حنا يستقبل وفدا من ابناء الرعية الارثوذكسية الانطاكية في استراليا

رام الله - دنيا الوطن
استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا من ابناء الرعية الارثوذكسية الانطاكية في استراليا والذين وصلوا في زيارة حج للاماكن المقدسة في فلسطين وهم من ابناء الجالية السورية في استراليا .

وقد استهل الوفد زيارته الى الاراضي المقدسة بلقاء سيادة المطران الذي رحب بزيارة ابناء الكنيسة الارثوذكسية الانطاكية في استراليا الى مدينة القدس .

ابتدأت الزيارة بحديث روحي لسيادة المطران حيث تحدث عن الحضور المسيحي في فلسطين وفي مدينة القدس بشكل خاص كما وضع سيادته الوفد في صورة الاوضاع في المدينة المقدسة ، ومن ثم توجه الوفد الى كنيسة القيامة حيث اقيمت صلاة خاصة امام القبر المقدس من اجل السلام في سوريا وقد رفعت الصلوات امام القبر المقدس من اجل ان تتوقف الحرب وثقافة الارهاب والعنف في سوريا وان يسود السلام والمحبة بين ابناء الشعب السوري الواحد .

وقال سيادته بأنكم اتيتم الى فلسطين لكي تضعوا امام القبر المقدس وامام مغارة الميلاد آلام واحزان ومعاناة شعبكم السوري ، ونحن بدورنا نشاطركم هذا الهاجس ونسأل الله تعالى بأن يحفظ لنا سوريا وان يصونها من اعدائها المنظورين والغير المنظورين كما ونصلي من اجل الكرسي الانطاكي المقدس ونذكر بشكل خاص اخوتنا المطارنة السوريين المخطوفين الذين نتمنى عودتهم سريعا الى ابرشياتهم وكنائسهم .

اننا نعبر ومن هذا المكان المقدس عن تضامننا مع سوريا التي تعني بالنسبة الينا الشيء الكثير ونحن في فلسطين ندعو دوما من اجل سوريا ونتمنى دائما بأن تفشل هذه المؤامرة الكونية التي تستهدفها .

ان اعداء سوريا هم اعداء فلسطين والمتآمرون على سوريا هم ذاتهم المتآمرون على فلسطين وعدونا واحد وان تعددت مسمياته واوصافه كما اننا نعتقد بأن انتصار سوريا هو انتصار لفلسطين ، كما ان انتصار فلسطين هو انتصار لسوريا .

اننا فخورون بزيارتكم للقدس ونرحب بكم وانتم تفتخرون بانتماءكم العربي السوري ، تعيشون في استراليا منذ عشرات السنين ولكن قلوبكم تخفق عشقا لوطنكم الام الذي تعيشون معاناته والامه وجراحه ، وتتمنون وتسألون الله بأن يزول عنه ما حل به من عنف وارهاب واستهداف .

نتمنى لكم حجا مباركا في رحاب هذه الارض المقدسة ولقاء انطاكيا والقدس هو لقاء الكنيسة الواحدة الجامعة المقدسة الرسولية ، كما ان لقاء سوريا وفلسطين هو لقاء اولئك الذين يدافعون عن كرامتهم وحريتهم وتاريخهم وتراثهم الانساني والروحي والوطني .

قلوبنا مع سوريا في محنتها ونحن متأكدون انها منتصرة على اعدائها لان اعدائها يمثلون قوى الشر في عالمنا ، أما سوريا فهي بلد الثقافة والحضارة والتاريخ والعراقة والعيش المشترك .

نتضامن مع اهلنا في سوريا وعشية الاعياد الميلادية المجيدة التي نعيد فيها لطفل المغارة نلتفت بشكل خاص الى اطفال سوريا الذين نحبهم ونتضامن معهم ونتمنى ان يبتهج وان يفرح السوريين جميعهم بأقرب وقت ممكن بانتصار سوريا على اعدائها الذين هم اعداء الانسانية واعداء التاريخ والحضارة والقيم الاخلاقية .

من لا حضارة له يستهدف حضارة سوريا ومن لا تاريخ له يستهدف تاريخ سوريا .

اعداءنا يخططون لتدميرنا وتصفية القضية الفلسطينية وتفكيك وطننا العربي اما الاموال النفطية فتغدق بغزارة على  هذا الارهاب المنظم الذي يستهدف منطقتنا وشعوبنا .

نصلي من اجل تحقيق العدالة والحرية والسلام في فلسطين الجريحة ونصلي من اجل السلام في سوريا والعراق واليمن وليبيا ، نصلي من اجل مشرقنا العربي الذي ننتمي اليه جميعا ويسعى الاعداء لتدمير حضارته وهويته وتاريخه .

سيبقى المسيحيون في مشرقنا متمسكين بانتماءهم العربي النقي ومتمسكين باصالتهم وتراثهم وهويتهم الوطنية مهما تآمروا علينا وخططوا لتصفية وجودنا .

سلام من القدس وبيت لحم لدمشق وحلب ولكافة ارجاء سوريا الحبيبة ، تحية تضامن ومحبة وتعاطف مع كل انسان محزون ومتألم ، مع ادعيتنا وصلواتنا بأن يحفظ لنا الرب الاله سوريا ويحفظ لنا مشرقنا العربي ويصونه مما يخطط له من مؤامرات ومحاولات هادفة لنسف قيم مشرقنا وهوية اوطاننا ، أما اعضاء الوفد فقد عبروا عن تأثرهم البالغ بلقاء سيادة المطران ونقلوا له تحية اخوية من سيادة المطران بولس صليبا راعي الابرشية الانطاكية في استراليا واكدوا لسيادة المطران بأنهم متضامنون مع الشعب الفلسطيني ويحملون آلام جراح بلدهم سوريا وان زيارتهم للاماكن المقدسة في فلسطين هي من اجل الصلاة والدعاء لكي يتحنن الرب على سوريا ويحفظها ويصونها وان تكون كما كانت دوما بلد السلام والامن والاخوة والوحدة والتلاقي .