سوا تختتم فعاليات حملة مكافحة العنف في الجامعة الأمريكية

رام الله - دنيا الوطن
اختتمت مؤسسة سوا فعاليات حملة الـ 16 يوم لمكافحة العنف ضد المرأة في الجامعة العربية الأمريكية والتي تخللتها مجموعة من الانشطة، حيث بدأت بعقد ورشة عمل حول العنف وأثاره في المجتمع لعدد من طلاب الجامعة، بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة والمرشدة الاجتماعية ليلى حرز الله، واستمرت الورشة لثلاثة أيام متتالية، وذلك ضمن برنامج يداً بيد-رجال لمناهضة العنف ضد النساء، حيث يوجه البرنامج أنشطته المختلفة بشكل أساسي إلى الرجال وذلك بهدف زيادة ورفع وعيهم في محاربة العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء، بالنظر إلى كون الرجال يشكلون نصف المجتمع، ما يجعل دورهم حيوي وهام في مناهضة العنف، وجاء التوجه نحو طلاب الجامعة خصوصا كنتيجة لدور الشباب الفعال في محاربة العنف ضد المرأة.

في اليوم الأول لورشة العمل تم مناقشة حول مفهوم العنف بشكل عام وعن نظرياته وأشكاله وتأثيره في المجتمع.

أما بالنسبة لليوم الثاني، فتم عرض فيلم وثائقي حول العنف الجنسي ضد المرأة وأنواعه وكيفية التعامل معه، وتم التطرق إلى قانون العقوبات رقم 16 لسنة 1960م  وما يتضمنه من نصوص متعلقة بالعنف لا سيما العنف الجنسي.

في حين قام الطلاب في اليوم الثالث بتمثيل أدوار، وحاولوا وضع أنفسهم مكان الضحية أو مكان الشخص المتعامل مع الضحية لفهم الكيفية والأسس اللازمة للتعامل مع ضحايا العفن من النساء والاطفال، حيث اكتسبوا من خلال التمرين المهارات الأساسية للتعامل مع الضحية.

وفي نهاية الدورة قام طاقم مؤسسة سوا بتوزيع الشهادات للطلاب، وتحدثوا عن سبل التعاون المستقبلية كون الطلاب سيشكلون جزءا أساسيا من حملة سوا الخاصة بحملة الـ 16 يوم والتي تعقد في العادة بشهر نوفمبر تشرين الثاني.

وكنتيجة لتعاون سوا مع الطلاب، نظم طلاب الجامعة العربية الأمريكية فعالية خاصة بالعنف ضد النساء وذلك في حرم الجامعة، تحت إشراف نادي الإرشاد الاجتماعي في الجامعة برئاسة الأستاذة ليلى حرز الله، بالتعاون مع مؤسسة سوا "كل النساء معاً اليوم وغداً".

افتتحت مسؤولة قسم الإرشاد الأستاذة ليلى هذه الفعالية شاكرة الجميع على حضورهم، ورحبت بكل من طاقم مؤسسة سوا وفرقة علار للعرض المسرحي، ومن جهته ألقى ممثل سوا في النشاط منير فارس كلمة عرَف فيها الحضور عن المؤسسة وإنجازاتها.

وقد تلا ذلك قيام فرقة علار للعرض المسرحي بتقديم مسرحية إرشادية حول العنف المبني على النوع الاجتماعي وآثاره النفسية بأسلوب كوميدي اجتماعي لاقت إعجاباً واستحسانا كبيراً من الحضور، حيث هدفت المسرحية إلى نشر الوعي في المجتمع في مناهضة العنف ضد المرأة، وتقديم صورة عن الواقع السلبي الموجود في المجتمع الفلسطيني, كما وعرضت المسرحية عدة جوانب هامة، منها طريقة تعامل الوالد مع زوجته وابنته، مقارنة مع طريقة تعامله مع ابنه، وأيضا إجبار ابنته على التخرج والعمل بأسرع وقت ممكن لغايات الحصول على راتبها فقط، واستعمال القتل كطريقة سريعة لحل المشاكل.

قال أحد الممثلين يزن قشوع أن التحضيرات لمثل هذه المسرحية لا تأخذ الكثير من الوقت، وأكد قشوع أن كل ما عرض في المسرحية هو من صميم واقع المجتمع الفلسطيني الذي يعاشرونه يوميا في مختلف المحافظات التي يتواجدون فيها.

علقت إحدى الطالبات اللواتي حضرن الفعالية على المسرحية: "ما جذبني في المسرحية هي طريقة عرضها، حيث تم استخدام الكوميديا في عرض الواقع الأليم الذي يمارس بشكل كبير على معظم البنات".

ومن ثم قام الدكتور مدحت حمد المحاضر في كلية الحقوق بمناقشة الحضور والإجابة عن أسئلتهم حول العنف من الناحية القانونية، وتوعيتهم حول دور المؤسسات النسوية ودوائر حماية الأسرة في التخفيف من العنف، كما وبين أهمية دور جهاز الشرطة الفلسطينية.

وثم قام الطالب لؤي الخطيب بتقديم فقرة غنائية تتعلق بموضوع الفعالية، وفي نهاية الفعالية قامت الأستاذة ليلى حرز الله بتكريم كل من مؤسسة سوا وفرقة علار للعرض المسرحي.

ونهايةً تم الاتفاق بالاستمرار في العمل سوياَ مع الطلاب وذلك من خلال إرسال آراءهم وأفكار حول العنف ضد المرأة لغايات صنع مجموعة من التسجيلات الإذاعية التي تهدف إلى توعية المجتمع بالعنف ضد المرأة.