؤثر على مناحي الحياة وخاصة فيما يتعلق بقطاع المياه والصرف الصحي، معبراً عن تقديره للبنك الدولي على دعمه الدائم لقطاع المياه وأنشطة وبرامج المصلحة.

بدوره استعرض خبير المياه والصرف الصحي في البنك الدولي م. عدنان غوشة الجوانب المتعلقة بالدراسة التي تنفذ في 17 دولة والتي ترتفع معدلات الفقر فيها، ومن بينها فلسطين التي انطلقت الدراسة فيها مؤخراً. وصممت الدراسة لتحديد الاحتياجات والتحديات التي تواجه وصول السكان إلى مرافق وخدمات المياه والصرف الصحي.

وذكر م. غوشة أن الدراسة تهدف إلى وضع المقترحات للحلول واستغلال الفرص المتاحة لتحسين الوضع المائي كماً ونوعاً، وضمان استمرارية واستدامة خدمات المياه والصرف الصحي. كما سيوضع على أساس ذلك خريطة مؤسساتية إدارية ومالية للمساهمة في إيجاد وضع أفضل يمكن المواطنين من الوصول الملائم للموارد المائية.

وناقش الحضور، الذي ضم ممثلين عن بلديات ومؤسسات دولية ومحلية تعمل في قطاع المياه والصرف الصحي، الجوانب المختلفة لهذه الدراسة والمواضيع التي ستركز عليها. وتم تقديم جملة من التوصيات التي تستهدف إخراج الدراسة بأفضل النتائج على المستوى العملي والفني، مع التأكيد على أهمية التعاون بين مختلف الجهات المعنية في هذا المجال.